أخيرا وبعد طول انتظار وقع الأمريكي( بوب برادلي) عقدا مع سمير زاهررئيس اتحاد الكرة لتدريب المنتخب الوطني الاول بداية من اكتوبر المقبل وحتي يوليو(2014) مقابل راتب شهري قدره(37 ألفا و500 يورو) شهريا. يخصم منها مبلغ(7500) يورو هي قيمة الضرائب المستحقة علي أن يزيد الراتب بنسبة(10%) سنويا ويكون من حق الاتحاد فسخ العقد تلقائيا في حالة فشل المدرب في الصعود بالفريق لنهائيات كأس الأمم الإفريقية(2013) ونهائيات كأس العالم(2014) دون ان يدفع الاتحاد أي أموال.. اما اذا ما قرر الاتحاد فسخ العقد قبل هذه المناسبات فهناك شرط جزائي في العقد يحصل بموجبه المدرب علي راتب ستة أشهر. وجاء توقيع برادلي علي عقد تدريب المنتخب الوطني في مؤتمر صحفي امس بحضورأعضاء مجلس الادارة مجدي عبد الغني والدكتورة ماجي الحلواني عضوي مجلس اداره اتحاد الكرة والمهندس ايهاب صالح المدير التنفيذي للاتحاد وعزمي مجاهد مدير ادارة الاعلام لكن المدير الفني الجديد لم يتوصل مع اتحاد الكرة إلي اتفاق علي الجهاز الفني المعاون وارجأ الامر برمته لما بعد عودته من بلاده. وتولي زاهر مهمة تقديم المدير الفني الجديد لوسائل الإعلام وتجاهل الانكسارات والخسائر الفادحة التي وقعت في تلك الفترة التي قاد فيها الاتحاد سواء الخروج من تصفيات المونديال مرتين والخروج من التصفيات المؤهلة لبطولة الامم الافريقية(2012) وتعامل معها وكأنها لم تحدث. ولم يغير سمير زاهر اسلوبه الذي اعتاد عليه في زمن النظام السابق ومضي يشكر ويشيد في كل الجهات التي أسهمت في مواصله مشوار الكرة مؤكدا ان جهود جميع الجهات المعنية كانت وراء استكمال المسابقات واختص بطبيعة الحال المجلس الاعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء ووزارة الدخلية بالشكر وكأنه يعيش في عصر النظام السابق. وأشار رئيس اتحاد الكرة إلي أنه علي وشك توقيع عقد مباراتين وديتين للمنتخب الوطني مع نظيره البرازيلي وسيكون اللقاء الأول في الدوحة منتصف نوفمبر المقبل بينما ستكون المباراة الثانية في القاهرة يوم28 فبراير المقبل. وقال زاهر إن الهدف الأساسي من التعاقد مع برادلي هو الوصول إلي كأس العالم(2014) لأن المدرب أحدث طفرة في أداء المنتخب الأمريكي وتأهل به لكأس العالم.. ونسي زاهر ان لكل فريق ظروفه وأنه أي زاهر سبق واختار( ميروسلاف سكوب) مدربا للمنتخب الوطني للشباب بنفس الاسلوب بدعوي انه قاد منتخب التشيك الي نهائي المونديال ومع ذلك فشل في مهمته مع المنتخب الوطني الشاب وخرج به من دور ال16 بكأس العالم بالقاهرة. من جانبه جاهر بوب برادلي بالفخر بعد توليه مهمة تدريب المنتخب الوطني مشيرا الي أنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن هذا المنتخب ويدرك انه يمتلك اسما كبيرا في إفريقيا. ووعد برادلي المصريين بتأهل المنتخب لمونديال(2014) خاصة أنه يعلم جيدا أن المصريين يحلمون بعودة منتخبهم للظهور من جديد في كأس العالم. من ناحية أخري يغادر برادلي القاهرة إلي أمريكا ثم يعود أول أكتوبر المقبل ليعلن الجهاز المعاون موضحا أن مسئولي الاتحاد عرضوا عليه أسماء المدربين ضياء السيد وهاني رمزي وسيرتهما الذاتية بالإضافة لأسماء سمير عدلي وأيمن حافظ وعمرو أبو العز للجهاز الإداري لكنه يحتاج لوقت لدراسة السيرة الذاتية لهذه الأسماء قبل أن