لم أستطع ملاحقة مشاهدة المسلسلات.. لأن البرامج جذبت عيون المشاهدين إليها بما تقدمه من موضوعات.. وبعد أن أصبحت هي الأخري يقوم بتقديمها نجوم السينما.. والتليفزيون.. ونجوم كرة القدم.. والمصارعة.. وغيرها.. واختلط الأمر بعد مشاهدة العيون لأفلام العيد.. عودة محمدسعد.. بفيلم توك. توك. بوم بياع البمب الذي يتحرك إلي مناضل ويقدم شخصيتين كالعادة في كل فيلم.. ضابط شرطة.. ويباع البمب.. وعلي فكرة محمد سعد ممثل جيد ولديه إمكانات تعبيرية جسدية.. وفنية.. من خلال وسائل التعبير عند الممثل الممتاز.. ولكن نقف معه في نقطة واحدة ياليته يتداركها وهي أن عيون المشاهد لاتمانع من تكرار شخصية اللمبي التي احتلت كيان محمد سعد.. في أفلامه.. ولكن لابد أن يحمل كل فيلم موضوعا جديدا يقول شيئا جديدا.. ويقدم كوميديا تعتمد علي الحدث أولا ثم الإفيهات ثانيا.. ففي العالم كله تقدم السينما الشخصيات المتكررة الشكلالكاراكتر وعندنا في مصر.. مثلا النجم الراحل اسماعيل ياسين قدم شخصية إسماعيل ياسين بأسلوبه الضاحك في سلسة افلامه كلها تقريبا بنفس طريقته ونفس شخصيته.. إسماعيل ياسين.. ولكن موضوعات افلامه مختلفة تماما.. وأحداثها.. ولايستطيع أحد أن يقدم هذه الافلام إلا إسماعيل ياسين.. نفسه!! وطبعا لن ننسي السينما العالمية.. والاسطورة في عالم السينما الصامته.. شار لي شابلن.. بملابسه.. وعصاه.. وحذائه وشنبه.. وطريقة سيره.. شكل واحد.. في كل أفلامه.. وبنفس أسلوبه ولم ترفضه أي عيون مشاهد.. أو أفلام النقاد.. أو المهرجانات السينمائية.. ونفس الشيء يحدث مع أفلام الأخوين بودابوت ولو كستيلا أيضا في السينما الصامتة.. بنفس الشكل الدائم السمين.. والرفيع ومواجهة أحداث كل فيلم.. وأفلامها كانت لاتتعدي الدقائق.. ولكن لاتبعد عنها عيون المشاهد.. ولاتنساهم.. ولم يقف الأمر عند الكوميديانات فقط.. ولكن في أفلام الأكشن وأفلام الشر.. نجدلها نجوما بنفس الشكل والشخصية ولكن تختلف في كل فيلم عن الآخر.... مثلا توم كروز.. في سلسلة أفلام مهمة مستحيلة.. هو.. هو ولكن كل مهمة مختلفة عن الأخري.. فلامانع من اللمبي محمد سعد.. أن يتكرر لكن عليه البحث بدقة.. عن الاختلاف التام في موضوعات كل الأفلام التي يقدمها باللمبي.. وبأسلوب جذاب..