لم يستطع عادل أن يسيطر علي انفعالاته وتأثر بالتربية القاسية التي نشأ عليها, وكان علي خلاف دائم مع شقيقه الأكبر خالد ويوما وراء الآخر تصاعدت حدة الخلافات إلي أن استفحلت وتدخل أشقاؤهما الأربعة ونجحوا في الصلح بينهما. أخذت خلافات الشقيقين منحي آخر وعلي الرغم من انعقاد الصلح بينهما فإن نيران الغيرة بين زوجتي الشقيق الأصغر والأكبر كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت النيران مرة أخري وأخذت كل زوجة تحرض زوجها, ووصلت الخلافات إلي عملهما في تجارة الأغنام وتربيتها وتشاجرا علي حصيلة بيع الألبان وحاول أهالي القرية إثناءهما عن تلك المهاترات ولكن الحقد سيطر عليهما. تربص عادل بشقيقه الأكبر خالد وقرر التخلص منه واستغل توجه شقيقه لركوب دابته ليذهب إلي مرعي الأغنام وانهال عليه ضربا ب نبوته الذي يستخدمه في رعي الأغنام وهرع الجميع لإنقاذه وتوجهوا به إلي المستشفي ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وتم القبض علي شقيقه الذي قام بتمثيل الجريمة وهو يبكي. كان اللواء محمد حجي, مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية تلقي إخطارا من اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية يفيد بورود إشارة من مستشفي المنصورة العام لمركز شرطة طلخا بوصول خالد. أ45 سنة عامل زراعي ومقيم بقرية الطويلة غارق في دمائه ومصابا بعدة ضربات في الرأس أدت إلي حدوث نزيف داخلي بالمخ ووفاته فور وصوله. انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة الرائد أحمد السادات مصطفي رئيس المباحث, ومعاونيه النقباء أحمد العزب وإسلام سعد وبإشراف العميد أحمد شوقي رئيس المباحث الجنائية إلي المستشفي وبسؤال عدد من أقارب المتوفي وأهالي القرية أكدوا أن المتوفي خلال نقله إلي المستشفي قال إن شقيقه عادل تعدي عليه بالضرب بعصا غليظة وهو من أحدث إصابته التي أدت إلي وفاته. تمكنت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة طلخا من ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط اعترف بارتكاب الواقعة والتعدي علي شقيقه بسبب خلافات بينهما نتيجة بيع الألبان ووجود مصروفات كنفقات لعلف الماشية وغيرها من الحسابات مما تسبب في حدوث خلاف بينهما علي إثرها اعتدي علي شقيقه بالضرب بعصا أودت بحياته, تحرر المحضر رقم2225 جنح مركز شرطة طلخا وبالعرض علي النيابة العامة أمرت بالتصريح بدفن المتوفي وحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيقات.