الأراضي المحتلة وكالات:اتهم رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست شاءول موفاز حكومة بنيامين نتانياهو في التسبب بتراجع الردع الاسرائيلي أمام الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة خلال جولة التصعيد بالأيام الماضية, فيما قال مسئولون اسرائيليون ان هجمات ايلات كانت بمثابة منبه لحكومة اسرائيل بكل مايتعلق بالمحيط الاستراتيجي الجديد بالمنطقة. وقال موفاز لاذاعة الاحتلال الاسرائيلي أن حكومة نتانياهو تسببت بتراجع الردع الاسرائيلي الذي تم تحقيقه بعملية الرصاص المصبوب العسكرية واسرائيل وقفت خلال الأسبوع الأخير عاجزة فيما استنزف الارهاب مليونا من سكانها. وأضاف ان اسرائيل هي التي طلبت وقف اطلاق النار لكن الحديث يدور عن وقف اطلاق نار وهمي وحسب رأي موفاز أن إسرائيل أخطأت عندما لم تعبر عن أسفها عن مقتل رجال الأمن المصريين فورا, ولأنها لم تعلن عن رغبتها في الحفاظ علي السلام مع مصر. وقال موفاز ان قائد الجبهة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء طال روسو هوأحد افضل الضباط بحيث الاحتلال الاسرائيلي والأكثر تقديرا وأن الجميع يرتكبون أخطاء في الواقع المعقد وعلي روسو أن يستمر بمنصبه. وتأتي اقوال موفاز ردا علي أقوال باراك أن روسو ارتكب خطأ عندما سمح بفتح الطريق التي وقعت فيها هجمات ايلات صباح يوم الخميس الماضي. وقال باراك بمقابلة أجرتها معه القناة الثانية لجيش الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس الأول انه حدث خطأ في ترجيح الرأي وتقييم الوضع والحكم علي الواقع وانعكس هذا الأمر في النتائج باشارة الي سقوط8 قتلي اسرائيليين بهجمات ايلات. وأضاف باراك اعرف قائد الجبهة وأنا مقتنع أن طال روسو سيعرف كيف يجري تحقيقا وتحمل المسئولية. وأشارت تقارير اسرائيلية الي أنه سيتعين علي رئيس أركان الجيش بيني جانتس أن يقرر كيفية التعامل مع روسو بعد انتهاء التحقيق العسكري بالهجمات. وردت صحيفة( هآرتس) أمس ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية( الكابينت) عقد اجتماعا تقرر خلاله أن تمتنع اسرائيل عن التصعيد العسكري والتعاون بصورة غير مباشرة مع وقف اطلاق النار الذي أعلنت عنه حماس. وفسر نتنياهو وباراك خلال اجتماع الكابينيت القرار بوجود قيود علي اسرائيل تمنع التصعيد وبينها العزلة الدولية والتغطية الجزئية لمنظومة قبة حديدية لاعتراض الصواريخ والتخوف من تفاقم الأزمة مع مصر. ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله للوزراء انه في وضع كهذا لانجري نحو حرب شاملة في غزة فيما قيادة حزب كديما المعارض, تسيبي ليفلي وموفاز وافي ديختر كانت تحض نتانياهو علي شن عملية عسكرية بالقطاع علي غرارالرصاص المصبوب. وقالت( هآرتس) أن نتانياهو وباراك أوضحا خلال الاجتماع انه لايوجد لدي اسرائيل أي رصيد سياسي أو شرعية دولية يسمحان بشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة, وأن الأزمة مع مصر مابعد عهد الرئيس السابق حسني مبارك فرضت قيودا أخري علي حرية عمل الجيش الاسرائيلي. وشدد قادة جهاز الأمن الاسرائيلي أمام وزراء الكابينيت علي أن حركة حماس لاتشارك ابدا باطلاق الصواريخ باتجاه جنوب اسرائيل, وانما يفعل ذلك الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية. ونقلت( هآرتس) عن موظفين حكوميين اسرائيليين كانوا ضالعين بمعالجة الأزمة الحاصلة مع مصر نهاية الأسبوع الماضي قولهم أن الأزمة الحاصلة بالعلاقات مع مصر عقب الهجمات كانت بمثابة منبه للقيادة السياسية في اسرائيل بكل مايتعلق بالمحيط الاستراتيجي الجديد الذي توجد فيه. وأضافوا انه مثلما حدث بحالة تركيا, فانه بالنسبة للحكم الجديد في مصر أيضا اسرائيل لم تعد محصنة مثلما كانت بالماضي.