حذرت قيادات الجماعة الإسلامية بأسوان المجلس العسكري, والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, من الاستجابة لطلب الأقباط بعزل اللواء مصطفي السيد محافظ الإقليم, علي خلفية أزمة مريناب إدفو, وقال الشيخ خالد القوصي في كلمته التي ألقاها عقب صلاة الجمعة أمس أمام مبني الديوان العام للمحافظة, وهو الموقع الذي كان الأقباط قد اعتصموا فيه خلال الأيام الماضية إن هناك رد فعل قويا وغير متوقع سيكون في انتظار أسوان في حالة اتخاذ مثل هذا القرار. وأضاف مستنكرا أنه لا يجوز أن بتحكم البعض في مصير المحافظة, مشيرا إلي أن الجماعة تختلف كثيرا مع فكر ورؤية المحافظ في بعض الأمور إلا أنه في النهاية حاكم. وأعلن الشيخ القوصي عن رفضه قيام أهالي قرية المريناب بإدفو بإزالة مخالفات المبني المتسبب في الأزمة, حيث وعلي حد ما قال إنه من اختصاص أجهزة الدولة فقط, وطالب قيادات الكنيسة الأرثوذكسية بالاعتذار الرسمي عما هدد به القس فلوباتير أحد قساوسة القاهرة, بضرب المحافظ وإهانته وتهديده له بالموت خلال48 ساعة!! وأوضح القوصي أنه ظل متنقلا بين أسوان والمريناب طوال الأزمة ولم يشعر بأي أزمة داخل القرية, حيث يلعب الأطفال مسلمين ومسيحيين معا, كما يباشر الأقباط أعمال الزراعة بحرية كاملة علي عكس ما يدعيه البعض من مثيري الفتن بأنهم يعيشون تحت الحصار الأمني. من جانبه, شرح الشيخ إسماعيل أحمد, المحامي وأحد قيادات الجماعة بإدفو, وقائع الأزمة, ونفي حدوث أي اعتداءات علي المبني الذي هو في الأساس مسكن يملكه مواطن قبطي واشتراه منه الأنبا هدرا أسقف أسوان وبالميلاد عادل عام1987, وقال إن من أشعل النار في الكاوتشوك هو مواطن قبطي ومعروف لدي جميع الأجهزة, واتهم من يردد غير ذلك بالكذب. وأضاف قائلا: إن أول قبطي دخل قرية المريناب كان من120 عاما وعدد الأقباط هناك وبالورقة والقلم37 مواطنا. وأكد رفضه أي مساس بأموال الإخوة الأقباط, مطالبا إياهم باتخاذ الإجراءات القانونية المعروفة لبناء الكنائس والتي تتعلق بالكثافة السكانية المحددة في حال إقامتها. ورفض القيادي مقارنة أحداث المريناب بأطفيح, حيث لم يسقط هنا قتلي أو جرحي, واستشهد بفيديو مسجل للأب صليب الديك راعي كنيسة إدفو في إحدي الجلسات العرفية, والذي ظهر خلاله مستنكرا لبناء كنيسة داخل المريناب, وقال للحاضرين بالحرف الواحد: لو فيه كنيسة روحوا اهدموها.