في مشهد غير آدمي بالمرة, يفترش عشرات المئات من أصحاب المعاشات بمراكز محافظة البحيرة الأرض أمام بنك ناصر الاجتماعي بدمنهور, ويقضون الساعات تحت لهيب الشمس انتظارا للحصول علي معاشاتهم. فيما يكابد آخرون من كبار السن المعاناة بسبب تعطل المصعد الخاص بمبني التأمينات الاجتماعية والذي يتكون من9 طوابق يشغل البنك الطابق الأول منه, الأمر الذي يضطرون معه إلي الصعود إلي الأدوار العليا عن طريق السلم. تبدأ رحلة المعاناة بحصول عدد من المواطنين علي قروض من معاشاتهم تتراوح ما بين ألف و5 آلاف جنيه, وعليه تقوم التأمينات الاجتماعية بتحويل صرف معاشاتهم إلي بتك ناصر الاجتماعي بدمنهور بدلا من صرفها عن طريق مكاتب البريد بقراهم, وكانت النتيجة أن يتوافد عشرات المئات أوائل كل شهر علي بنك ناصر بدمنهور ونظرا للأعداد الكبيرة وعدم وجود أكثر من منفذ يتكدس كبار السن أمام الشباك للحصول علي معاشهم فيما يفترش آخرون الأرض والجزيرة الوسطي للطريق تحت اشعة الشمس في مشهد غير آدمي, يجعل كل من يمر عليهم يترحم علي حالهم, وللأسف لا يسلم كبار السن من اللصوص وسرقة الجنيهات القليلة التي يتحصلون عليها بعد رحلة المعاناة. ويؤكد حسين محمود صقر مأساة رواد المبني, فالمصعد معطل منذ فترة طويلة والسلم ضيق للغاية ولا يتسع إلا لفردين, ولهذا تجد عليه طابورا صاعدا وآخر نازلا, فضلا عن كونه غير جيد التهوية