أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية, أنه ليس مرشحا للرئاسة, إنما هو مرشح لأن يكون خادما للشعب المصري, قائلا: أنا مرشح لأن أكون خادم مصر الأول. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, بساحة مسجد أبوالحجاج خلف معبد الأقصر الذي حضرته قيادات الشعب الأقصري والمئات من الأهالي وشباب الأقصر. ووجه أبوالفتوح في المؤتمر رسالتين شديدتي الحدة إلي الدكتور عصام شرف, رئيس مجلس الوزراء واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية, الأولي تضمنت تحذيرا للدكتور شرف من الاتجاه إلي سياسة إغراق مصر بالديون والقروص لحل الأزمة الاقتصادية, أما الرسالة الثانية فتمثلت في ترغيب اللواء منصور عيسوي بالاستقالة في حال عدم قدرته علي تحقيق الأمان في الشارع المصري. وفيما يتعلق بالمطالبات بإجراء التعديلات الدستورية أولا قبل الانتخابات البرلمانية, قال أبوالفتوح: كنت من مؤيدي أن يكون الدستور أولا, لكن جاءت نتيجة الاستفتاء الأخير وحسمت الأمر, فمن العيب أن ننقلب علي أول تجربة ديمقراطية بعدالثورة. وأوضح أبوالفتوح أن حديثه بشأن تعيين نائب مسيحي أو امرأة لا يجب أن يكون من باب الدعاية الانتخابية, لأن الوطن لا يبني بالشعارات بل بالإخلاص والعمل الجاد, والاختيار يجب أن يكون علي أساس الكفاءة, مطالبا بتحرير المخاوف التي كان يصنعها النظام السابق ضد الإسلاميين أو اليساريين أو المسيحيين, قائلا: اوعوا حد يخوفكم بعد اليوم من الإسلاميين أو اليساريين أو المسيحيين, كل هؤلاء إخواننا المصريون ونعتز بهم. ووصف أبوالفتوح تعدد المرشحين الإسلاميين لمنصب الرئاسة بأنها ظاهرة صحية لإنهاء التخويف من الإسلاميين, داعيا من يجد أنه يصلح أكثر في الدعوة وخدمة الإسلام إلي الانسحاب والاكتفاء بهذا الدور, وأشار أبوالفتوح إلي أنه سينسق مع المرشحين الآخرين لأن الإسلام لا يمكن أن توصف به فئة من المرشحين, بل هو المظلة التي تظلل الجميع, مقترحا استبدال وصف الإسلاميين ب المحافظين. وفيما يتعلق بقانون دور العبادة الموحد والجدل الدائر حوله, قال أبوالفتوح: نحن محتاجون إلي مصانع.. محتاجون مزارع.. محتاجون شققا للشباب لكي يتزوجوا, ولسنا نحتاج لمساجد أو كنائس فهي أكثر من الحاجة. وأكد أبوالفتوح أن مجموعة من الخبراء في السياسة والاقتصاد يعكفون حاليا علي وضع برنامجه الانتخابي, بما يكون لدي الجميع إمكانية في رؤيته قريبا وإبداء أي ملاحظات بشأنه, مشيرا إلي أن السياسة يجب ألا تعتمد علي الكذب ليس فقط لأن الأخلاق تنافي هذا المبدأ, ولكن لأنه أثبت فشله. وردا علي سؤال حول موقفه من الإخوان, قال أبوالفتوح: إنه لابد أن يكون هناك تعاون مع جميع فئات المجتمع مسلمين ومسيحيين, وذلك لأننا اخوة وليس من الطبيعي أن نقوم بحروب مع بعضنا البعض. وأكد أن الكثير حاول أن يزرع الخلافات بين الإخوان والشعب المصري, ولكن لابد لكل ذلك أن ينتهي الآن بعد الثورة وأكد أن كل ذلك من مخطط شيطاني فاسد يريد أن ينزع المحبة بين المصريين بعضهم البعض.