انفجر بركان الغضب داخل عالم كرة القدم في الساعات القليلة المقبلة بعد التقرير المدوي الذي نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية وكشفت خلاله النقاب عن فضيحة جديدة تمثلت في سداد قطر880 مليون دولار من أجل الحصول علي شرف تنظيم كأس العالم.2022 وتصاعدت الضغوط علي جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا من جانب اتحادات أهلية تابعة للفيفا طالبت بالتحقيق في الوقائع المنشورة بالتقرير الإنجليزي وطرح فكرة سحب التنظيم من قطر. ويسود اتجاه الآن أروقة الفيفا من جانب اتحادات مختلفة لتقديم طلب رسمي للفيفا لفتح التحقيق بشأن تقديم رشاوي إلي عدة جهات والحصول علي شرف تنظيم كأس العالم بطرق شرعية. وأكد إنفانتينو رئيس الفيفا في مرات سابقة أنه لن يكون هناك أي تهاون في أي ملف يفيد بوجود فساد في قرارات اسناد تنظيم بطولات كأس العالم. وكانت الأيام الماضية قبل صدور التقرير المدوي من جانب صحيفة صنداي تايمز الإنجليزية شهدت تفكيرا قويا من قبل الاتحاد الدولي للعبة بشان إسناد بطولة كأس العالم2022 إلي دولتي الكويت وعمان بجانب قطر وعدم اقتصار تنظيمه علي الدوحة في ظل الرؤية أن قطر لن تستطيع تنظيمه بمفردها نتيجة لمساحتها الصغيرة, خاصة وأن كأس العالم المقبل سيشهد مشاركة48 دولة من مختلف قارات العالم. ولم تقتصر الرفض والغضب تجاه قطر علي الجانب الكروي بل امتد الأمر إلي البرلمان البريطاني والذي دعا نوابه أمس الأحد, إلي فتح تحقيق في المستندات المسربة التي حصلت عليها صحيفة صنداي تايمز البريطانية التي تزعم أن فوز قطر بتنظيم كأس العالم عام2022 جاء بعد دفع الدوحة مبالغ سرية تقدر بنحو880 مليون دولار للاتحاد الدولي. وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية, أن قطر دفعت سرا880 مليون دولار إلي فيفا لاستضافة بطولة كأس العام المقبلة لكرة القدم, حيث قسمت الدوحة المبلغ الذي منحته ل فيفا مقابل استضافة المونديال علي دفعتين, الأولي قيمتها400 مليون دولار دفعت لممثلين في الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل21 يوما فقط من إعلان فوز قطر باستضافة مونديال2022 في2 ديسمبر.2010 وأضافت الصحيفة أن الدفعة الثانية من المبلغ التي تقدر ب480 مليون دولار, وصلت إلي حسابات خاصة ب فيفا عقب3 سنوات من إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم. وأشارت الوثائق إلي توقيع مسئولين من قناة الجزيرة القطرية المملوكة للدولة عقدا تلفزيونيا لشراء حقوق بث مباريات المونديال, هو الأضخم من بين العروض التي قدمت ل فيفا. وجاء في إحدي الوثائق نصا في حالة منح مسابقة2022 إلي دولة قطر, يجب علي الجزيرة, بالإضافة إلي رسوم حقوق البث-400 مليون دولار- أن تدفع إلي حساب معين ل فيفا مبلغا قدره100 مليون دولار. وأشارت الصحيفة إلي أن العقد الخاص الذي تبلغ قيمته400 مليون دولار, كان بتوجيه من أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, وتضمن العقد رسم نجاح قيمته100 مليون دولار. وتقع العقود الآن ضمن تحقيق تجريه الشرطة السويسرية منذ سنوات بتلقي مسؤولين في فيفا رشاوي من قطر من أجل استضافة مونديال2022, ضمن فضيحة فساد أطاحت رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر.