أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي الوطني الليبي في العاصمة طرابلس أنيس الشريف أن القبض علي العقيد الهارب معمر القذافي أو قتله تعد مسألة وقت, وذلك ردا علي خطاب القذافي أمس الأول. ونقل راديو( سوا) الأمريكي عن الشريف قوله إن القذافي لا يمكن له الهرب من البلاد الآن, مشيرا إلي أن المجلس الانتقالي الليبي يستخدم معدات تكنولوجية متقدمة وأساليب استخباراتية حديثة لاقتفاء أثره. فيما قال محافظ البنك المركزي الليبي قاسم عزوز ان القذافي باع في الأيام الأخيرة لنظامه20% من احتياطي الذهب وهي ما يساوي29 طنا من الذهب مما يصل إلي1.7 مليار دينار1.47 س مليار دولار). ونفي محافظ البنك المركزي الليبي أن تكون أصول البنك ذهبا كانت أم غير ذلك قد تعرضت للسرقة, مضيفا أن ما أخذه القذافي من ذهب ليس من خزائن البنك. وأضاف عزوز أن أيا من أصول البنك المركزي سواء كانت ذهبا أم غير ذلك لم تتعرض للسرقة, وأن ما أخذه القذافي من ذهب ليس من خزائن البنك المركزي, موضحا أن إجمالي الاحتياطي النقدي للبنك يناهز115 مليار دولار, تسعون مليارا منها توجد في الخارج. ووفق إحصائيات مجلس الذهب العالمي للشهر الماضي فإن ليبيا تتوفر علي احتياطي من المعدن النفيس يبلغ143.8 طن, ما يساوي5.6% من إجمالي الاحتياطي لدي بلدان العالم.وقال المسئول نفسه إن السوق لم تعد تعاني من شح في السيولة بعد أن تسلمت طرابلس أوراقا نقدية ليبية من بريطانيا.من جانب آخر, ذكرت المديرة الجديدة للوكالة الدولية للطاقة ماريا فان در هوفن أمس أن الوكالة لا تتوقع عودة ليبيا لمستواها في تصدير النفط قبل الانتفاضة ضد القذافي قبل العام2013 وأكد وزير الصحة في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ناجي بركات أن30 ألف شخص قد لقوا حتفهم فيما أصيب50 ألفا آخرون بجروح خلال الحرب الأهلية في البلاد والتي استمرت لمدة ستة أشهر. ونقلت سي.بي.إس الأمريكية عن بركات قوله إن هذه الإحصائية اعتمدت علي تقارير من المستشفيات ومسئولين محليين وقادة ثوار سابقين, معربا عن توقعه بأن تكون الحصيلة النهائية للضحايا أكبر من التقديرات الحالية. وأشار إلي أن أربعة آلاف شخص علي الأقل لا يزالون في عداد المفقودين. وقال كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس انه سيطلب من الانتربول اصدار مذكرة حمراء لاعتقال العقيد الليبي معمر القذافي وابنه سيف الاسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي. وقد أطلقت كتائب القذافي صواريخ علي مواقع القوات المناوئة له من داخل بلدة( بني وليد) أحد معاقله الأخيرة. وذكرت( بي.بي.سي) أمس أن10 صواريخ علي الأقل قد هزت الأرض في المنطقة, فيما استهدفت قوات القذافي مواقع خصومهم الذين حاصروا البلدة. وجاء القصف بعد ساعات من بث إحدي المحطات التليفزيونية مكالمة هاتفية مع العقيد القذافي تحث أنصاره علي القتال, فيما ارتفعت أعمدة الدخان من موقع سقوط الصواريخ في وادي( دينار) علي بعد12 ميلا خارج البلدة. في غضون ذلك قال أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الحلف سيواصل مهمته في ليبيا مادام هناك خطر علي أهلها من القوات الموالية للقذافي. وأضاف قائلا للصحفيين في لشبونة إنه بعد زوال الخطر سيكون دور الحلف دورا داعما.
