عنصر مهم من تكوين الفيلم أو المسلسل والمسرحية سواء كان تراجيديا أو كوميديا أو عملا تاريخيا أو اجتماعيا والاهتمام به من القائمين علي الأنتاج الذين لا يعرفون قيمة الموسيقي في الأعمال الفنية لدرجة أنهم في بعض الأعمال يستعينون بتسجيلات موسيقية قديمة أو بعض الأعمال الأجنبية تحت بند الإعداد الموسيقي. والمؤلف الموسيقي لا تكفيه الموهبة كما هو مع ملحن الأغاني بل لابد أن يكون علي درجة من الثقافة العامة والإطلاع ويجب أن تكون له رؤية مشتركة مع مخرج العمل ونجاح كثير من الأعمال سواء كانت أفلام أو مسلسلات الموسيقي التصويرية مثل رأفت الهجان وجلباب أبي وضمير أبلة حكمت وذئاب الجبل وفيلم أضواء المدينة وحلاوة الموسيقي التصويرية ومطابقتها للموضوع تجعل المستمع والمشاهد مرتبطا ومتابعا للأحداث وكثير من هذه المسلسلات تم طبع موسيقاها علي شرائط وأسطوانات وتم تعادلها وبيعها في الأسواق مثل ليالي الحلمية ورأفت الهجان ولن أغيش في جلباب أبي وضمير أبلة حكمت ويستمع إليها الجمهور وكأنه يشاهد العمل لحلاوتها. إن نصيب الموسيقي التصويرية عند القائمين علي الإنتاج نصيب ضعيف من إجمالي المصروف علي العمل والمسلسل مثلا يتكلف ثلاثة أو خمسة ملايين جنيه وميزانية العمل الموسيقي لا تزيد علي خمسين أو ستين الف جنيه وهذا ينطبق علي الأفلام أما في الإذاعة فلا توجد ميزانية. وكانت نتيجة هذا الضعف المادي لجأ البعض إلي عمل مقدمة ونهاية غنائية يؤديها مطرب أو مطربة ويستعين في الفواصل بمقاطع من موسيقي الأغنية وهذا محتمل في بعض المسلسلات ولكنه انتشر وهذا بسبب الميزانية الضعيفة وعدم إهتمام القائمين علي العمل ويجب أن تكون ميزانية الموسيقي عشرة في المائة من إجملي الأنتاج حتي تتوفر للمؤلف الاستعانة بعناصر موسيقي كبيرة ومحترمة وكل هذا يعود بالفائدة علي المسلسل أو الفيلم وحجم العمل في الموسيقا التصويرية في الأفلام والمسلسلات يتراوح بين خمسين أو ستين عملا في السنة والأسماء التي تعمل في هذا المجال مقصورة علي خمسة أو ستة وهناك شبه احتكار والاقتصار علي هذه الأسماء جعل كثيرا من الأعمال متشابهة ومكررة ويجب فتح المجال أمام آخرين وحتي نسمع رؤية جديدة وأسلوبا جديدا وأن يتابع المؤلف الموسيقي عمله مع المهندس الذي يطلق علي نفسه( إعداد موسيقي) ولا يكتفي بتسليم شريط وينتهي عمله بتسليم الشريط وإنني لا أطلب المستحيل ولكني أريد أن أصل إلي الممكن وحتي يكون لدينا وفي مكتبتنا الموسيقية أعمال نفتخر بها ونفتخر بمؤلفيها ونقدم لهم الجوائز. والله ولي التوفيق