ياعازف الأوتار قسملي من الأول, هقول موال ياليل علي ده الحال من الأول, وأقول ياليل وكل ليل وله أول, ياما قاسينا وصبرنا في الأول, لكن الصبر جميل وياما الصبر بينول, وادي الصحبة اتجمعت في جو الحظ من الأول, عشان نغني التراث ونعيده من الأول. المحافظة علي التراث وتجميعة ليس سهلا, كما ان تمثيل هذا التراث بالخارج بنجاح امر ليس سهلا ايضا, لكن فرقة الطنبورة البورسعيدية اختارت هذا الطريق الصعب ليكون نشاطها الفني. تأسست فرقة الطنبورة عام1989 علي يد الفنان الريس زكريا إبراهيم المعروف باسم الريس زكريا وكان الهدف من تأسيسها جمع وحفظ وتحفيظ تراثنا المهدد بالضياع, وكان من ضمن فناني الصحبجية التاريخيين, وهم20 عضوا تراوحت أعمارهم بين25 و75 عاما, يتبادلون الغناء والرقص والعزف علي الطنبورة والسمسمية والطبلة والرق والمثلت والصاجات والشخاليل في تلقائية تحافظ علي الروح الأصيلة للتراث المصري العربي الافريقي. بلغ عدد أغاني الفرقة المسجلة حوالي20 ساعة من التراث الغنائي الشفاهي لذي لم يسبق له التدوين, كما صدر للفرقة4 ألبومات هي السمسمية عام1999, أهوي قمر عام2003 وبين الصحراء والبحر عام2006, والألبوم الأخير أصحاب البمبوطي عام2009. وقدمت الطنبورة انتاجها الفني من الأغاني التراثية علي عدد من المسارح والساحات المختلفة في الداخل والخارج وأمام جمهور متنوع يشكل اكثر من طبقة وفقا لأعضاء الفرقة, وشهدت هذه اللقاءات نجاحا كبيرا, مؤكدين انهم قبل الاهتمام بروعة الموسيقي أو جمال الألحان او عذوبة الكلمات نعتمد اولا وقبل كل شيء علي تجلي الروح. وتظهر هذه الروح بجميع أغانيهم منها أغنية ليه ياغزال التي تقول كلماتها والنبي ياغزال حوش طرف الشال يطرف عيني. وتحتفل الفرقة في بورسعيد بمناسبتين هامتين هما عيد ليلة شم النسيم وعيد النصر في23 ديسمبر, إلي جانب عروضها المتجولة في مدن وقري مصر. وقدمت الفرقة عددامن العروض في الخارج اولها في يناير1996 بباريس, ثم قدمت في1997, عروضا بمهرجانات عمان وجرش وروما وفلورنسا, وفي عام2000 حازت الفرقة علي جائزة المهرجان الدولي للأغنية والموسيقي بكندا, وعام2001 اشتركت الفرقة في مهرجان ري اورينت بالسويد ثم في باريس, وفي عام2002 مرة أخري في فرنسا في معهد العالم العربي ومهرجان ربيع الفنانين في مونبلييه, وفي مهرجان الشتات بقرية الموسيقي في لندن, وفي مهرجان باماكو للفنون الشعبية بمالي, وأخيرا بمهرجان لوسيرن بمدينة لوسيرن السويسرية ومهرجان بيروت لفرق الشوارع المقام بلبنان وذلك في اغسطس وسبتمبر لعام2003, كما ان الفرقة عادت أخيرا من رحلة بأوروبا لتقديم بعض العروض الغنائية. وقد أهتمت وسائل الإعلام المختلفة بنشاط الفرقة, وأنتج معهد العالم العربي اولC.D للفرقة, وعرضت قناة التليفزيون الفرنسية الألمانيةARTE في1997 فيلما عنها, وفي السينما المصرية في1998, فيلما بعنوان الضمة, وفي التليفزيون المصري7 ليالي وصبحية في نفس العام, وأنتج مركز المصطبة للموسيقي الشعبية المصرية اول ألبوم للفرقة. وتحرص الفرقة علي موعدها مساء كل أربعاء علي شاطيء بورفؤاد, حيث تلتقي بأصدقائها المعتادين والأصدقاء الجدد الذين يفدون إليها من كل مكان في مصر, ومن خارجها.