يختار مساعديه وسيكون من بينهم زكي عبد الفتاح. زكي عبدالفتاح.. أول نقطة خلاف كتب:محمد رشوان اشتعل الخلاف مبكرا بين الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم وبين المسئولين باتحاد الكرة ويمثل زكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي نقطة الخلاف بين الطرفين, وكان سببا في مفاجأة تأجيل الإعلان عن الجهاز الفني المعاون لبرادلي إلي أول شهر أكتوبر المقبل. ويسعي المسئولون باتحاد الكرة إلي اقناع المدرب الأمريكي بالعدول عن الاستعانة بزكي عبدالفتاح في جهازه المعاون لاسباب مجهولة قد تتمثل في رغبة الاتحاد في حرمان برادلي من أهم عين يمكن ان يري بها حقيقة الاوضاع داخل الاتحاد فيما يتمسك برادلي بشدة في وجود زكي عبدالفتاح ضمن أفراد جهازه المعاون ولو كمدرب حراس مرمي بعد ان سبق لزكي عبدالفتاح العمل معه لمدة خمس سنوات في نادي جالاكسي والمنتخب الأمريكي وكان زكي عبدالفتاح يرغب في العمل كمدرب عام للمنتخب الوطني علي أساس أنها كانت مهمته الاساسية في المنتخب الأمريكي بجانب اشرافه علي تدريب حراس المرمي في المنتخبات الامريكية بمراحلها العمرية المختلفة, ولم يحضر زكي عبدالفتاح من الولاياتالمتحدة حتي الآن. ويحاول عبدالستار علي الحكم الدولي السابق وحارس مرمي غزل المحلة الأسبق وشقيق زكي عبدالفتاح اقناع شقيقه بالعدول عن قرار العمل مع بوب برادلي في المنتخب الوطني في هذا التوقيت خاصة أن زكي مرتبط بعقد مع الاتحاد الامريكي ينتهي في شهر يونيو من العام المقبل وكذلك الوقت غير ملائم في هذا التوقيت لعمله في اتحاد الكرة. الطبيب المرفوض يسود التخبط اروقة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر في ظل الانقسام حول اختيار طبيب المنتخب الوطني المنتظر له الانضمام إلي طاقم عمل الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الجديد. ويدور خلاف حاد حول هوية خليفة الدكتور أحمد جابر في ظل عدم قناعة عدد من المسئولين في الجبلاية باختيار طارق سليمان طبيب منتخب الشباب للعمل في المنتخب الأول في ظل وجود تحفظات حول تصرفات ارتكبها الطبيب خلال عمله في المنتخبات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وابرز هذه التحفظات قيام طبيب المنتخب باعداد تقرير طبي لرامي ربيعة مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في كولومبيا قبل بدء كأس العالم للشباب يعيد اصابته وعدم قدرة المنتخب علي الستفادة منه ليجبر وقتها ضياء السيد المدير الفني علي استبعاده من القائمة.. ثم فوجئ السيد ومسئولو اتحاد الكرة بظهور اللاعب في التشكيلة الأساسية للأهلي في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا وحرمان المنتخب في المقابل من الاستفادة بجهود اللاعب.ولم يجر التحقيق في تلك الواقعة لانشغال اتحاد الكرة بالبحث عن خليفة لحسن شحاتة في قيادة المنتخب ويستند عدد من المسئولين في رفضهم تصعيد طارق سليمان إلي ازمته الشهيرة مع علاء شاكر اخصائي الأحمال التي أدت إلي استبعاده من منتخب الشباب مواليد عام1989 الذي كان يتولي قيادته في ذلك الوقت التشيكي ميروسلاف سكوب كورقة أخري لمنع تصعيده للعمل في جهاز ميروسلاف سكوب. .. وهناك اصوات تدعو للابقاء علي أحمد ماجد أو التعاقد مع طبيب آخر ممن عملوا في الأندية الكبري من قبل.