عادت الثورة إلي ميادينها ونجحت جمعة تصحيح المسار أمس في إشعال مشاعل التغييرمن جديد وهتف الآلاف وسط حرارة الطقس في محاولة لوقف عودة الثورة إلي الخلف: واحد اثنين.. أهداف الثورة فين. وفي ظل غياب كامل للتيار الإسلامي وعدد من القوي السياسية وقف الآلاف ليجددوا رفضهم محاولات سرقة الثورة وسط حضور قوي من ألتراس الأهلي والزمالك, الذي أشعل ميدان التحرير بالشماريخ والهتافات المدوية بمطالب الثورة وضرورة تعديل مسارها نحو تحقيق أهدافها, والتي تمت ترجمتها في8 مطالب. ومع قدوم أولي ساعات الليل بدأ المشاركون في جمعة تصحيح المسار مغادرة ميدان التحرير بعد مناشدات من قيادات سياسية بإخلاء الميدان والقيام بتنظيف وشوارعه وإزالة الحواجز والسماح للمرور بالتدفق واستقبال قوات الأمن والشرطة العسكرية بصورة لائقة, وقال مشاركون إن المليونية هدفها توصيل المطالب فقط دون الاعتصام بالميدان في محاولة لإعادة الثقة بين الثوار وقوات الأمن والشرطة العسكرية. في غضون ذلك, تحرك نحو20 ألفا من المتظاهرين نحو دار القضاء العالي وحاصروها وسط هتافات مدوية تطلب تطهير القضاء والنيابة, في حين توجه حوالي5 آلاف من روابط الألتراس نحو مقر وزارة الداخلية التي أغلقت أبوابها وبدأ ألتراس الأهلي والزمالك في ترديد هتافات أكدوا فيها أنهم ليسوا مجرمين وليسوا بلطجية, وطالبوا بإقالة منصور عيسوي وزير الداخلية الذي حملوه مسئولية الاعتداء علي جمهور الأهلي في موقعة استاد القاهرة. وقد سيطرت علي ميدان التحرير خلال جمعة تصحيح المسار فرحة عارمة بين المشاركين فيها الذين أكدوا أنهم الثوار الحقيقيون, متهمين من تخلوا عن المشاركة في المليونية بأنهم سارقو الثورة وتجلي ذلك مع قدوم عدد من الفلاحين في مسيرة إلي التحرير إذا استقبلوهم بترحاب شديد وهتافات مدوية, وأكدوا تضامنهم مع مطالبهم واصطحبوا عددا منهم إلي المنصة الرئيسية.