نيويورك عواصم العالم وكالات: فشل مجلس الأمن الدولي أمس في إصدار قرار يدين سوريا بعد استخدام روسيا والصين حق الفيتو. وكانت روسيا قد قالت إن مسودة القرار الأوروبي المتعلق بسوريا في مجلس الأمن غير مقبولة, وطالبت بإعادة صياغة مشروع القرار بحيث يستبعد الخيار العسكري. وقد وافق تسعة أعضاء في مجلس الأمن علي القرار, فيما رفضه اثنان, وامتنع أربعة أعضاء عن التصويت لتنجح روسيا والصين في تعطيل قرار يدين سوريا. من جانبه, قال مندوب روسيا في مجلس الأمن, في كلمة له تعليقا علي التصويت, إن بلاده صوت لصالح قرار يؤكد حماية الأمن والاستقرار, مشيرا إلي أن الأمن الأهلي أفضل من التغيير المفاجئ. أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن روسيا لن تساند مشروع قرار للأمم المتحدة صاغته أوروبا بشأن سوريا واصفة إياه بأنه غير مقبول ولكنها لم توضح ما إذا كانت ستستخدم حق النقض( الفيتو). وأبلغ جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية وكالة انترفاكس للأنباء أن روسيا ترفض تأييد نص القرار لأنه يفتح الباب أمام فرض عقوبات علي سوريا. وتابع لا يمكننا مساندة مثل هذا النص.. إنه غير مقبول لأنه يتضمن إمكانية فرض عقوبات علي سوريا. يأتي رفض روسيا لقرار مجلس الامن فيما أكد السفير الأمريكي لدي دمشق روبرت فورد أن قمع السلطات السورية للمظاهرات يقود البلاد إلي الفوضي. ونقل راديو( سوا) الأمريكي أمس عن فورد قوله: إن الولاياتالمتحدة لا تقود سوريا إلي الفوضي ولم تتدخل في عملية الانتقال إلي الديمقراطية..وإنما ما يقود سوريا إلي الفوضي هو أعمال العنف والقمع الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين السلميين. وأضاف فورد أن المطلب الوحيد لواشنطن هو أن تحترم السلطات السورية الحقوق الأساسية لشعبها المكفولة بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه دمشق.