في مفاجأة أشبه بالصدمة طلب حسني عبدربه لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالإسماعيلي الذي انتهي عقده مع ناديه بختام الموسم عشرة ملايين جنيه صافية للتوقيع للزمالك لمدة موسم واحد فقط بما يقرب من12 مليون جنيه بعد احتساب نسبة الضرائب التي تصل إلي20% ما يعادل2 مليون جنيه عن الراتب السنوي الذي يتمسك بالحصول عليه ليصل إجمالي ما يريده للانضمام للفانلة البيضاء إلي2 مليون دولار وهو مبلغ قياسي غير مسبوق في تاريخ اللاعبين المحليين وحتي الأجانب الذين لعبوا في مصر باستثناء الغاني أجوجو الذي ضمه الزمالك قبل ثلاثة مواسم. وجاء طلب حسني عبدربه بالحصول علي عشرة ملايين جنيه صافية ليصيب وفد مجلس إدارة النادي الذي إلتقي باللاعب في منزله قبل ساعات وتناول معه الإفطار بصدمة كبيرة وصلت لحد الدهشة والذهول خاصة وأنه رفض مبدأ التفاوض حول ما يتمسك بأن يتقاضاه كراتب سنوي. وكان وفد من مسئولي الزمالك توجه لمنزل حسني عبدربه في قريته القريبة من مدينة الإسماعيلية ضم بعض أعضاء مجلس إدارة النادي وعلي رأسهم المهندس طارق غنيم وعضو مجلس الإدارة السابق عمرو الجنايني بالإضافة لمدير التسويق أشرف صبحي في محاولة للضغط علي اللاعب لإقناعه بالتوقيع مقابل خمسة ملايين جنيه صافية في الموسم الواحد إلا أنه رفض واعتبر أن العروض التي وصلته في الأيام القليلة الماضية أعلي منه وأفضل من الناحية المالية بل أنه لو استمر مع ناديه الحالي الإسماعيلي وجدد عقده فلن ينال أقل منه بأي حال من الأحوال. ولم يكتف حسني عبدربه بأن يطلب عشرة ملايين جنيه صافية في الموسم الواحد وإنما أصر علي شرطين الأول أن يكون تعاقده مع الزمالك لمدة موسم واحد مما يحرم الزمالك من أي إمكانية في تسويقه أو تعويض المقابل المالي الضخم الذي سيناله.. والثاني أن يحصل علي50% من إجمالي العشرة ملايين جنيه بمجرد توقيع العقد بشيك مقبول الدفع. وتأتي زيارة وفد الزمالك لمنزل حسني عبدربه وتناول طعام الإفطار معه في محاولة للاستجابة لرغبة المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بالتعاقد مع اللاعب وضمه لصفوف الزمالك في الموسم المقبل لتدعيم خط الوسط رغم أنه طلب من مجلس الإدارة تفويضه في التفاوض مع اللاعب وترك ملف التعاقد معه له في ظل العلاقات القوية التي تربطه به إلا أن عدم الوصول لحل معه دفع مسئولي الزمالك لزيارته في منزله في واقعة غير مسبوقة في محاولة للضغط عليه والحصول علي توقيعه واقناعه بارتداء الفانلة البيضاء بعد انتهاء عقده مع الإسماعيلي. والطلبات المالية الضخمة لحسني عبدربه أدت لتجمييد التفاوض مع اللاعب للحد الذي بدأ الزمالك يصرف النظر عن ضم اللاعب في الموسم الجديد إذا لم يقدم تنازلات ويبدي مرونة كبيرة في راتبه السنوي الذي يتخطي كل قدرات وإمكانات الأندية المصرية بل أنه من الصعب أن يحصل عليه من أي ناد خارجي إلا إذا أنضم لفريق أوروبي كبير. علي الجانب الآخر يكثف حسن شحاتة المدير الفني الجديد جهوده في الفترة المقبلة للتعاقد مع أربعة لاعبين من بينهم مدافعان بصرف النظر عن موافقته علي خضوع الغاني كريم الحسن الحاصل علي لقب أفضل مدافع في الدوري المحلي لبلاده رغم أن عمره لا يتجاوز ال18 عاما لفترة اختبارات يحدد بعدها إمكانية ضمه من عدمه وقيده في قائمة الناشئين. وجاءت موافقة مصر المقاصة علي انتقال حسين حمدي للزمالك لينتهي الكثير من القلق الذي تعرض له حسن شحاتة في الفترة الماضية لعدم وجود وفرة عددية في لاعبيه المهاجمين الذين يجيدون اللعب في مركز رأس الحربة ولم يعد أمامه إلا التعاقد مع مهاجم سوبر ولاعب وسط مدافع مع إبراهيم صلاح بعد الإستغناء عن عاشور الأدهم وعدم تجديد عقد حسن مصطفي خاصة وأنه ينوي الدفع بالصاعد المميز عمر جابر في مركز الظهير الأيمن وليس لاعب الوسط المدافع في الموسم الجديد في ظل غياب مدافعي الجنب المميزين. وفي الوقت الذي أتم الزمالك اتفاقه علي ضم حسين حمدي فإن المشكلة الكبيرة التي مازالت تواجهه تتمثل في إصرار عاشور الأدهم علي الحصول علي كل مستحقاته المالية المتبقية من عقده عن الموسم الماضي في الزمالك التي تصل إلي600 ألف جنيه كشرط أساسي للرحيل إلي مصر المقاصة في صفقة تبادلية مع هاني سعيد لاعب الفريق الذي انتهي عقده ووقع للمقاصة. علي الجانب الآخر يواصل مسئولو الزمالك ضغوطهم الكبيرة علي المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر لرفض الاستقالة التي تقدم بها المستشار جلال إبراهيم رئيس النادي بعد نجاح العديد من رموز النادي في التراجع عنها ولكن المشكلة التي تواجه مجلس الإدارة في الوقت الحالي ما أعلنه المجلس القومي للرياضة عن قبوله لاستقالته والبحث عن بديل له. ودارت في الساعات القليلة الماضية اتصالات تليفونية بالعديد من مسئولي المجلس القومي للرياضة لإقناعهم بالضغط علي المهندس حسن صقر للتراجع في قراره بقبول استقالة المستشار جلال إبراهيم عبر بيان رسمي يصدره المجلس القومي لرفع الحرج عن رئيس النادي وهو ما يعد مأزقا كبيرا وجديدا لرئيس المجلس القومي للرياضة. من ناحية أحري بدأت تظهر بوادر انفراج في الأزمة المالية لنادي الزمالك بعدما أعلن الكثير من رجال الأعمال من محبي النادي استعداداهم لإقراض النادي مبالغ مالية كبيرة علي أن يتم سدادها في الشهرين المقبلين بمجرد انتعاش خزينته ووصلت إلي ما يقرب من خمسة ملايين جنيه علي أمل الوفاء باحتياجات الفريق الأول من لاعبين ودفع مقدم العقود الخاصة بالنجوم الجدد وأبرزهم أحمد حسن المنضم له بعد استبعاده من صفوف الأهلي الذي يتمسك بضرورة الحصول علي50% من راتبه السنوي لتفعيل العقد وتسليم النادي النسخة الرابعة من العقد التي يحتفظ بها.