رغم أن الأقصر تحتضن أكثر من ثلث آثار العالم, فهناك مناطق اثرية معرضة للسلب والنهب بسبب ضعف الحراسة عليها إلي وقت قريب كانت هناك مقولة مشهورة داخل المدينة الاثرية تقول تحت كل حجر أقصري أثر وهو ما تؤكده الاكتشافات المتتالية يوما بعد يوم إلا أن الاهمال امتد ليطول هذه الكنوز المتروكة عرضة للسرقة عن طريق لصوص الآثار, وآخرها الحادث الذي تعرض له مخزن آثار معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي, ولذلك تعالت الأصوات المطالبة بحماية آثار الأقصر من السرقات, خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مدن مصر مما يجعل المعابد النائية هي الأقرب للنهب. ويوضح محمد حباشي من قرية المدامود أن المعبد الموجود بالقرية يفتح ذراعيه لمافيا لصوص الآثار في ظل عدم وجود حراسة كافية لحمايته, رغم أن المعبد مفتوح أمام الجميع بلا أسوار تحميه وحراسته ضعيفة وغير مسلحة. وأشار إلي أن هذا المعبد مكتمل البناء و من المفترض أن يتم تطويره وافتتاحه للزيارة, ولكن الاهمال هو المسيطر عليه. ويتدخل محمد العمدة من مدينة الطود مطالبا بتوفير الحراسة المشددة علي معبد المدينة وإزالة جميع العشوائيات التي تحيط به ووضعه علي الخريطة السياحية.. وقال إننا نقوم كلجان شعبية بحماية هذا المعبد ومقاومة لصوص الآثار الذين يهاجمونه من حين الي آخر, وتساءل: إلي متي سنظل نحمي المعابد بأنفسنا؟ وطالب عبدالمنعم عبدالعظيم موظف بشركة السكر بأرمنت بضرورة الاهتمام بالمعابد الموجودة في المناطق الريفية بقري ونجوع الأقصر خاصة في مدينة أرمنت التي يوجد فيها معبد المعبود منتو وحتي الآن لم يتم الكشف عنه ومعرض للنهب. ويشير الدكتور جميل جرجس إلي أن مافيا الآثار في المدن الأثرية مثل أسوانوالأقصر انتشروا عقب ثورة25 يناير بشكل لافت للنظر, وهو ما يتطلب تشديد الحراسة علي المعابد والمناطق التي تضم الآثار والمتاحف فهي ثروة قومية وكنوز لا تقدر بمال. وأضاف أن اللجان الشعبية التي كانت تحمي الشوارع والميادين أثناء الثورة يجب تفعيلها مرة أخري في قطاع الآثار خاصة أن الانفلات الأمني قد ضرب جذور مصر ودفع معدومي الضمير لمحاولة النيل من أثار الوطن. أما منصور بريك المشرف العام علي آثار مصر العليا فقد أكد أن الوزارة تبدي اهتماما غير عادي بالمناطق الأثرية التي تم دعمها وخاصة في البر الغربي للأقصر بعدد72 حارسا لتوفير الحماية المطلوبة للمعابد والمقابر, وقال إنه يجري حاليا تعزيز حراسة أثار البر الشرقي ودعمها بالأسلحة حتي تؤدي مهمتها علي أكمل وجه.