حين سمعت سعيد حافظ في ستوديو الإذاعة المصرية, منذ عشر سنوات, شعرت بأن شيئا من حولي يرج المكان. كان صوته قويا وجميلا إلي درجة تعزيه حتي عن فقد البصر. لطالما اعتقدت أن صوت الانسان آلة قائمة بذاتها, آلة قديمة والذي يتولي النفخ فيها هو الزمن. صوتك هو ما يمر بحلقك من فرح وألم, أما صوت حافظ فهو الأشياء التي يسمعها ولا يستطيع أن يراها. مع ذلك لن تشعر معه بالحرمان, بالعكس ستحس أن صاحب الصوت قد رأي كل شيء وحوله إلي جمل موسيقية مشبعة. الغريب أن صوته يكون أفضل عندما تسمعه علي الطبيعة, من دون ميكروفون. كأنه سائل شديد الحساسية تجاه الأدوات الوسيطة. سعيد لم يكن مقدرا له سوي أن يغني في الهواء الطلق وينتظر. وقد كانت أغنية يا حبيبي أهم نقوط في حصالته. عن نفسي تأكدت بعد سماعها من أن التنهيدة والدموع التي تترقرق في العيون هي ما يعطي للأغنية حياة. سعيد حافظ وسيد النقشبندي.. كلاهما يبتهل في بيت من صفيح, أو في بئر حزينة, وإن كانت بئر النقشبندي من غير قرار. شيء أخير عن صوت حافظ.. أنه عبر بصاحبه اليأس. حافظ سيكمل الستين بعد شهرين, ولو أن من سر في اجتياز الرجل عتمة هذه السنوات, فلأنه اجتازها متوكئا علي صوته. ثم.. من يقدر علي إحالة صوت للتقاعد؟ والآن إلي حوار طرفاه هما سعيد وحنجرته السخية, أما أنا فكنت معهما أسمع وأري مكتفيا بتوجيه السؤال. * قل لي: هل يضايقك أن أسأل عن مشكلات طفل كفيف؟ اسأل عن الطفل سعيد حافظ؟ ولماذا يضايقني ذلك, اعتدت العمي والسؤال عنه منذ كنت في الخامسة * كيف فقدت بصرك يا شيخ سعيد؟ قنبلة, مخلفات الانجليز كانت علي مقربة من أيدينا في الاسماعيلية, حيث ولدت. كنا نلعب أنا ومجموعة من الأطفال ووجدنا قنبلة تشبه كوز السالمون, وأثار فضولنا ما بداخلها.. ما عساه أن يكون. وقررنا أن نفتحها وفتحناها... * وعينك ما تشوف إلا الضلمة؟ ( بضحك) بالضبط طارت القنبلة شظايا وأصابت كل حتة في أجسامنا * من منكم بادر بفتحها؟ أنت؟ واحد اسمه أحمد الحداد, هو الذي فتحها فطيرت ذراعيه, وابنة عمتي أصابت الشظايا بطنها فماتت, وابن عمتي قطعت ذراعه, وأنا طبعا أصابتني في عيني. رحنا بعدها المستشفي وادونا علاج أي كلام وانتهي الموضوع علي كده * كيف كانت ردة فعل والدك, عندما رآك علي هذه الهيئة؟ زعل طبعا, لكن ما عزاه أن كل الأولاد حصل لهم ذلك * ما أكثر شيء حرمت منه نتيجة وضعك الجديد؟ كنت صغيرا ولم أشعر بمسألة الحرمان هذه * ألم تحرم من اللعب مثلا؟ لا, ظللت ألعب كأن شيئا لم يحدث * كيف؟ كنت شقيا جدا وأنا صغير * لكن كيف أتيح لهذه الشقاوة أن تري النور؟ مع الوقت تمرنت علي الشارع, لم أهتم بمسألة انني أصبحت أعمي, كنت أجري فأصطدم بعامود مثلا, وعليه أعرف في المرة التالية موضع العامود واتفاداه.. وهكذا أصبحت أذني هي كل شيء.. * أصبحت تري بأذنك! بالضبط أصبحت أري كل شيء بأذني, تعودت علي الشوارع بهذه الطريقة. حتي انني أحببت بأذني * الأذن تعشق قبل العين أحيانا يا شيخ سعيد, وغالبا ما تعشق بنت الجيران؟ آه طبعا, هي الآن جدة, كانت تذهب معي للكتاب وكان أخوها يلعب معنا. كانت القصاصين بالاسماعيلية أسرة واحدة * في أي شيء كان الوالد يعمل؟ كان قهوجي, كانت معه فلوس لا حصر لها * وأين ذهبت؟ لم أسأل * وكم كان يعطيك, مصروفا؟ لم يكن يعطيني شيئا, لكن أصدقاءه كانوا يعطونني تعريفة, قرش صاغ * فيم كنت تنفقه؟ زمان كان فيه حاجة حلوة أوي اسمها فروطة.. نعناع, كنا نجيب طعمية, حاجات كده * في مرحلة لاحقة, هل استمرت معك شلة الطفولة؟ طبعا * ألم يعيرك أحد منهم بعماك؟ كانوا أحيانا يداعبونني بشكل بايخ, كأن يضربني أحدهم ثم يختفي وحين تعييني الحيلة في أن أعرفه, أقول: مين إللي ضربني منكم هاتقولوا ولا أدعي عليه! فيبادر بالاعتراف, والغريبة أن الفاعل غالبا ما يكون من أعز أصدقائي! * لكن لسان الأطفال زالف, حتي لو كانوا أصدقاء, ألم يعيرك أحدهم بهذه الحادثة؟ كتير, لما كبرت, كان الأطفال عندما يرونني يقولون: وله ده مابيشوفش يايله, عارف عمو ما بيشوفش! ويضحك سعيد ضحكة طفل, قبل أن اسأله عن التعويض الذي حصل عليه في المقابل؟ تتحول الضحكة إلي رضا, ثم إلي امتنان وهو يقول: الصوت * تشعر أن صوتك تعويض كاف عن فقد البصر؟ إلي درجة أنني صرت فخورا بأنني أعمي. ثم( موجها الكلام لي) ما انتو مفتحين, عملتوا إيه؟( ثم ضحك سعيد وأكمل).. ربك بيعوض.. أنا فرحان انني أعمي, لأن هذا يجعلني مثل طه حسين ومحمد رفعت وعمار الشريعي وسيد مكاوي والشيخ إمام. هو حد يطول يبقي زي دول. حد يطول يبقي أعمي!! كل كفيف أعطاه الله شيئا ياكل بيه عيش, وأنا أخذت الصوت * وماذا عن شعراء الربابة في القصاصين؟ دائما كانوا يشحذون, كان الأهالي يرمون لهم الخبز والنقود من البلكونة؟ * ألم يعلق بذاكرتك شيء من أشعارهم؟ كان لكل منهم اختصاص.. واحد يطبل, وواحد يغني وواحد للربابة. وكان معهم حمار يحمل أشياءهم * وماذا كانوا يقولون؟ ( مغنيا الكلام) أصلي واسلم علي النبي خير الأنبياء.. حاجات كده * كلمني عن والدتك, هل أحاطتك برعاية خاصة, بعدما حدث لك؟ أمي دي قصة لوحدها. كانت تشيلني وتروح بي الكتاب كل يوم * والوالد.. كيف تصرف في مستقبلك؟ ذهب بي إلي الكتاب * عند الشيخ محمد رشوان؟ رجل عظيم * ماذا تعلمت منه؟ كان يحب سماع صوتي, كان يجعلني أثق في نفسي, وهو يقول لي: إن شاء الله ستكون من أصحاب الشأن. * هل تشعر أن نبوءته تحققت؟ أنا راض عما حصلت عليه * ما الذي بقي من الطفل للشيخ بداخلك؟ الموالد, زمان كانت القصاصين تمتاز بالموالد, خاصة مولد النبي, حيث تعقد حلقات الذكر, كنت أحضرها, قاعدا تحت رجلي أحد الشيوخ, ثم أقلده هو وآخرين * مثل؟ كنت أقلد الشيخ عبد الرشيد في القصاصين والشيخ حسن أبو سنة, والشيخ محمد الضوي والشيخ سيد النقشبندي. التصقت بي رغبة أن أكون مثل هؤلاء * ولم يكن ممكنا أن يحدث ذلك بعيدا عن القاهرة؟ جاء بي أبي للقاهرة سنة1968, كانت لي خالة تسكن في الخلفاوي, فسكنت إلي جوارها أنا وأمي وأبي الذي عمل خفيرا في مخزن * بعدما كان صاحب ملايين؟ الله يرحمه ويسامحه, صرف فلوسه علي المخدرات. المخدرات كانت أيامها موضة. وكان شقي حبتين * هل ورثت عنه شقاوته؟ ( بضحك) لا, ماليش في الشقاوة * كم كان إيجار المسكن؟ سكنا في غرفة بحمام مشترك, ب بجنيهين و34 قرشا, وكانت صاحبة البيت تذل أمي كلما احتاجت للحمام كان اسمها أم عادل * امتلأ صوت الشيخ الجالس إلي جواري بالشجن وهو يتذكر تلك الأيام, ولكي استعيده سألته عن نقطة التحول في القاهرة, فرفع النظارة الشمسية فوق عينيه وقال: أنا كنت دائم الاستماع للراديو, وأول ما جيت هنا رحت لمبني الاذاعة والتليفزيون, اشتركت مع عمر بطيشة في برنامج علي الناصية * وأين كانت آمال فهمي؟ في اجازة, المهم, أنني قلدت المشايخ في البرنامج, وعندما نزلت القصاصين عملوا لي زفة, لأنهم سمعوني في الراديو؟ * كانت للراديو وقتها هيبة؟ ما علينا.. هل تذكر هؤلاء الذين قلدتهم؟ الشيخ رفعت ومصطفي اسماعيل والنقشبندي * ومتي انفصلت عن الآخرين وأصبحت تغني بصوتك؟ احتاج هذا إلي وقت طويل. لكي أدخل الإذاعة وأغني لنفسي, كانت مسألة صعبة. لكني قدمت في أحد الامتحانات وكان عبد الحميد نويرة هو رئيس اللجنة فسقطت.. * لماذا؟ قال: صوتي مش حلو. كان عايز إيه الراجل ده. ماتعرفش!! * هل كانت بينكما ضعينة مثلا؟ قالوا له إنني قليل أدب؟ لكن كان لابد من العمل, من أجل لقمة العيش, فعملت في شركة القاهرة للزيوت والصابون في غمرة.. * ماذا كانت طبيعة عملك؟ تغليف وتعبئة, وأحيانا كنت أعمل في السويتش. دخلت هذه الشركة عام1971 وبقيت فيها إلي أن قدمت استقالتي منها في مطلع الثمانينيات. * لماذا استقلت؟ لم أشعر فيها بنفسي, المهم ذهبت للتليفزيون, لأسجل في برنامج مواهب الذي كان يعده مصطفي سليمان, الله يمسيه بالخير حيا أو ميتا, المهم خدموني وأخذوا الشريط وقدموه للجنة الاستماع في التليفزيون. كتبوا في الورق.. المطرب سعيد حسن حافظ اعتمدته اللجنة بتاريخ30 سبتمبر1973, وهكذا أصبح من حقي الاشتراك في البرامج ذات الطابع الديني, كما قالوا. كانت هذه خطوة علي الطريق. بعدها عملت مع ابراهيم رجب أحد الاوبريتات.. وأعطوني40 جنيها عن دوري فيه * ماذا فعلت بهذا المبلغ الكبير وقتها؟ أعطيتهم لأمي, وكانت فرحانة جدا به. أما بالنسبة للإذاعة فقدمت طلبا آخر للاعتماد بها تعرف مين إللي نجحني؟ مدحت عاصم. نجاحي في الإذاعة شجعني أجيب نص علشان أغنيه. المهم جاءني إبراهيم رجب بنص اسمه يا خالق الخلق, لكنني لم أسجله, لأن ميزانية الإذاعة, كما قالوا, خلصت. بعدها جاب لي الراحل عزت الجاهل نصا من كلمات الشاعر محمد الشهاوي. * شاعر كفر الشيخ؟ أيوه, الله يفتح عليك, ولحنه الجاهلي وكان هذا أول شيء أغنية بصوتي * إذن اعتمدت كمطرب, بينما كنت, بدافع حبك للشيخ علي محمود والفشني, متجها للإنشاد الديني. لماذا لم تستمر في الغناء, وهي سكة أربح وأسرع؟ كنت أفكر في الغناء طوال الوقت, كان الغناء بداخلي, لكنني قلت لنفسي عمري ما ها ابقي عبد الحليم حافظ. أردت أن أكون الشيخ سعيد حافظ. * أعتمدت في هذه الفترة أيضا كمبتهل في صلاة الفجر؟ نعم ذهبت لإذاعة القرآن الكريم فقالوا لي: قدم طلبا, وبعد اعتماد الطلب دخلت الامتحان وكان محمود كامل وأحمد صدقي هما اللجنة التي اعتمدتني, وقدمت أول ابتهال, ومازلت اذكره: قصدت باب الرجا والناس قد رقدوا.. وبت أشكو إلي مولاي ما أجد. * قال لي: هل يكون للصوت في الفجر وقع خاص؟ أهم شيء أن تنام مبكرا إذا كان وراك ابتهال. ما يميز الصوت هو حصوله علي قدر كاف من الراحة, النوم المبكر يعطيك فرصة لتخمر صوتك.. * مامعني تخمير الصوت؟ ان يظل لسانك في فمك. لا يتكلم لفترة طويلة * ماذا تفعل, لكي تحافظ علي صوتك ؟ محمد عبد الوهاب كان يستخدم لبة رغيف الفينو ويدهنها بالعسل الأبيض, لصيانة الأوتار؟ هذا كلام فارغ * يعني وصفة عبدالوهاب فاشلة؟ زي اللي بيقول لك هات بصلة مشوية وطحينة وادهن حنجرتك, ده كله كلام فارغ, أهم حاجة هي راحة الصوت. عن نفسي لما بيكون عندي فجر لازم أنام كويس, ولما أصحي أتكلم بشويش خالص, ثم قبل الفجر بساعة أبدأ أدندن.. لازم, وأمر علي كل المقامات الموسيقية, رغم أنني سأبتهل لمدة10 دقائق! * وماذا عن الصوم, هل يشكل فارقا في الصوت؟ لا, أنا سجلت وأنا صائم ولم يكن هناك فرق * سجلت يا حبيبي مع محمد الحلو في أيه ظروف؟ الأغنية دي لها قصة.. قابلني الحلو, قال لي.. هناك شغل أريدك فيه. ثم اتصل بي بعد4 أشهر, وعرفت أنه يحتاج ل6 مشايخ يردون وراءه, فقلت له: ولماذا6 أنا ممكن أرد لوحدي. وبالمناسبة لم يكن اسمه يا حبيبي كان زمان, وكان فيها مقطع يقول: آه يا عيني ع الغرام, إللي راح منه وإللي فات, ياما دورنا ع الكلام, مالقيناش غير الآهات. بعد ماغنيت أخذت500 جنيه. * هل تشعر أنك وراء نجاح الاغنية؟ الكل يقول ذلك. * ومحمد الحلو؟ قال لي: إن الفيلم ده كله معمول علشانك * هذا اعتراف ضمني؟ آه * وما رأيك في صوت الحلو؟ جميل * وعلي الحجار؟ رجل عظيم * ومحمد منير؟ محمد صاحبي, اشتغلت معاه * وعمرو دياب؟ أجمل حاجة في عمرو دياب, أنه لا يمكن تقليده. * أسألك عن خامة الصوت؟ أحب صوته هو وحميد الشاعري * تامر حسني؟ صوته جميل * ياراجل؟ عمره مانشز, تامر هو مطرب هذا العصر. * عبد الحليم جيله يعني!! بصراحة آه, وفيه ولد بيعجبني صوته اسمه صابر الرباعي. صابر مطرب كبير! *تجربة أسبانيا وهولندا بالنسبة لك, غناؤك هناك رغم غربة اللسان.. كيف احتفوا بصوتك؟ رغم الفرقة المتواضعة التي تصحبني إلي هذه البلدان, ورغم الحجاب الذي يقف بيني وبين الجمهور الغربي, ورغم ذلك كله فإن أفضل الأمسيات تكون هناك, الجمهور هناك يعرف معني الفن وأنا أكون علي استعداد دائم لتلبية ذوقه الرفيع, فأعني لهم القلب يعشق كل جميل سيرة الحب * وما رأيك في الغناء يا شيخ سعيد, هل هو حرام؟ الكيل يقول ذلك * أنا أريد رأيك أنت؟ والله هو خطأ وأنا تورطت فيه, ماذا أفعل.. أكل عيش, وعموما أنا أغني اللون الديني. *لكنك تغني أحيانا أغاني عاطفية؟ ألا تشعر بالتناقض؟ أكل عيش, لا يمكنك أن ترفض4 آلاف يورو حين تعرض عليك * هل يستعينون بترجمة لما تغني في الغرب؟ لا * أسألك عما يميز صوتك من وجهة نظرك, عن الجميل فيه؟ كله علي بعضه, ثم لا تنس أنني أتمرن جيدا, وأنام جيدا * وما الصوت النسائي المفضل لديك يا شيخ سعيد؟ ريهام عبدالحكيم * هي أم آمال ماهر؟ صوت آمال هو الآخر هايل * ألم يمد لك عمار الشريعي يده؟ علاقتي بعمار ملغاة تماما.. * لماذا؟ * هو لا يؤمن بي كصوت, أنا زعلان منه علي فكرة, كان يفترض أن يقف بجواري ويجربني, يقول لي خد دي, والله عرفت أغنيها عرفت, ما عرفتش, الله الغني, لكنه لم يفعل, حتي في الليالي المحمدية لم يستعن بي, وكان دائما يأتي بناس علي مزاجه * هل تعتقد أن هنام دافعا ما لعدم تقديمه لك؟ لا أعرف, حاولت الاتصال به مرارا, لكنه لايرد علي. حاولت التقرب منه, لكنه يتجاهلني, وظني أنه سيظل يتجاهلني إلي يوم القيامة! * ما الذي بقي من ذكرياتك مع الشيخ سيد مكاوي؟ الشيخ سيد حبيبي, كان يستأمنني علي أدق أسراره. كان معجبا بي وبصوتي إلي أبعد حد. * ولدت في العصر الملكي وعشت ثورتين وثلاث حروب.. قل لي: لأي مرحلة تحن؟ أيام عبد الناصر * وما رأيك فيه؟ زعيم * وحسني مبارك؟ اتغرينا فيه. *ما أكثر ما فاجأك فيه؟ حكاية المليارات. ياما فكرت في مقابلته لكنني لم أعرف * هل حاولت؟ كان من الصعب مقابلته * ولماذا كنت تريد مقابلته؟ علشان يجيب لي شقة * والثورة, هل أنت متفائل بها؟ مصر مش عجباني, نفسي تستقر. * أزاي يا شيخ سعيد؟ كنا زمان لما حد يموت تلاقي كل الناس حواليه, دلوقتي جنازة جنب الحفلة. عادي ده بيصوت وده بيزغرد. نفسي البلد تبقي كويسه. * لمن ستعطي صوتك من مرشحي الرئاسة؟ هناك البرادعي وعمرو موسي وسليم العوا وعبدالمنعم أبو الفتوح وكتير غيرهم. هل سمعت بتوفيق عكاشة؟ لا * ولمن تعطي صوتك؟ هناك خمسة بيعجبوني.. مصطفي بكري * مصطفي غير مرشح! وعاجبني حمدين صباحي, وأيمن نور * وماذا عن عمرو موسي والبرادعي؟ وعمرو موسي ممتاز ياراجل, ياريت هو إللي يمسك ولا أخفي عليك سرا أنه سيحكم مصر. بكره أفكرك. * هل هذه نبوءة؟ أحساس داخلي, ما تاخدش في بالك, المهم ان هذا الرجل هو الذي سيحكم مصر تصوير: أيمن حافظ