تزايدت حدة الانقسامات بين القوي المؤيدة والمعارضة لمليونية تصحيح المسار قبل24 ساعة من انطلاقها غدا. وقد اعلنت اكثر من20 من القوي والحركات الثورية مشاركتها في المليونية ورفضت14 قوة ثورية المشاركة بحجة وجود أياد خفية تحاول العبث بأمن الوطن وادخاله في نفق مظلم والتخوف من وقوع تصادم دام مع قوات الجيش والشرطة. وكانت القوي المؤيدة للمليونية قد عقدت امس اجتماعا بمقر حزب الغد تم خلاله صياغة8 مطالب رئيسية اولها تغيير مجموعة القوانين التي وصفوها بالمعادية للثورة وعلي رأسها قانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري وقانون الاحزاب وتجريم التظاهر وتطهير مؤسسات الدولة التي وعد بتنفيذها مجلس الوزراء ولم تنفذ حتي الآن واقالة وزير الداخلية منصور عيسوي واعادة هيكلة جهاز الشرطة والذي اتهموه بالفشل في تحقيق الأمن للشعب المصري رغم مرور8 شهور علي الثورة. كما شملت المطالب التأكيد علي الغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واصدار قانون السلطة القضائية قبل اجراء اي انتخابات وطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري من تل ابيب ووقف التعامل الاقتصادي مع الكيان الصهيوني, بالاضافة الي اصدار مرسوم للعزل السياسي تشمل قيادات الحزب الوطني المنحل والاسراع بوضع حدين ادني واقصي للاجور واسقاط ديون الفلاحين. من جانبه اكد محمود عفيفي المتحدث الاعلامي لحركة6 ابريل جبهة احمد ماهر التزام الحركة بمبدأ اللاعنف وسلمية المظاهرات التي تميزت بها الثورة المصرية ونافيا ان تكون الحركة قد دعت الي الاحتكاك بالشرطة خلال المظاهرة غدا. في غضون ذلك اكد طارق زيدان احد مؤسسي حزب ثورة مصر تحت التأسيس ان رفضه للمشاركة في المليونية هو محاولة استغلال المظاهرة بعض القوي الثورية لاحداث حالة من الفوضي والتحريض ضد الجيش والداخلية. في غضون ذلك اكد احمد الغمري وكيل مؤسسي حزب جبهة التحرير القومية تحت التأسيس أن غياب الاستعدادات التي تجري حاليا للقوي الداعية للمليونية تتسم بحالة من التخبط والاضطراب الشديدين سواء في الاستحقاق او الهدف من المليونية وهو ما دفعنا الي عدم المشاركة.