واشنطن وكالات الأنباء: أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس ان الولاياتالمتحدة لن تشعر بالارتياح تجاه علاقة استراتيجية بعيدة المدي مع باكستان إذا رأت ان اسلام اباد لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأمريكية. وتابع أوباما في مؤتمر صحفي ان الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بمساعدة باكستان في مواجهة مشاكلها علي الرغم من بواعث القلق تجاه علاقات بعض أفراد المخابرات الباكستانية بالجماعات المتطرفة. وقال أوباما' لكن ما من شك في أننا لن نشعر بالارتياح تجاه علاقة استراتيجية بعيدة المدي مع باكستان إذا لم نر انهم مدركون أيضا لمصالحنا.' وأكد اوباما أمس ان مشروع قانون حفز الوظائف الذي قدمه الي الكونجرس سيعطي الاقتصاد الامريكي الدفعة التي يحتاجها الان ودعا الي نهاية للشلل السياسي في الكونجرس.واستعد آلاف المتظاهرين أمس لاحتلال سطاحة فريدم بلازا وسط العاصمة الأمريكيةواشنطن علي غرار ميدان التحرير بمصر للمطالبة بحقوق تتعلق بمجالات حياتية مختلفة, بينما تتواصل المظاهرات ضد عالم المال والأعمال في وول ستريت بنيويورك وأيضا في مدن أخري. وقال أحد منظمي احتجاج فريدم بلازا ان المشاركين يخططون للاعتصام حتي الاستجابة لمطالبهم المشروعة, فيما يتعلق بوقف الحروب والضمان الصحي والعدالة الاجتماعية والضرائب والمطالب البيئية والعمالية والمدرسية وحقوق المهاجرين. وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن منظمي هذا التحرك أنه تم اختيار موعدها يوم6 أكتوبر الجاري تزامنا مع مرور عشر سنوات علي بداية الحرب في أفغانستان. وقالت ان السبب الرئيسي وراء هذه المظاهرة هو ارتفاع نسبة الضرائب المفروضة علي الأمريكيين والحروب الفاشلة التي تتورط فيها الولاياتالمتحدة. وتأتي الدعوة لهذا الاعتصام مع استمرار الاحتجاجات في شارع وول ستريت المالي المندلعة منذ أكثر من15 يوما في اطار حركة لنحتل وول ستريت, حيث تظاهر آلاف الأشخاص وسط دعم سياسي ونقابي. وهتف المتظاهرون لنضع حدا للحروب وافرضوا ضرائب علي الأغنياء, وساروا في أكبر مظاهرة لهم ضد عالم المال والأعمال منذ انطلاق وتحركهم الاحتجاجي يوم17 سبتمبر الماضي.وبحسب منظمات نقابية, شارك مابين8 و12 ألف شخص في المظاهرة, وهو رقم ضخم قياسا لكونها نظمت في يوم عمل وسط الأسبوع. وفي المظاهرات السابقةالتي نظمتها لنحتل وول ستريت لم يتجاوز عدد المشاركين2500 شخص, ولكن هذه الحركة لاقت دعما كبيرا السبت عندما اعتقلت الشرطة نحو700 متظاهر لقطعهم حركة السير فوق جسر بروكلين. وسجلت تحركات احتجاجية مماثلة في مدن أمريكية كبيرة أخري من بوسطن الي لوس أنجلوس مرورا بشيكاغو. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها لنضع حدا للبنك المركزي وعندما يسرق الأغنياء الفقراء يسمون ذلك أعمالا, وعندما يدافع الفقراء عن أنفسهم يسمون ذلك عنفا, ولافتات أخري تقول فلنقض علي جشع وول ستريت قبل أن تقضي علي العالم. في غضون ذلك أكد كبير موظفي البيت الأبيض وليام دالي أن الإدارة الأمريكية لا تري في الأفق ركودا اقتصاديا جديدا في الولاياتالمتحدة ولكنها تتخوف كثيرا في الوقت نفسه من هذا الاحتمال. وقال دالي خلال مؤتمر صحفي في واشنطن' إننا قلقون جدا من هذا الاحتمال ولكن التوقعات في الوقت الراهن تقول إننا لن نشهد انتكاسة'.