اكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية ان الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة دورة فلسطين لأن النشاط والتحرك الفلسطيني الفاعل هو الذي ابرز اهمية هذه الدورة. حيث سادت القضية الفلسطينية أعمال اجتماعات هذه الدورة لافتا إلي ان الجهد العربي السياسي الذي سبق هذه الدورة الجديدة منذ6 أشهر ممثلا في تحركات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكذلك تحركات لجنة مبادرة السلام العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية بالاضافة إلي التحركات التي قام بها وزراء الخارجية العرب حيث توافر زخم دبلوماسي كبير في الاممالمتحدة نتيجة لهذا التحرك كما ان الرئيس محمود عباس حضر جلسة تاريخية القي فيها خطابا اعاد إلي الاذهان الجلسة التي حدثت عام1974 بحضور الرئيس الراحل ياسر عرفات ليتم التأكيد بكل قوة علي ان فلسطين حاضرة في اهتمامات وضمير العالم كله. وأكد أنه رغم ان الجمعية العامة لا تمنح العضوية الكاملة لكن تنقل عضوية حركة التحرير الفلسطينية كعضو مراقب الآن إلي صفة دولة فلسطين المراقبة, وهذا فرق كبير بين الحركة والدولة لان الدولة بمعناها يترتب عليها التزامات من ضمنها انها يمكن ان تكون عضوا في جميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة والوكالات وغيرها بالاضافة إلي ذلك تصبح حجة إسرائيل بأن هذه الاراضي متنازع عليها حجة واهية حيث ستصبح اراضي محتلة وفق اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاقيات الدولية الأخري ذات الصلة لافتا إلي ان هذه الأمور تعتبر مكسبا سياسيا عربيا وفلسطينيا, موضحا أن الزخم الذي شهدته هذه الدورة الجديدة للأمم المتحدة سيعطي دفعة كبيرة للقضية الفلسطينية حيث اصبحت إسرائيل تشعر بأنها معزولة لانها بالفعل دولة خارج القانون والمنظومة الدولية ولهذا لابد ان تعيد ترتيب اوراقها وتعود إلي جادة الصواب.