أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بكلمتى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمام القمتين العربية والإسلامية بالمملكة العربية السعودية، اللتين تطرقتا إلى ضرورة التوحد فى مواجهة التوترات السياسية والأمنية التى تجتاح العالمين العربى والإسلامى، والتصدى بكل حزم لأى طرف إقليمى يحاول التدخل فى الشأن العربى. وشدد النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، على أهمية مطالبة الرئيس السيسى الدول العربية والإسلامية بمواجهة الفكر المتطرف وقوى الإرهاب، وضرورة الوقوف أمام ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها، وما يواكبها من انتشار خطاب الكراهية والتمييز الذى يعانى منه العالمان العربى والإسلامى. وثمن أبو العلا ما قاله الرئيس السيسى بشأن حقوق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، فضلا عن ضرورة مواجهة الإرهاب الذى تعانيه ليبيا، وهو ما ينطبق على سوريا وغيرها من البلدان العربية. فيما قال النائب سليمان العميرى، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان: إن الكلمة التاريخية التى ألقاها الرئيس السيسى أمام القمة الاستثنائية بمكة المكرمة مثلت تعبيرا صادقا عن الرؤية العربية والإسلامية فى مواجهة تحديات الأمن القومى. وأشاد العميرى بوصف الرئيس السيسى للاعتداءات التى تعرضت لها بعض الدول العربية بأنها أعمال إرهابية صريحة، تتطلب موقفا واضحا من كل المجتمع الدولى لإدانتها، والعمل بجميع الوسائل لردع مرتكبيها ومحاسبتهم، ومنع تكرار هذه الاعتداءات على الأمن القومى العربى، وعلى السلم والأمن الدوليين. وأضاف أن الرؤية المصرية تعتبر خطة عمل شاملة للحفاظ على الأمن القومى العربى والخليجى فى مواجهة التهديدات التى تواجه الأمن القومى العربى بشكل عام، وأمن الخليج بشكل خاص ضد الأطماع الإيرانية فى المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس وضع مشكلات العالمين العربى والإسلامى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، على رأس الأولويات. وأكد العميرى أن الحل السلمى الشامل الذى يلبى الطموحات الفلسطينية المشروعة فى الاستقلال، يتمثل فى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وهو الموقف العربى الواضح والصريح لحل القضية الفلسطينية، بما ينفى كل ما يقال عن ما يسمى ب»صفقة القرن». وقال النائب جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان: إن الرئيس السيسى عبر بشكل قوى عما تواجهه الدول العربية من تدخل سافر من بعض القوى الخارجية فى شأنها الداخلى، مؤكدا أن كلماته كشفت نوايا أعداء المنطقة للنيل من أمنها واستقرارها، وهو ما يستلزم التوحد فى القرار العربى أمام أى محاولات للتدخل فى الشأن الداخلى. وأشارت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إلى أن الرئيس السيسى حدد تحديات الأمن القومى العربى، مؤكدة أن أمن منطقة الخليج العربى يمثل إحدى الركائز الأساسية للأمن القومى المصرى، لما بينهم من ارتباط وثيق. وأشارت درويش إلى ضرورة اتخاذ وقفة حاسمة من جميع الدول العربية فى مواجهة أى تهديد للأمن القومى العربى، لافتة إلى أن الرئيس السيسى كان واضحا وحاسما فى إدانة الهجمات التى تعرضت لها السعودية مؤخرا من ميلشيات الحوثى باليمن باستهداف السفن النفطية، والاعتداءات التى تعرضت لها الملاحة فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات. ونوه النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، إلى أهمية القضايا التى جاءت فى الكلمة التاريخية للرئيس السيسى بمكة المكرمة، قائلا إنه عبر بكل الصدق والأمانة عن الرأى العام المصرى بجميع اتجاهاته وانتماءاته، فى إعلان التضامن الكامل مع الأشقاء فى السعودية والإمارات، ودعمهم فى مواجهة أى تهديدات للأراضى أو المنشآت أو المياه الإقليمية فى أى من الدولتين الشقيقتين.