عقد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، العديد من الاجتماعات مع مسئولى 10 من كبرى الشركات الصينية، العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للتباحث حول ضخ استثمارات جديدة للسوق المصرية، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات. جاء ذلك خلال زيارة الوزير للعاصمة الصينيةبكين، ضمن الوفد المصرى المشارك فى مبادرة التعاون الاقتصادى الرقمى، الذى ينعقد فى إطار فعاليات القمة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، التى تنعقد بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى وزعماء ورؤساء حكومات نحو 37 دولة. وفى إطار السعى نحو تبنى التكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعى والحواسب فائقة السرعة، والتعاون فى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي؛ عقد الدكتور عمرو طلعت لقاءات مع مسئولى الشركات الصينية، من أجل نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ حيث عقد لقاءً مع وفد من شركة «سوجون Sugon» الصينية، برئاسة جيان يى الرئيس التنفيذى للعمليات بالشركة، وتم الاتفاق على التعاون فى مجال البحث والتطوير وإنشاء معامل فى مجال الحواسب فائقة القدرة. كما التقى وفدًا من شركة «أى فلاى تك I FLYTEK»، برئاسة داوى دوان نائب الرئيس التنفيذى والمدير المالى للشركة لمناقشة التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى. والتقى الوزير وفدًا من شركة «تشاينا جريت وول Great wall china » برئاسة ليدنج سونج رئيس المجموعة؛ لبحث التعاون فى مجال الأمن السيبرانى من خلال إنشاء مركز للتميز ومراكز لبناء القدرات، بالإضافة إلى بحث إمكانية إنشاء مركز للبحث والتطوير فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتقى الدكتور عمرو طلعت مع وفد من شركة ZTE الرائدة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، برئاسة لى زوكس رئيس الشركة؛ تناول اللقاء استعراض أنشطة ومشروعات الشركة فى مصر وخططها المستقبلية، وسبل تعزيز التعاون فى مجال بناء القدرات، وتطوير البنية التحتية للاتصالات. وعقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعا مع وفد من شركة «يونيون باي» الدولية UnionPay International برئاسة كاى هيومينج المدير العام للخطط الإستراتيجية بالشركة؛ حيث تم بحث التعاون فى مجال التكنولوجيا المالية الرقمية من خلال بحث إمكانية إنشاء مركز تميز لتطوير البرمجيات ومراكز لبناء القدرات، كما التقى الوزير وفدًا من شركة «تينسنت Tencent» برئاسة إلونج هوانج مساعد المدير العام للشركة؛ حيث تم بحث التعاون فى مجال تطوير الألعاب الإلكترونية. واجتمع الدكتور عمرو طلعت وفدًا من شركة «شنغهاى يوكلاود» لتكنولوجيا المعلومات، برئاسة تشو تشانج نائب رئيس الشركة للأعمال الحكومية، فيما عقد اجتماعا مع وفد شركة «إبرون Eburn» برئاسة جيمس تشنج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمعهد إبرون للبحوث؛ حيث تمت مناقشة التعاون فى مجال تعزيز التجارة الإلكترونية، من خلال بحث إمكانية إنشاء مراكز لدعم خدمات التعهيد فى مصر، لدعم عملياتها فى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وإنشاء مركز لوجستى لتوصيل البضائع إلى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى إنشاء مركز تميز للتقنيات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية، والتعاون فى مجال بناء القدرات فى إدارة وتوطين المحتوى بلغات مختلفة لدعم منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. كما التقى الدكتور عمرو طلعت وفد شركة «كلاود ميندز Cloudminds» برئاسة هوانج وليام شياو تشينج المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة، التى تعد أول مشغل روبوت ذكى فى العالم، والعاملة فى مجال تشغيل الروبوت الذكى القائم على شبكة الحوسبة السحابية الآمنة، ومنصات التعليم الإلكترونى التى تعمل بخاصية الذكاء الاصطناعى، حيث تمت مناقشة إمكانية إنشاء مركز التميز وبناء القدرات فى مجال خدمات التعهيد، ومراكز أتمتة العمليات الآلية. كما بحث مع وفد شركة مجموعة «جوسفون Jusfoun Big Data Information Group» العاملة فى