علي الرغم من ان مدينة الشباب التي يقطن بها اكثر من50 الف نسمة تقع داخل مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية فإنها تعاني من الشيخوخة المبكرة في الخدمات والمرافق الحيوية. فضلا عن انعدام الامن بالمنطقة مما اعطي الفرصة للبلطجية للسطو علي احد الابراج السكنية الخالية بالمدينة وسرقة جميع الابواب والشبابيك الداخلية بالوحدات السكنية حيث يؤكد عمرو صابر موظف بالشهر العقاري ان اهم مشكلة تواجه السكان بمدينة الشباب هي عدم وجود وسيلة مواصلات امنة لنقل المواطنين الي قلب مدينة طنطا خاصة اننا نقيم بالمدينة منذ اكثر من8 سنوات وعلي الرغم من ذلك فلم يصل الينا اتوبيس واحد تابع لمرفق النقل الداخلي وكأننا نعيش في جزر من عزلة رغم ان ما يفصل بيننا وبين ميدان المحطة اقل من ثلاثة كيلو مترات. ويضيف ان البلطجية من اصحاب السيارات الخاصة التي تعمل اجرة منعوا دخول اي اتوبيس تابع للمرفق الي مساكن الشباب وقاموا بالتعدي علي السائق مشيرا الي اننا تقدمنا بأكثر من شكوي الي اللواء محمود نيبر مدير عام المواقف لتشغيل خط سرفيس بين مساكن الشباب وميدان المحطة الا انه لم تتم الاستجابة لمطالبنا حتي الان وهو مايعرض نساءنا وبناتنا لخطر البلطجية. ويضيف سعد شويته ان مايزيد من معاناتنا مع المواصلات هوالتكدس المروري بمنطقة العجيزي التي تقع في مدخل مدينة الشباب مما يجعل سائقي التاكسي يمتنعون عن توصيلنا الي مساكنا ولا يكون امامنا سوي سيارات الملاكي التي يقودها بعض الصبية والبلطجية. ويشير محمد البدري موظف بالقطاع الخاص الي ان مشكلات المدينة تتضاعف يوما بعد يوم حيث نعاني طوال الصيف من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب والكهرباء رغم ان مايفصل بيننا وبين ديوان عام المحافظة بضع دقائق ويضيف انه رغم الشكاوي العديدة التي تقدمنا بها الي حي اول طنطا وشركتي مياه الشرب والكهرباء فإن احدا من المسئولين لم يكلف نفسه عناء بحث سبب مشكلاتنا اليومية ومازال اطفالنا ونساؤنا يعانون من عدم وجود مياه الشرب خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك بالاضافة الي ان انقطاع التيار الكهربائي يؤدي الي تلف المواد والسلع الغذائية المحفوظة داخل الثلاجات وكذلك تلف بعض الاجهزة الكهربائية نتيجة ضعف التيار وانقطاعه المتكرر. وفي صوت مليء بالقلق علي بناتها تقول الحاجة فاطمة مراد( ربة منزل) اننا لانشعر بالامن في هذه المدينة مما يعرض فتياتنا للعديد من المضايقات والتحرشات في ذهابهن وإيهابهن خاصة اللاتي يعملن او يدرسن بالجامعة وتطالب بضرورة الوجود الامني المكثف بالمنطقة حفاظا علي ارواحنا ولحمايتنا من البلطجية والخارجين عن القانون