لأول مرة منذ سنوات بعيدة ربما تزيد علي الأعوام الثلاثين, تخلو دراما رمضان من أسماء كبار المؤلفين وكتاب الدراما الذين حفظ المشاهدون أسماءهم, حيث يشهد رمضان هذا العام غياب قائمة طويلة تضم يسري الجندي, ومحفوظ عبدالرحمن, ومحمد صفاء عامر, ومجدي صابر, ومحمد حلمي هلال وغيرهم. يأتي هذا في حين امتلأت الشاشة بأسماء عدد كبير من المؤلفين الجدد الذين يعملون في مجال التأليف الدرامي لأول مرة, منهم أسامة نور الدين مؤلف شارع عبدالعزيز, وأحمد العيسوي مؤلف إحنا الطلبة وكيد النسا, وعمرو الدالي مؤلف دوران شبرا, كما ظهر علي الساحة أيضا فتحي مصطفي مؤلف تلك الليلة, ومحمد الحناوي مؤلف مسلسل خاتم سليمان, وعمرو فهمي مؤلف شبرا تي في, كما ظهر أيضا محمد نايف مؤلف المواطن إكس, وحسام حليم مؤلف البيت. ويقول السيناريست محمد صفاء عامر: إن هذه ظاهرة جيدة, والمحاولات دائما مطلوبة, وإن لم يظهر علي الساحة, برغم هذا العدد الكبير ما نشير إليه ونقول: هو ده, مؤكدا أن المحاولات والكتابات ستظل تطفو علي الساحة إلي أن يظهر من نبحث عنهم من كتاب يخلفون الكتاب الكبار. وأضاف عامر: إلي الآن لم يظهر من يخلف الكتاب الكبار إلا سيناريست واحد ظهر علي الساحة بعملين هما الرحايا وشيخ العرب همام هو عبدالرحيم كمال, وإن كان عمله الأول أقوي من الثاني. وأوضح السيناريست بشير الديك أنه لدينا معهد للسينما يتخرج فيه كل عام خريجون جدد, شئنا أم أبينا, وأهم ما يميزهم هو انتماؤهم لعالم السينما والدراما, معربا عن اعتقاده أن ظهور هذا العدد ظاهرة جديدة, وأن أعمالهم بها تنوع ملحوظ, وهي فرصة جيدة أمام الجميع. وقال الديك إنه لن يستمر إلا الجيد في النهاية, ولن تستمر إلا الموهبة الحقيقية, وسيخرج من اللعبة من لهم أهداف أخري غير الفن, منوها أن ثورة يناير هي التي سمحت لهذا العدد بالظهور. ويختلف السيناريست مجدي صابر مع رأي الكاتبين الكبيرين, حيث يري أن الشيء نفسه يحدث في كل عام تقريبا, فمع إنتاج هذا الكم الضخم من الدراما يخرج علينا عدد جديد من المؤلفين الجدد, وهذا العام تحديدا حدث هذا بسبب توقف إنتاج الأعمال الضخمة للمؤلفين الكبار, لأنه موسم مضروب تسويقيا, مما أتاح الفرصة أمام عدد كبير من المؤلفين الجدد للظهور, لأن الدراما اعتمدت علي إنتاج الأعمال المتوسطة التي يكتبها المؤلف الشاب. ويؤكد صابر أن هذا جميل, لأن الدراما تحتاج بشكل عام لدماء جديدة