يتحدد بعد غد السبت مصير أحزاب التحالف الديمقراطي وتتم حاليا اتصالات مكثفة من رؤساء وقادة التحالف الديمقراطي من أجل استمراره خاصة مع تهديد البعض بالانسحاب. ويسعي قادة التحالف حاليا للخروج من هذا المأزق لإعلان موقفه النهائي من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وهل سيتم ذلك بقائمة موحدة أم بقوائم منفصلة. فقد قررت الهيئة العليا لحزب الوفد خلال اجتماعها الطاريء مساء أمس خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة منفردة بعيدا التحالف الديمقراطي للأحزاب والذي يضم إليه حزب الوفد والحرية والعدالة و41 حزبا وقوي سياسية أخري. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إن الحزب لديه المرونة الكافية لاستيعاب القوائم الانتخابية لجميع مرشحي أحزاب التحالف بما يضمن تمثيلا متوازنا للجميع داخل مجلسي الشعب والشوري. أضاف أن الحرية والعدالة ليس لديه مانع من أن يتنازل بعض مرشحيه لنظرائهم في الأحزاب الأخري حتي يستمر التحالف الديمقراطي. وقال حلمي سالم رئيس حزب الأحرار: إننا في انتظار موقف جميع الأحزاب بعد غد السبت وسنعلن موقفنا ولكن نحن في حزب الأحرار قررنا خوض الانتخابات في معظم المحافظات علي القوائم كما قررنا خوض الانتخابات علي عدد كبير من المقاعد الفردية. وأكد حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي أنه أجري خلال الأيام الماضية سلسلة من الاتصالات المكثفة مع غالبية أعضاء التحالف الديمقراطي وحدث اتفاق عام علي الانسحاب من التحالف إذا لم يتم الاتفاق علي تقسيم الدوائر بين جميع أحزاب الائتلاف ال43 وفي مقدمتهم الوفد والحرية والعدالة وبالتساوي بين الجميع وأن تحتل الأحزاب أولوية في القوائم بالتساوي حتي تمثل جميع أحزاب الائتلاف في البرلمان المقبل, وقال إن اجتماع بعد غد السبت سيتحدد فيه مصير هذا التحالف, مشيرا إلي وجود خطة مضادة لو حدث انهيار التحالف. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: إن الموقف النهائي حول أحزاب التحالف الديمقراطي سيتحدد بعد غد وقدم الجيل مرشحيه وسيتم عرض نتائج الترشيحات من خلال لجنة التنسيق بعد غد. وقال محمد أنور السادات نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إن الحزب سيخوض الانتخابات المقبلة علي85% من مقاعد البرلمان مؤكدا أنه لا تنسيق مع الأحزاب وإنما التنسيق مع الناخبين. وأكد السادات أن التيار الإسلامي في هذه الانتخابات لن يحصل علي20% من المقاعد, منتقدا شعبيته والباقي سيكون لبقية الأحزاب السياسية والمستقلين.