أيام معدودة تفصلنا عن بدء أحداث التوتر والشغب الجارية حاليا في بريطانيا, والنتائج المحققة حتي الآن هي عمليات سلب ونهب وحرائق وتكسير لواجهات المحال التجارية حتي في شوارع العاصمة لندن, خلفت حسب التقديرات البريطانية الرسمية حوالي100 مليون جنيه استرليني. ولم تكن سياسة التقشف التي اتبعتها حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هي السبب حسب خبراء رأوا ان المواطنين غير راضين عن خفض مستويات معيشتهم, لكن عندما تتطور الأمور إلي تورط الشرطة في قتل مدني أسود ثم مقتل3 آسيويين آخرين واعتراف كاميرون أمام البرلمان بأنه ليس هناك علاقة بين أعمال الشغب والاقتصاد وأن تلك الاحتجاجات تخريبية وليست سياسية تتزايد علامات الاستفهام حول دوافع ماتشهده العاصمة البريطانية. ويتوقف الكثيرون عند الثاني من يوليو الماضي, وفي احد التصريحات الساخنة للزعيم الليبي معمر القذافي علي شاشات التليفزيون هدد بأن نظامه قادر علي نقل الحرب إلي أوروبا إذا أراد وأن الشعب الليبي قادر علي نقل المعركة إلي البحر المتوسط وأوروبا, فقد يستبيح البيوت والمكاتب والعائلات لتصبح كلها أهدافا عسكرية مشروعة علي أساس مبدأ المعاملة بالمثل, فسينتقل الليبيون مثل الجراد والنحل. وقد طالب النظام الليبي أمس في أول رد فعل عربي كاميرون بالتنحي, مشيرا إلي انه فقد شرعيته بسبب أعمال الشغب الرافضة له ولحكومته. وأعلن مصدر في الحكومة البريطانية أن الدولة تبحث امكان تعطيل شبكات التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل عبر الانترنت مثل خدمات رسائل بلاك بيري وموقع تويتر خلال أوقات الاضطرابات, وأكد إجراء محادثات مع أجهزة المخابرات والمسئولين في هذا القطاع فهل بدأت حرب ليبيا وبريطانيا؟