ارتفع عدد ضحايا مجزرة الهجوم علي مسجدي نيوزيلندا إلي50 قتيلا, بعد العثور علي جثة أخري خلال عملية إخلاء جثث القتلي, فيما بدأت عملية دفن الموتي, في الوقت الذي تم فيه توجيه تهمة القتل إلي المتهم بعد القبض عليه. وقال قائد الشرطة في نيوزيلندا مايك بوش أمس: إن عدد قتلي ارتفع إلي50 بعد عثور المحققين علي جثة أخري بأحد المسجدين, مضيفا في مؤتمر صحفي أمس, أنه تم نقل جميع الضحايا من الموقعين. ووجهت السلطات في نيوزيلندا تهمة القتل للأسترالي برينتون هاريسون تارانت(28 عاما) بعدما مثل أمام المحكمة الجزئية في كرايستشيرش مكبل اليدين ومرتديا ملابس السجن البيضاء, حيث تم حبسه علي ذمة القضية. ومن المقرر أن يمثل ثانية أمام المحكمة في الخامس من أبريل المقبل, وقالت الشرطة: إن من المرجح أن يواجه اتهامات أخري. وتم القبض علي شخصين آخرين, وقالت الشرطة إنها تسعي لمعرفة ما إذا كانا ضالعين في الهجوم بأي شكل. وقالت سلطات طبية إن12 غرفة عمليات عملت طول الليل لعلاج أكثر من40 مصابا, ولا يزال36 شخصا يعالجون بينهم11 ما زالوا في الرعاية المركزة. وتوفي أحد الضحايا في المستشفي متأثرا بإصابته. علي صعيد متصل, تظاهر الآلاف في عدة مدن ألمانية أمس ضد العنصرية والأحزاب اليمينية ووقف المتظاهرون دقيقة صمت تحية لأرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي المزدوج. وتجمع في العاصمة برلين وحدها وفقا لمعلومات المنظمين نحو2500 شخص, ولم يصدر عن الشرطة أي إحصاء في هذا الشأن. كما تظاهر أيضا نحو ألف شخص حسب الشرطة أمس في أثينا, تعبيرا عن استنكارهم لتنامي المشاعر المعادية للمسلمين, تلبية لدعوة من منظمات غير حكومية تكافح الفاشية والعنصرية. والتظاهرة المقررة منذ عدة أسابيع نظمت غداة المجزرة, وفي ساحة أومونيا بوسط العاصمة اليونانية, رفعت في مقدمة التظاهرة لافتة ضخمة كتب عليها لا لكراهية الإسلام.