أيوه يا باشا أنا بعترف.. أنا حاولت أقتلهم بس للأسف فشلت خرجت تلك الكلمات بصعوبة بالغة من فم رجل جريح تكالبت عليه الأيام بالاتفاق مع زوجته المتمردة التي احتقرته وباعت عرضه بأبخس الأثمان علي قارعة الطريق. وبمجرد علمه بخيانتها جن جنونه واقتحم خلوتها ليجدها في حضن الشيطان بعد أن زين لها الرذيلة وارتمت في أحضانه دون مراعاة لحرمة زوجها الذي حاول قتلها ولكن شاءت الأقدار ألا تكون تلك الدنيئة سببا في دخوله السجن. كان فارس اسما علي مسمي حيث نشأ الشاب اليافع في منطقة شعبية في قلب مدينة لا ترحم بعد أن تركه أهله يواجه كوارث ومصائب الدنيا وحده كان فارس شجاعا خلافا لأقرانه فلم يخش يوما كبيرا أو صغيرا ولكن انقلب حاله بعد أن عرف طريق السرقة وكان يفلت كل مرة بفعلته. شب الطفل وأصبح شابا يافعا فأراد أن يتزوج وحاول وبحث إلي أن أوقعه حظه العاثر في فتاة بدت في ظاهرها هادئة مطيعة ولكن بداخلها امرأة شرسة متمردة, شاهدها وقبل بها زوجة بعد أن رشحها له أحد جيرانه في منطقة المقطم والذي يملك متجرا للملابس بمنطقة الموسكي بدت الفتاة ناضجة جميلة ممشوقة القوام تسر الناظرين بجمال وجهها فرح فارس بها وشكر الله علي غير عادته حيث عاش سبابا شتاما لا يخرج من فمه إلا خبيث القول بعد أن أخذ صك الجريمة وأصبح مسجلا سرقات ومخدرات. عاش فارس مع نعيمة الأيام الأولي من الزواج في سعادة غامرة حيث تفتحت شهواتها مع زوجها رغم أنها أحبت قبله شابا من جيرانها استطاع أن يستحوذ علي قلبها وعاشت معه أياما جميلة تنزها معا وجري خلفها بين الأشجار في الحدائق كانت أجمل لحظات حياتها تقضيها معه عندما تمتد يده اليها يتحسسها ويقبلها فتنهره لأ عيب بينما تقول جوارحها ضمني إليك. ويبدو كما قيل أن دوام الحال من المحال حيث بدأت تدب بين نعيمة وفارس الخلافات العائلية المعتادة بين أي زوجين ولكن لأن نعيمة لم تشعر معه بالحب الدافئ كما شعرت مع عشيقها نبذته وراوغته كثيرا حتي قلبت حياته إلي جحيم فأسرع إلي أهله هربا من مشاكل الحياة وطلبا للسكينة والراحة وترك لها المنزل لكي تهدأ وكانت نيته العودة بعد أيام بعد أن يعود الهدوء إلي زوجته ولكن وقع علي رأسه خبر كالصاعقة حيث أخبره أحد أصدقائه الذي يسكن بجواره بأن هناك شخصا غريبا يدخل مسكنه في غيابه عن زوجته. صدمته المعلومة وسب صاحبها ولكن ولأنه يعرف زوجته بدأت الشكوك تساوره وبدأ التفكير يضغط علي رأسه وعزم علي قطع شكوكه باليقين وبعد ان هدأ هاتف صديقه الذي شتمه واعتذر له حتي عرف موعد وجود العشيق في منزله بصحبة زوجته وعلي الفور لم يتمالك أعصابه وأمسك بمطواة واخفاها بين طيات ملابسه ووصل في دقائق مرت عليه كالدهر إلي منزله ووجد الباب مغلقا من الداخل وبكل قوة الدنيا كسر الباب وهرع إلي غرفة النوم ليجد زوجته نعيمة في أحضان رجل غريب لم يتحقق من ملامحه ولا ملامحها وبدأ في الهجوم عليهما وتمكن العشيق من الهرب بعد أن أصيب بطعنة في الصدر بينما طعن زوجته في جبهتها ليمسك به الجيران ويهدئون من روعه إلي أن حضرت قوة من مباحث قسم المقطم بقيادة الرائد عمرو خاطر لتلقي القبض عليه وتتم احالته إلي النيابة التي تولت التحقيق.