علي الرغم من الاستقرار بشكل كامل علي المسلسلات التي ستنافس في شهر رمضان وانخفاضها بشكل ملحوظ لخروج عدد كبير من النجوم من قائمة المنافسة كان في مقدمتهم نجوم كبار اعتاد الجمهور علي مشاهدتهم كل عام إلا أن اللحظات الأخيرة شهدت إعلان أكثر من فنان عن مشاركته في موسم رمضان بعمل جديد وهو ما أثار التساؤل حول إمكانية لحاق هؤلاء النجوم ببورصة رمضان رغم ضيق الوقت واقتراب حلول الشهر الكريم, وكذلك السر وراء استماتة النجوم للمشاركة في شهر رمضان بأي طريقة, وهو ما فسره البعض بأن هناك حسابات أخري باتت تفرض نفسها وفي مقدمتها الإعلانات ورغبة المعلنين في تواجد هؤلاء النجوم خلال شهر رمضان وليس خارجه. وكان علي قائمة النجوم الذين قرروا الانضمام إلي منافسة شهر رمضان في اللحظات الأخيرة سواء ممن شاركوا بأعمال جديدة أو ممن توقفت أعمالهم لظروف إنتاجية قبل أن يعودوا مجددا إلي قائمة المنافسة: عادل إمام تسببت حالة التذبذب التي تعاني منها سوق الدراما في الفترة الأخيرة وربط سقف الإنتاج بألا يتعدي70 مليون جنيه أجور عاملين وإنتاج, في توقف التحضير لمسلسل الفنان عادل إمام فلانتينو حيث حاولت الشركة المنتجة إقناعه بتخفيض أجره إلا أنه رفض هذا المبدأ متمسكا بأجره وأن هذا القرار لا ينبغي أن يفرض عليه, وهو ما أدي إلي توقف التحضير للمسلسل لفترة إلا أن الشركة المنتجة طلبت من مؤلف العمل أيمن بهجت قمر الاستمرار في العمل, إلي أن نجحت في مفاوضاتها من خلال بيع المسلسل عرض حصري مصري وآخر عربي, لتعود الحياة مجددا إلي مسلسل فلانتينو وهو العمل الثامن لعادل إمام منذ عودته إلي الدراما في عام2012 بمسلسل فرقة ناجي عطا لله, وصولا إلي مسلسل عوالم خفية الذي عرض في رمضان الماضي علي التليفزيون السعودي للجمهور العربي, وشاشة إحدي القنوات الفضائية المصرية للجمهور المصري. عمرو يوسف في القائمة36 فاجأ الفنان عمرو يوسف الجمهور بإعلان تعاقده مع إحدي شركات الإنتاج علي تقديم مسلسل القائمة36 ليستقل قطار الدراما الرمضانية في لحظته الأخيرة, ويضم المسلسل عددا كبيرا من النجوم, منهم نبيل الحلفاوي, محمود عبد المغني, إيهاب فهمي, وعبير صبري, سيناريو وحوار نبيل عبد الحميد ومحمود حجاج, وإخراج محمد سلامة, وتدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق والأكشن. ويواصل عمرو بهذا المسلسل حضوره الرمضاني بعدما قدم العام الماضي مسلسل طايع مع عمرو عبدالجليل وصبا مبارك, ومن قبله عشم إبليس, جراند اوتيل, ظرف أسود, عد تنازلي, نيران صديقة, طرف تالت, والدالي حسن الرداد كما فاجأ الفنان حسن الرداد جمهوره مؤخرا بالتحضير لمسلسل جديد يحمل مسلسل الزوجة18 في موسم رمضان المقبل, ويشاركه البطولة ناهد السباعي, سلوي خطاب, بيومي فؤاد, شيماء سيف, محمود الليثي, هيدي كرم, ومحمود البزاوي, تأليف أمين جمال, محمد أبو السعد, خالد أبو بكر, وليد أبو المجد, وإخراج مصطفي فكري, ويتخلي الرداد في هذا العمل لأول مرة عن ثنائية إيمي سمير غانم. المسلسل يدور في إطار اجتماعي كوميدي, ويناقش العديد من القضايا الاجتماعية, ومن المقرر أن يتم تصويره بالكامل داخل القاهرة دون سفر. سوبر ميرو جاءت مفاجأة هذا العام أيضا بمشاركة الفنانة إيمي سمير غانم في سباق رمضان في اللحظات الأخيرة بمسلسل سوبر ميرو والذي تجسد من خلاله دور أميرة الصحفية والتي تقع في حب مروان زميلها, وانطلق تصوير العمل قبل أسبوعين, حيث يكثف مخرج العمل التصوير خلال الفترة المقبلة, خاصة أن وقت التصوير جاء متأخرا, وهو ما جعل فريق العمل يكثف التصوير