كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أن الاشتباكات الإسرائيلية التي وقعت علي الحدود المصرية في أغسطس الماضي, قد ساعدت علي زيادة حدة التوتر بين مصر وإسرائيل, مما زاد من تكهنات الخبراء حول اعادة تقييم جزء أساسي من معاهدة السلام الموقعة عام1979. وقالت الصحيفة, نقلا عن البريجادير جنرال الإسرائيلي المتقاعد, شلومو بروم, زميل معهد الدراسات الأمنية الوطني في جامعة تل أبيب إن ما حدث هو نوع من أنواع التنبيه وإن احداث الربيع العربي زادت من القلق بين الإسرائيليين بشأن تراجع معاهدة السلام نحو الانهيار. واوضحت الصحيفة الأمريكية ان تداعيات هذا الحادث كشفت عن مدي هشاشة العلاقات منذ سقوط مبارك, ويمكن ان تشهد مزيدا من التوتر خلال الشهر الحالي, مع تصويت الأممالمتحدة علي الاعتراف الدولي باقامة دولة فلسطينية, وهو توجه تدعمه مصر وتعارضه إسرائيل. وبشأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر, نقلت الصحيفة عن إيلي شاكد السفير الإسرائيلي السابق لدي مصر قوله إنه لايمكن ضمان العلاقة بين البلدين إذا فازت أطراف مؤتلفة مع جماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة ان المجلس العسكري في مصر اكد التزامه بمعاهدة السلام, ونقلت عن محمد بسيوني السفير المصري السابق لدي إسرائيل قوله إن مخاوف إسرائيل مبالغ فيها وان اي نظام سيتولي السلطة سيكون حريصا علي الحفاظ علي معاهدة السلام لانها حجر الزاوية للسلام والامن في المنطقة.