ناقش المجلس الاعلي للقوات المسلحة في اجتماع استغرق نحو4 ساعات متواصلة مع مجلس الوزراء المصغر تداعيات احداث جمعة تصحيح المسار والازمة الناجمة عن تلك الأحداث وأبعادها في الداخل والخارج. وقال وزير الاعلام أسامة هيكل عقب الاجتماع: إن مصر شهدتاولأمس' الجمعة' يوما عصيبا أصاب جموع المصريين بالالم والقلق وبات واضحا أن تصرفات البعض أصبحت تهدد الثورة المصرية وأدت الي المساس بهيبة الدولة في الداخل والخارج' وقال وزير الاعلام اسامة هيكل إنه أمام هذه الأزمة اجتمع المجلس الاعلي للقوات المسلحة مع مجلس الوزراء المصغر وتمت مناقشة الازمة وأبعادها في الداخل والخارج واتفقت الاراء علي مجموعة من النقاط. أولا: أن مصر تتعرض الي محنة حقيقية تهدد كيان الدولة ككل وهو ظرف استثنائي يأتيجب مواجهته باجراءات قانونية حاسمة. ثانيا: أن البعض استغل ضبط النفس الواضح من جانب قوات الامن في التعامل مع المتظاهرين وحاول استفزازهم بصورة غير مسبوقة. ثالثا: أن ما حدث بالأمس هو خروج واضح علي القانون ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن يوصف من ارتكبوا هذه الأفعال بأنهم شرفاء. رابعا: أن ما حدث بالأمس أدي الي المساس بصورة مصر أمام المجتمع الدولي وأضر بمصالحها وهو أمر لم يعد ممكنا التجاوز عنه. وقال وزير الاعلام أسامة هيكل إن الاجتماع انتهي إلي مجموعة من النقاط: 1 اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة المقبوض عليهم ومن يثبت تورطهم بالتحريض أو المشاركة في أحداث الجمعة إلي محكمة أمن الدولة طوارئ. 2 تطبيق كافة النصوص القانونية المتاحة بقانون الطوارئ الذي كان مستهدفا وقفه خلال الفترة القادمة, وذلك انطلاقا من الحفاظ علي هيبة الدولة. 3 تؤكد مصر التزامها الكامل بالاتفاقيات الدولية بما في ذلك تأمين كافة البعثات الدبلوماسية الأجنبية داخل الأراضي المصرية4 مناشدة كافة القوي الوطنية والسياسية المصرية ووسائل الإعلام المختلفة بتحمل مسئولياتهم في مواجهة ظاهرة الانفلات الأمني والأخلاقي, و عدم السير في طريق التحريض لمحاولة إثبات الوجود وإرضاء فئة من المجتمع علي حساب أمن الوطن كله. 5 قيام أجهزة الأمن من الآن فصاعدا باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية للتصدي لأعمال البلطجة, وتأمين المنشآت واستخدام كافة صلاحياتها القانونية بما في ذلك حقها الشرعي في الدفاع عن النفس حفاظا علي أمن الوطن. وكانت أنباء قد ترددت امس عن تقديم عصام شرف رئيس الوزراء لاستقالة حكومته إلا ان المجلس العسكري رفضها. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة ل'الأهرام المسائي' ان شرف قد التقي بمنزله عددا من القوي السياسية وائتلاف الثورة والذين طالبوه بالاستمرار في مهام منصبه.