التقي محمد عمرو وزير الخارجية الليدي اشتون نائب رئيس المفوضية الأوروبية التي تزور مصر حاليا, حيث جري بحث تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والمسعي العربي للتوجه إلي الأممالمتحدة للحصول علي الاعتراف بالدولة الفلسطينية. صرح بذلك المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية, الذي أوضح ان وزير الخارجية أكد خلال المباحثات ان الجانب العربي لم يقرر اللجوء إلي الأممالمتحدة للحصول علي اعترافها بالدولة الفلسطينية سوي بعد وصول عملية السلام إلي طريق مسدود, الامر الذي لم يدع امام القيادة الفلسطينية خيارا اخر, مشددا علي ان المفاوضات لايجب ان تكون غاية في حد ذاتها وانما هي وسيلة يجب ان تفضي إلي قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إطار زمني واضح وتعهدات محددة. ومن جانبها, ذكرت اشتون ان الجانب الأوروبي لازال يدرس الموقف بالنسبة للطلب الفلسطيني في إطار الأممالمتحدة, حيث تتباين المواقف بين الدول الأوروبية بعضها البعض في هذا الشأن. وتطرق النقاش ايضا إلي العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي, حيث أكدت اشتون استعداد الاتحاد الأوروبي التام لمساندة مصر في المرحلة الانتقالية الراهنة, مؤكدة ايضا ان مصر مؤهلة لاجتذاب المزيد من الاستثمارات والمشروعات الأوروبية, وهو الأمر الذي رحب به الوزير محمد عمرو مشددا علي ان ماتمر به مصر من ظروف استثنائية يفرض علي الشريك الأوروبي التفكير في سبل استثنائية لتدعيم التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين بما يفوق الأطر التقليدية القائمة. ومن ناحية اخري يجري الاعداد حاليا لجولة مغاربية يقوم بها خلال الفترة المقبلة محمد عمرو وزير الخارجية, تشمل كلا من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا, لبحث دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول المغربي العربي. وصرح المستشار عمرو رشدي ان وزير الخارجية قد استقبل في هذا الإطار أمس نظيره الموريتاني حمادي ولد حمادي حيث جري بحث عقد اللجنة المشتركة بين البلدين, التي كان مقررا عقدها في فبراير الماضي.