أكد البيان الختامى للدورة الثلاثين العادية للقمة العربية، أمس، أن استمرار الخلافات والصراعات فى المنطقة ساهم فى استنزاف الكثير من الطاقات العربية وإضعاف التضامن وأتاح التدخل فى شئون المنطقة. وجاء فى البيان الذى تلاه وزير الخارجية التونسى خميس الجهيناوى أنه من غير المقبول استمرار الوضع الحالى الذى حول المنطقة العربية إلى ساحات صراعات إقليمية ونزاعات مذهبية وملاذ للجماعات الإرهابية. وأوضح أن المصالحة الوطنية العربية هى نقطة البداية الضرورية لتعزيز مناعة المنطقة العربية. وأضاف البيان الختامى للقمة أنه «من غير المقبول استمرار الوضع القائم الذى حول المنطقة إلى منطقة توتر وصراع، ومن غير المقبول استمرار التدخلات الخارجية فى المنطقة»، مشيرًا إلى «التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية». وأكد البيان أن «تحقيق الأمن والاستقرار يرتكز على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية»، لافتًا إلى «تأكيد الالتزام بتوفير الدعم المالى للميزانية الفلسطينية بما يضمن صمود الشعب الفلسطينى». وشدد على «أننا نؤكد دعمنا للتسوية السياسية فى سوريا بما يحافظ على وحدتها واستقلالها»، مشيرًا إلى «أننا نؤكد أهمية الدور العربى لخروج سوريا من الأزمة الراهنة لاستعادة مكانتها على الساحة العربية»، معتبرًا أن «قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن الجولان لا يغير من الوضعية القانونية لها بوصفها أرضًا سورية محتلة»، لافتًا إلى «تقديم الدعم العربى الكامل لسوريا لاستعادة الجولان المحتلة».