هي ملاكي ولا أجرة.. هذا أول ما سيتبادر لذهنك عندما تجد أحد أصحاب السيارات الملاكي يقف أمامك ويقول تحب أوصلك عرض غريب يستقبله معظمنا بالشك في غرض صاحب السيارة. والسبب وراء هذا العرض المريب من صاحب سيارة ملاكي ويكون الانصراف بالتأكيد هو نهاية هذا المشهد. ولكن فجأة تحول مجرد عرض من أصحاب الملاكي إلي ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة حيث يستغلون سياراتهم الملاكي الخاصة لتوصيل من يرغب فهي أشبه بالتاكسي لتنضم السيارات الملاكي إلي قائمة المواصلات العامة ليصبح لها العديد من المواقف العشوائية التي أوجدوها خصيصا لهم في المكان الأنسب من وجهة نظرهم. أصحاب السيارات الملاكي يجدونه مشروعا مضمونا يحقق لهم مصدر دخل ثابتا خاصة انه يستخدمها كسيارة ملاكي خاصة به للانتقالات الشخصية ويستغلها لنقل الركاب لتحقيق مكسب خاص له.. وبين ركاب يجد بعضهم انها وسيلة أوفر من التاكسي ومريحة عن الميكروباصات والأوتوبيسات في حين يخشي من ركوبها عدد كبير وكان السبب ليس لعدم وجود تراخيص ولكن خوفا من صاحب السيارة نفسه!! أسفل محطة مترو أنفاق عين شمس من الناحية الغربية تجد أحد هذه المواقف حيث تجد السيارات الملاكي من ماركات والوان مختلفة, ويقف كل سائق او بالأحري صاحب سيارة ينادي علي الركاب والأمر لا يختص بخط سير محدد بل هو وفقا لرغبة الراكب مثل التاكسي والتوك توك. في البداية تقول سلوي سمير ربة منزل انها تستخدم هذه السيارات في أضيق الحدود بشرط يكون راكب معاها حد لأن هذه السيارات مريحة وتدفع3 أو4 جنيهات ثمن التوصيلة لحد البيت. وتخالفها في الرأي ابنتها سمر محمد في انها ترفض ركوب هذه السيارات خوفا من أصحاب هذه السيارات لأنه قد يستغل السيارة لسرقة الركاب بالإكراه أو خطف الفتيات لذلك الأفضل الاعتماد علي وسيلة مواصلات عامة يستخدمها عدد كبير لأنها ستكون بمأمن مع الناس. ويرفض أحمد مدحت فكرة عدم الاعتماد علي السيارات الملاكي لمجرد عدم حصولها علي تراخيص لأن غالبية الميكروباصات التي نعتمد عليها جميعا غير مرخصة لذلك لا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للسيارات الملاكي بل بالعكس هذه السيارات آمنة أكثر لا تختلف عن التاكسي كما أن اصحابها ناس محترمة بخلاف سائقي الميكروباصات حيث إن معظمهم أطفال لا يتجاوز اعمارهم18 سنة ولا يحترفون القيادة فأصبحوا فجأة مجانين سواقة. ويؤكد محمد إبراهيم انه يخشي هذه السيارات لانها غير منتشرة وايضا غير آمنة والأمر علي حد قوله لا يقتصر علي السيدات فقط لانه قد يتعرض للسرقة او حتي القتل. ويقول مصطفي مجدي سائق سيارة ملاكي إن السيارة ملك لشخص آخر اتفق معه علي استخدامها نهارا في توصيل الركاب بالأجرة ويري أن الخوف من هذه السيارات غير مبرر لأن التاكسي ايضا غير آمن وقد يحدث فيه للراكب أي مكروه والأمر نفسه ينطبق علي التوك توك الذي تسبب في الكثير من الجرائم ورغم ذلك يستخدمه الناس يوميا دون خوف لانه الوسيلة الأسهل حاليا. أما عن الترخيص فيقول مجدي إن المسألة تخص صاحب السيارة فهو في النهاية يحصل علي يوميته وملوش دعوة إذا كانت مرخصة أو لا كما أنه في النهاية يستخدمها ليلا في مشاويره الخاصة واستمر في دفاعه عن أصحاب السيارات الملاكي حيث أكد ان معظم هذه السيارات قديمة ولا تدل علي غني اصحابها مطلقا بل انه يستخدمها كسيارة أجرة لتوفير مصدر دخل إضافي كما أن رخصة مزاولة المهنة ليست الضامن للركاب علي العمل بشكل سليم.