قصة إفريقية جميلة بطلها الزمالك، سطرها وكتب فصولها العديد من الأجيال الذهبية التى عرفتها القلعة البيضاء، وضعت الفريق الأبيض على عرش القارة السمراء، وجعلت من المستحيل استبعاده من المنافسة على أى بطولة قارية، وليستحق هذا الفريق أن يكون جزءا من الثقافة الكروية للشعوب الإفريقية، وجسد تلك الحالة من خلال العديد من المناسبات التى نسردها بشيء من لتفصيل من خلال السطور التالية. 1/ الفصل الأول1984 السطور الأولى فى الملحمة البيضاء بالدغال، كتبها أحد أفضل الأجيال التى عرفها البيت الأبيض فى ميت عقبة بشكل خاص، والكرة المصرية والإفريقية على وجه العموم، وحدث ذلك فى عام 1984، عندما اصطدم الزمالك بشوتنج ستارز النيجيرى فى النهائى، وعلى ستاد القاهرة، ووسط قرابة ال90 ألف متفرج، لم تؤثر الأمطار الغزيرة التى هطلت على مصر فى يوم مباراة الذهاب على رغبة الفريق الأبيض فى الانتصار، ويفوز 2/0 برأس جمال عبد الحميد، وفى لقاء الإياب بإيبادان، معقل الفريق النيجيرى، يباغت نجوم الزمالك الآلاف الذين احتشدوا فى الملعب بتأكيد تفوقه بهدف لفاروق جعفر، نجمه المخضرم، الذى أعلن الاعتزال بعد تلك المباراة، ويعود الزمالك بالكأس الأولي. وبدأت المسيرة المظفرة باكتساح الصفاقسى التونسى فى ذهاب دور ال32 بالقاهرة 3/0 عن طريق طارق يحيى الى سجل هدفين، وعادل عبد الواحد، وفى لقاء الإياب بتونس اكتفى الفريق الأبيض بالتعادل 1/1، وفى دور ال16 يمنح جورماهيا الكينى بطاقة التأهل للزمالك فى لقاء الذهاب على ستادالقاهرة، بانتهاء اللقاء بفوز صاحب الأرض بهدف لطارق يحيى، عقب اعتداء لاعبى الفريق الضيف على الحكم السودانى حسن عبد الحفيظ، فيما جاء عبور دور الثمانية على حساب نكانا رد ديفلز الزامبى، بالتعادل فى اللقاء الأول بنيروبى بهدف وسجل الهدف الأبيض نصر إبراهيم، ثم اكتساح ممثل زامبيا فى الإياب بالقاهرة 5/1 عن طريق الغانى الراحل كوارشى الذى سجل هدفين، ومثلهما لنصر إبراهيم، وهدف لجمال عبد الحميد، قبل أن يطيح الزمالك بجيت تيزى أوزو الجزائرى «شبيبة القبائل» من دور الأربعة، بالخسارة فى الجزائر 1/3، وسجل الهدف الوحيد الراحل القدير إبراهيم يوسف، قبل الانتصار الكبير والشهير على ستاد القاهرة 3/0 لجمال عبد الحميد ونصر إبراهيم والغانى كوارشي. أول تتويج قارى للزمالك ، تاريخ لا ينسى فى ذلك العام، ووقتها نال الفريق لقب بطل دورى أبطال إفريقيا 1984 بعدما تغلب على شوتنج ستارز النيجيرى بهدفين مقابل لاشيء فى الذهاب وسجلهماجمال عبدالحميد، ثم فاز إيابا على شوتنج فى ملعب الأخير بهدف دون رد سجله وقتها أوبينج مدافع ستارز فى مرماه. 2/ المجد على حساب الإيفواريين فى 1986 فى عام 1986 عاد الزمالك لكتابة المجد من جديد ونال ثانى ألقابه بالتتويج بطلا لدورى أبطال إفريقيا على حساب أفريكا سبورت الإيفوارى، وبدأت القصة بضربة بداية قوية كان ضحيتها فهود رواند، الذى ضربه الزمالك 5/1 على ستاد القاهرة فى ذهاب دور ال32 عن طريق جمال عبد الحميد وطارق يحيى، ولكل منهما هدفان، وأشرف قاسم، وفى لقاء الإياب بكيجالى تعادل 1/1 وسجل هدفه أحمد رمزي. ويتعرض الزمالك لموقف شديد الصعوبة فى دور ال16، عندما اصطدم بديناموز هرارى الزيمبابوى، وفى لقاء الذهاب بالقاهرة يحقق الأبيض انتصارا هزيلا 2/1 لجمال عبد الحميد وطارق يحيى، وفى الإياب بهرارى يصعق الزمالك ديناموز وأنصاره بالفوز بهدفين دون رد لأيمن يونس وعلاء فوزى، ويتأهل إلى دور الثمانية ليواجه إنتر كلوب بطل بوروندى، الذى فاز على أرضه بهدف دون رد، وفى الإياب بالقاهرة يفوز الزمالك 3/0 لجمال عبد الحميد وطارق يحيى وأيمن يونس. ويلاقى الزمالك كانون ياوندى الكاميرونى الرهيب فى دور الأربعة، وفى القاهرة يفوز الزمالك بهدفين دون مقابل للخطير جمال عبد الحميد، وفى لقاء الإياب بياوندى يفوز كانون بهدفين لهدف سجله جمال أيضا، ليتأهل الأبيض للقاءأفريك سبور الإيفوارى فى النهائ ىوفاز الزمالك ذهابا على ستاد القاهرةبهدفين دون رد سجلهما لاعب الوسطأيمن يونس فى القاهرةثم خسر فى أبيدجان بهدفين مقابل لاشيء أيضاليحسم الكأس لصالحه بالفوز 4-2 بركلات الترجيح. 