ودعت مدينة ارمنت الحيط بغرب الاقصر في جنازة عسكرية مهيبة سادس الشهداء المصريين في حادث الاعتداء الإسرائيلي علي قوة للشرطة المصرية علي الحدود والذي استشهد متأثرا باصابته بثلاث رصاصات في البطن. وظل الاطباء يحاولون انقاذه حتي لفظ انفاسه الأخيرة فجر امس الأول بمستشفي كوبري القبة العسكري. وقد وصل الشهيد عماد عبدالملاك شحاتة21 عاما علي متن طائرة عسكرية ووصل جثمانه ملفوفا بالعلم المصري الذي كان يرفرف علي كل بيت بأرمنت وخرج آلاف من ابناء بلدته لوداعه وهم يرددون هتافات: ياشهيد نام وارتاح واحنا نواصل الكفاح, ويا محمود قول لحنا شهيدنا عماد حيروح الجنة. واجريت المراسم الجنائزية للشهيد بكنيسة ماري جرجس بأرمنت الحيط وتم دفنه وسط بكاء الأهل والأقارب والجيران وكل ابناء منطقته في دير المحارب في منطقة القرنة. حضر مراسم الدفن الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر واللواء حسن محمد حسن مدير أمن الاقصر ومن الاساقفة الانبا بيمن اسقف قوص ونقادة والأبناء هدرا مطران سوان والانبا كيرلس اسقف نجع حمادي, وشاركهم10 آلاف من الأهالي ولفيف من القيادات ورجال الشرطة والقوات المسلحة والاحزاب من ناحية اخري اطلق محافظ الاقصر اسم الشهيد علي الشارع الذي يقطنه ليصبح شارع الشهيد عماد عبدالملاك, وقد خيم الحزن علي انحاء القرية بالكامل بعد سماع خبر الوفاة وانتشر الرجال جماعات وفرادي في الشوارع القريبة من منزل الأسرة فيما اتشحت السيدات بالملابس السوداء.