رغم التقارير التي تتحدث عن جاهزية مدارس بورسعيد الثانوية الرئيسية للعام الدراسي الجديد والذي ينطلق بعد أيام, فإن مدارس بورسعيد العسكرية, والثانوية بنات, والنصر بنين, ومبارك بالزهور. ليست جاهزة لاستقبال العام الدراسي لعدم الانتهاء من مقاولة ترميمها والتي أفسدت العام الماضي.. دون أن تتحرك الأبنية التعليمية, وهي الجهة المشرفة, علي عملية الترميم الجارية بتلك المدارس منذ أكتوبر2010 الماضي وحتي الآن. وقد تفجرت ثورة العشرات من أعضاء مجالس امناء تلك المدارس عقب كشف مديري المدارس عن صعوبة انتظام العملية التعليمية في ظل استمرار أعمال الصيانة والترميم الشاملة ووجود مخلفات البناء بأفنية ومداخل تلك المدارس, وعدم الانتهاء من أكثر60 من% من الفصول, والتي كان من المفترض أن تستقبل مع العام الدراسي الجديد أكثر من6 آلاف طالب وطالبة. وأمام ذلك عرض مديرو المدارس الأربعة مذكرة عاجلة علي اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد بشأن الموافقة علي تأجيل الدراسة ليوم2 أكتوبر المقبل لمنح مقاولي الترميم وقتا إضافيا للانتهاء من تشطيب وتجهيز الجانب الأكبر من الفصول, والموافقة علي تعديل مواعيد اليوم الدراسي لطلبة الصفين الثاني والثالث لاقتسام ساعات الدراسة بينهما بالفصول المتاحة مع إلغاء حصص التربية العسكرية وجميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية, وهو نفس النظام الذي تم تطبيقه بتلك المدارس مع بدء مقاولة الترميم منتصف العام الدراسي الماضي وكان بديلا عن نقل أحد صفوف كل مدرسة إلي مدارس أخري للعمل بالفترة المسائية. عادل مصيلحي عضو مجلس أمناء مدرسة بورسعيد الثانوية بنات يقول إن مجلس أمناء المدرسة عقد اجتماعا طارئا لبحث المشكلة وتفقد أعضاؤه فصول وملحقات المدرسة للوقوف علي الوضع علي الطبيعة, وتبينك استحالة إنهاء الأعمال الانشائية الجارية قبل بدء الدراسة رغم وعود الجهة المنفذة ومسئوليها بإمكان تسلم القطاع البحري للمدرسة( نحو15 فصلا) منتصف الاسبوع المقبل. حسب قوله. وأضاف أن الموضوع برمته يحتاج لزيارة تفقدية عاجلة من جانب محافظ بورسعيد لايجاد حلول عاجلة للأزمة وتسريع للأعمال الجارية المقرر إنهاؤها طبقا للعقد في ديسمبر المقبل وستمتد3 أشهر أخري لتعويض فترة توقف الأعمال عقب اندلاع ثورة25 يناير, وهو ما يعني عدم لحاق تلك المدارس بالعام الدراسي الحالي قائلا: لا ندري من يتحمل المسئولية عما حدث وما ذنب الطلبة فيما يجري بتلك المدارس علي مدار الشهور الماضية. وطالب محمد عبدالحافظ أحد أولياء الأمور بمحاسبة كل من وافق علي بدء ترميم المدارس الأربعة وسط العام الدراسي الماضي, وكل من برر ما حدث بدعوي عدم ضياع الاعتمادات المركزية المخصصة للترميم علي بورسعيد, ولم يهتم بإفساد العملية التعليمية بتلك المدارس بالعام الماضي والعام المقبل أيضا. وأضاف: من المتوقع أن ترفض قيادات المحافظة طلب مديري المدارس بالتأجيل علي أن يتم اقتسام اليوم الدراسي بين الصفوف الثلاثة بالمدارس.