أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أنه يجرى حاليا الاستعداد لنقل المومياوات الملكية، فى موكب عسكرى، من المتحف المصرى بالتحرير، إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط. وأضاف، على هامش إعلانه أمس كشفا أثريا جديدا بسوهاج، أنه تم شراء جهاز حديث للمحافظة على المومياوات التى سيتم نقلها للمتحف، موضحا أنه سيتم خلال أبريل الجارى، نقل قطعة أثرية متميزة من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة، بالتزامن مع الانتهاء من قاعتين بالمتحف. وأشار العنانى إلى أن القاعات الجديدة بمتحف الحضارة تضم قاعة العرض المركزية، التى ستعرض عددا من القطع الأثرية من الحقب التاريخية المختلفة فى مصر، منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقاعة المومياوات الملكية، والتى ستضم 20 مومياء ملكية والتى سيتم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير، وقاعة العاصمة عبارة عن قاعة مالتى ميديا لسرد تاريخ عاصمة مصر على مر العصور التاريخية المختلفة والحضارات المتعددة. من جانبه كشف الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تفاصيل انتهاء وزارة الآثار فى 6 أشهر من مشروع ترميم وإعادة رفع تمثال الملك رمسيس الثانى، بمكان عرضه الأصلى بجانب تمثال الملكة ميريت آمون، بمعبدها بمنطقة آثار أخميم بمحافظة سوهاج . وقال وزيرى: إن التمثال تم العثور عليه عام 1981 محطما بالكامل، ومقسما إلى حوالى 70 قطعة، تم ترميمها ووضعها على مصاطب فى مكان عرضه الأصلى بمعبد ميريت آمون بأخميم، لحمايتها. وأضاف أنه من أهم القطع الكبيرة التى كانت موجودة هى الرأس بدون التاج، وجزء من الرقبة والصدر والبطن ومنطقة الرداء الملكى، وجزء من أحد الركبتين، وبعض أجزاء اللوحة الخلفية، وقبضة أحد اليدين، بالإضافة إلى بعض الأجزاء والبلوكات الصغيرة الحجم. وكان وزير الآثار شهد أمس، افتتاح مشروعى تطوير منطقة أثار أبيدوس، وخفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزيريون بمعبد ستى الأول، والذى تم تنفيذه والانتهاء منه بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات بعد عامين من بدء المشروع. ويعد هذا المشروع هو الثالث من نوعه حيث استطاعت الآثار على مدار السنوات الماضية من الانتهاء من أعمال 3 مشروعات ضخمة لخفيض منسوب المياه الجوفية بثلاثة مواقع أثرية، وافتتاحها فى 30 يومًا، فى إطار جهود الوزارة فى التغلب على خطر المياه الجوفية الذى يهدد العديد من المواقع الأثرية. وأوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، أن تنفيذ مشروع تطوير منطقة أبيدوس الأثرية ومشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008 ولكنهما توقفا فى عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استأنف العمل مرة أخرى فى أكتوبر 2016.