وصلت الخلافات الزوجية بين «رضوي» وزوجها إلى طريق مسدود وتعددت البلاغات والقضايا بينهما وتبادلا الاتهامات أمام محكمة الأسرة حيث اتهمت زوجها بالبخل وعدم الاتزان النفسى بسبب الكحوليات والمخدرات التى يتعاطاها مع أصدقاء السوء وتقدمت بدعوى خلع فى الوقت الذى اتهمها الزوج بالتسلط وإهانته والتطاول عليه وتقدم بدعوى نشوز طالب فيها إثبات خروج زوجته عن طاعته. كشفت «رضوي» تفاصيل ماسأتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمصر الجديدة مؤكدة أنها نشأت فى إحدى العائلات الثرية بحى مصر الجديدة، ووالدها يعمل فى مجال الاستيراد والتصدير وعقب تخرجها فى الجامعة التحقت للعمل فى شركة والدها وأثناء وجودها فى العمل تعرفت على زوجها « ج. أ» موظف بشركة خاصة أثناء تردده على الشركة لإنهاء بعض الأعمال وتوطدت علاقتهما مع الأيام. قالت «رضوي» إن انتماءها إلى عائلة محافظة كان سببا فى ضعف خبرتها بالحياة لأنها كانت شبه منعزلة وأصدقاؤها لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة فكان من السهل أن تقع فريسة سهلة للموظف الذى نسج خيوطه حولها وأوهمها بالحب، ولكنها صدقته وطارت من الفرحة عندما تقدم لخطبتها ورغم رفض أسرتها بسبب مستواه الاجتماعى إلا أنها وافقت وتمسكت بالارتباط به. أكدت رضوى أنها أحبته وتعلقت به وكانت فرحتها لا توصف بزواجها منه وتحمل والدها تكاليف الزواج وقام بحجز فيلا باسم الزوج بإحدى المدن الجديدة وتكفل بسداد أقساطها ولم يتخل عنهما وكان يساعد زوجها الذى استغل علاقات والدها وجنى الكثير من الأموال وكانت حياتهما الزوجية تسير بشكل طبيعى ورزقهما الله طفلين عكفت على تربيتهما ومرت الأيام ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن. استطردت «رضوى» تروى مأساتها مؤكدة ان زوجها تغير عندما تملك الكثير من الأموال وبدأ يتعمد إهانتها وداوم على السهر خارج المنزل ثم طالت يده عليها وكان يعتدى عليها بالضرب ويتفنن فى تعذيبها وإهانتها حتى تعرضت للإجهاض نتيجة اعتدائه عليها وتدهورت صحتها وحالتها النفسية وقررت الانفصال، ولكنها تراجعت بسبب ضغوط أسرتها عقب اعتذاره لهم وتأكيده انه لن يغضبها أو يتجاوز فى حقها مرة أخرى. أكدت أنها اكتشفت ان عصبية زوجها كانت نتيجة إدمانه المخدرات والكحوليات التى كان يتعاطها فى سهراته مع أصدقاء السوء ووصلت تجاوزاته إلى قيامه بالاعتداء على طفليهما وكان يعنفهما ويضربهما بسبب وبدون وهو ما أكد لها استحالة العشرة بينهما وأنه يعانى من مرض نفسى وطلبت منه زيارة طبيب، ولكنه رفض وتعدى عليها بالضرب بشكل جنونى مما دفعها إلى طلب الطلاق وأمام رفضه الطلاق قررت التقدم بدعوى خلع ودعوى نفقة صغار وعقب وصول الأمور إلى طريق مسدود طلب والدها من زوجها مغادرة الفيلا، لأنه من قام بسداد ثمنها وقام بتغيير مفاتيحها حتى لا يعود إليها الزوج مرة أخرى. قام مكتب تسوية المنازعات الأسرية باستدعاء الزوج الذى نفى حديث الزوجة وأكد ان زواجه منها اكبر خطأ فى حياته بسبب جبروتها وإهانتها المستمرة له لدرجة أنها دفعته للتفكير فى الانتحار بسبب مشاكلها الدائمة وتحقيرها وإهانتها له، كما أكد أنها كانت تختلق المشاكل بسبب وبدون واتهمها الزوج بتدمير حياته وسمعته بسبب سهرها خارج المنزل وعدم مراعاة انها متزوجة ولديها أولاد صغار، موضحا أنه حاول إصلاحها والحديث معها كثيرا واستنجد بوالدها وأشقائها أكثر من مرة لحمايته من جبروتها ولكن بدون فائدة ثم تقدم بدعوى نشوز طالب فيها إثبات خروج زوجته عن طاعته.