3/ حدوتة العرش الغائب فى 1993 بعد غياب 7 سنوات كاملة ، يعود الزمالك لإحراز النجمة الثالثة له ويتوج هذة المرة بطلا لدورى أبطال إفريقيا بعد ملحمة صعبة أمام اشانتى كوتوكو الغانى ، وبدأ عزف هذا اللحن الجميل عن طريق ماليندى التنزانى بالفوز فى زنزبار بهدف لمصطفى نجم، قبل اكتساح ماليندى بأربعة أهداف دون رد لحسين عبداللطيف ومصطفى نجم وإيمانويل أمونيكى ونبيل محمود، وفى دور ال16 يكتب الزمالك الفصل الأول فى مواجهات الفرق المصرية ونظيرتها الجنوب إفريقية، عندما التقى كايزر تشيفز ليخسر الأبيض فى جوهانسبرج بهدفين لهدف برأس أيمن أيمن منصور، الذى سجل هدف الإطاحة بكايزر على ستاد المقاولون العرب فى لقاء الإياب، وفى دور الثمانية يكتسح الزمالك مولودية وهرانالجزائرى بأربعة أهداف دون رد على ستاد المقاولون لأيمن منصور وإيمانويل وعفت نصار وخالد الغندور، وفى الإياب يتعادل مع بطل الجزائر بهدف، بعد أن كان متقدما بهدف لوليد معاذ. وباقتدار فاز الزمالك على ستنشنرى ستورز النيجيرى فى ذهاب دور الأربعة بالقاهرة 3/1 لأيمن منصور الذى سجل هدفين، وخالد الغندور، خسر فى مباراة عصيبة بلاجوس بهدف دون رد، ليصعد لمواجهة أشانتى كوتو الغانى فى النهائى، حيث تعادلا سلبيا فى كوماسى بعد أداء بطولى، ثم تكرر التعادل السلبى فى القاهرة ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التى حسمها الزمالك لصالحه بنتيجة 7/6. 4/ سوبر أيمن منصور كتب الزمالك تاريخا أسطوريا له فى عام 1994 بعدما أصبح أول فريق يحصد لقب كأس السوبر الإفريقى، وحدث ذلك فى جوهانسبرج بجنوب إفريقيا عندما التقى الأهلى بطل كأس الكئوس فى ذلك الوقت ونجح فى الفوز بهدف مقابل لاشيء سجله مهاجمه أيمن منصور فى الشوط الأول وكانت أشهر قمة للقطبين خارج مصر. 5/ الضحية نيجيرية فى 1996 بعد عامين من التتويج الشهير فى جوهانسبرج، عاد الزمالك لمنصات التتويج وهذة المرة حينما توج بطلا لدورى أبطال إفريقيا للمرة الرابعة، حينما فاز على شوتنج ستارز النيجيرى 5-4 بركلات الترجيح فى إياب النهائى، وخسر الزمالك ذهابا 1-2 وسجل له طارق مصطفى ثم فاز إيابا 2-1 وسجل له أيمن منصور ومدحت عبدالهادي. 6/النصر على جسر المقاولون فى عام 1997، يواصل الزمالك سطوته على البطولات القارية ويضيف الكأس الثانية فى تاريخه على صعيد السوبر والسادسة له فى القارة السمراء على حساب فريق مصرى أيضا بعد تغلبه على المقاولون العرب بطل كأس الكئوس الإفريقية 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل السلبى بينهما. 7/ حكاية كاميرونية نجح الزمالك فى إضافة «ثالث لقب قارى له بعد فوزه بدورى الأبطال والسوبر» من خلال التتويج بطلا لكأس الأندية أبطال الكئوس لعام 2000 نعم وطارق السعيد وعبدالحميد بسيونى وعبداللطيف الدومانى، ثم خسر فى الإياب صفر-2 وتوج بطلا. 8/ ضربة «تامر» يمثل عام 2002 أخر تتويج للزمالك بطلا لدورى أبطال إفريقيا وكانت للمرة الخامسة فى تاريخه بعد صراع قوى مع الرجاء المغربى فى الدور النهائى من عمر البطولة ، وتعادلا معا بدون اهداف فى الذهاب على ملعب الرجاء، ثم فاز الزمالك فى الإياب بهدف مقابل لاشيء سجله وقتها تامر عبدالحميد لاعب الوسط ونال الكأس. 9/ ثلاثية فرقة إمام كتب عام 2003، مواصلة التفوق الأبيض على الفرق المغربية وتوج الزمالك بطلا لكأس السوبر الإفريقى بعد فوزه على الوداد البيضاوى بعد ضربة الرجاء المغربى قبلها بأشهر قليلة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وسجل ثلاثية الفريق الزملكاوى فى اللقاء كل من عبدالحليم على وحازم إمام ومحمد عبدالواحد وكانت البطولة التاسعة.