مجال البيانات العملاقة برئاسة ماكسويل وانج الرئيس التنفيذى للشركة؛ سبل ضخ استثمارات فى مجال البيانات العملاقة من خلال إنشاء مركز تميز لتطوير البرمجيات ومراكز لبناء القدرات البشرية والتدريب فى مجال مراكز تشغيل وتبادل البيانات العملاقة. فى سياق متصل، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس عمرو طلعت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، حريص على دعم الاقتصاد الرقمى، ونقل التكنولوجيا وتوطينها، مشددًا على أن التكنولوجيا الجديدة والذكاء الصناعى يوفران فرصًا مواتية للاقتصاد المصرى. وقال وزير الاتصالات، لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن الاقتصاد الرقمى يسهم فى تحقيق نمو اقتصادى شامل ومستدام، منوهًا بأن مصر عازمة على التحول إلى دولة رائدة إقليما فى مجال الاقتصاد الرقمى. وأشار إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى مجال المدفوعات الإلكترونية، من خلال الهاتف المحمول، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية حريصة على تعزيز قدراتها فى مجال الأمن السيبرانى. وأضاف أن مجالات التعاون التكنولوجى المحتملة من الجانب الصينى تشمل إنتاج وتطوير البرمجيات، والشراكة لتنفيذ مشروعات بحث وتطوير مشتركة، لإنتاج حلول مركزة للتحديات التى نواجهها، والذكاء الصناعى فى مجال الزراعة. وأشار إلى أن الوزارة تنفذ خطة حاليًا لتدعيم انتشار الإنترنت فائق السرعة، لافتًا إلى أنه اتفق مع وزير الإسكان على إدراج الفايبر مع كود البناء. ومن ناحية أخرى أعلن وزير الاتصالات، فى تصريحات للصحفيين ببكين، عن توقيع مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات الصينية فى مجالات التدريب، والذكاء الإصطناعى، وعلوم الروبوت «الإنسان الآلي»، ونقل أحدث تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس للمحمول، والأمن السيبرانى «أنظمة تأمين البيانات». وأوضح أن الرئيس السيسى أبدى إعجابه بالتجربة الصينية فى النهضة التكنولوجية التى حققتها خلال الأربعين عامًا الماضية، وتطلعه إلى الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن التوقعات كانت تشير إلى أن الصين ستسبق اليابان تكنولوجيا سنة 2025 إلا أنها تمكنت من ذلك عام 2013. وأكد المهندس عمرو طلعت أن الرئيس يسعى إلى نقل وتوطين التكنولوجيا فى مصر، من خلال تدريب العمالة المصرية على الإتقان فى الصناعة، والالتزام بالمعايير والمقاييس العالمية فى الجودة. وأشار إلى أنه بحث مع الجانب الصينى التعاون فى مجال نقل وتوطين نظم المعلومات التى تعتمد على ترجمة اللغات، من خلال تعرف الآلة على اللغة، وترجمتها، لافتًا إلى أن الذكاء الاصطناعى يرتكز على وجود حجم هائل للبيانات، والقدرة على استيعاب وتخزين وتحليل هذا الكم الهائل من البيانات لم يكن موجودًا من قبل. وأشار وزير الاتصالات إلى أن ثورة الذكاء الاصطناعى الحالية تعتمد كليًا على تخزين أحجام ضخمة جدًا من البيانات فى جميع المجالات، وأكد أن الفجوة فى التقدم بين الدول تقل. وقال: إن هناك الكثير من التطبيقات التى يمكن أن نستفيد منها باستخدام الذكاء الاصطناعى، سواء فى الطب كتشخيص الأمراض بدون وجود طبيب، أو فى مجالات الزراعة «تكنولوجيا الأشياء»، واستخدامه فى أنظمة الرى ومكافحة الآفات الزراعية، وفى مجال البيئة، يمكن استخدام طائرة بدون طيار مجهزة بتكنولوجيا خاصة لتحليل البيانات وقياس نسبة التلوث فى الهواء. وأضاف أن مصر تسعى لتطوير بنيتها التكنولوجية فى مجالات الطب والتعليم والزراعة والصناعة، بالتعاون مع الصين. وأوضح أن التوسع فى استخدام الذكاء الصناعى يؤدى إلى تقليل الفجوة التكنولوجية بين مصر ودول العالم، مشيرًا إلى أن ابتعاد الدول عن الأنظمة الحديثة يجعلها فى موقف الضعف. وقال: إنه بالرغم من أن التوسع فى استخدام التكنولوجيا يهدد باختفاء عدد كبير من الوظائف، مثل المحاماة والطب والهندسة، إلا أنها تسهم فى المقابل فى خلق وظائف جديدة مرتبطة بها، مشيرًا إلى أن هناك 500 ألف وظيفة اختفت فى فرنسا خلال السنوات الثلاث الماضية، وخلقت فى المقابل مليونًا و200 ألف وظيفة جديدة، الأمر الذى يؤكد أن الثورة الصناعية الرابعة تفتح مجالات جديدة للعمل، أكثر مما تهدد.