لمدة17 ساعة يوميا, من أجل اللحاق بالعرض الرمضاني. يشارك في بطولة المسلسل حمدي الميرغني, عمر الشناوي, بيومي فؤاد, محمد ثروت, إنعام سالوسة, محمد محمود, ميار الغيطي, وإخراج وليد الحلفاوي. ويشهد الموسم هذا العام منافسة بين إيمي وزوجها حسن الرداد في السباق الرمضاني, حيث يقدم كل منهما مسلسلا من بطولته بعد العديد من الأعمال التي قدماها سويا سواء في الدراما أو السينما خلال الفترة الأخيرة, كما تنافس إيمي أيضا شقيقتها دنيا التي تشارك بمسلسل في الموسم نفسه. دنيا سمير غانم في تكتم شديد بدأت الفنانة دنيا سمير غانم تصوير مسلسلها بعد فترة طويلة من التحضيرات دفعت البعض للتكهن بخروج العمل من السباق الرمضاني, وتسعي دنيا من خلال العمل إلي تقديم3 قصص كل قصة تصل مدتها إلي عشر حلقات, ويشاركها في المسلسل سمير غانم, دلال عبدالعزيز, محمد سلام, شيماء سيف, وبيومي فؤاد, تأليف أيمن وتار, وإخراج خالد الحلفاوي. وعن السبب وراء استماتة بعض النجوم علي التواجد في رمضان وعدم المشاركة في أي موسم خارجه علي اعتبار أنه درجة أقل أو تقليل من نجومية الممثل, يقول الناقد مجدي الطيب إنه للأسف النجوم مجبرون وليسوا مخيرين بالتواجد في رمضان باعتبارها بورصة لأن المسلسلات تسجل أعلي عائد عليها من الإعلانات, والاهتمام بالمتابعة وغيره في موسم رمضان, ورغم تقليل عدد المسلسلات واستحواذ جهات إنتاج بعينها علي السوق الدرامية, فهذا لم يمنع بعض النجوم من القتال حتي يتواجدوا في هذا الموسم المهم. وأضاف أن الكثيرين ينظرون إلي موسم رمضان باعتباره من أهم مواسم العام, نظرا لنسبة الإقبال الكبيرة عليه, والتي تعتبر فرصة لأي ممثل أن يثبت نفسه ونجوميته وأنه يعطي رسالة لصناع الدراما التلفزيونية بأنه نجم مطلوب, علي عكس مشاركته في أي مواسم أخري خارج رمضان, مشيرا إلي أن كل هذا يأتي رغم مطالبتنا بشكل مستمر علي أن يتم توزيع المسلسلات علي مدار العام لأن هذا التكدس الذي نجده في أعمال رمضان يؤثر سلبا علي العمل نفسه. وأوضح أن هناك الكثير من الأعمال التي تقدم في موسم رمضان تتعرض للظلم وسط زحام المسلسلات, وعندما نراها بعد رمضان نقول إنها ظلمت ولم تأخذ حقها الكافي, كما أن المشاهد لا يستطيع ملاحقة الأعمال ومتابعة كل المسلسلات علي الشاشة, فالمسئولية تقع هنا علي عاتق صناع الدراما, ومن ضرورة أن يتفهموا أن الأعمال لابد من توزيعها علي مدار العام. بينما قال الناقد الفني طارق الشناوي إن دخول بعض النجوم السباق الرمضاني والتحضير لأعمالهم في اللحظات الأخيرة دليل علي حالة التخبط التي تعيشها الدراما المصرية, فشهر رمضان لم يتبق عليه سوي3 أشهر فقط, فأصبحت كتابة الأعمال علي الهواء والتصوير في آخر لحظة هي المسيطرة علي هذا الموسم للحاق بالشهر الكريم, وهو ما يضع صناع الدراما في مأزق كبير وورطة لسرعة الانتهاء من أعمالهم في التوقيت المحدد. أضاف أن تحول موسم رمضان لتجارة تحكمها العوامل الاقتصادية والكل يريد أن يكسب سواء علي مستوي النجوم أو القنوات أو جهات الإنتاج. فيما قالت الناقدة ماجدة خير الله إننا اعتدنا علي هذا المشهد الغريب, حيث أصبح لموسم رمضان معايير خاصة وهو الموسم الذي أصبح يتحكم في مدي نجومية الممثل فأي ممثل ينجح فيه يستمر لأنه مطلوب تسويقيا عند القنوات والجمهور, بينما يعتبره البعض أفضل مواسم العام, ولهذا ليس غريبا أن نجد نجوما حتي هذه اللحظة لم يحسموا موقفهم من الموسم أو حسموا موقفهم مؤخرا. أضافت ماجدة, أن الضبابية التي يشهدها هذا الموسم هي السر فيما نعانيه فعدد المسلسلات وقلتها نتيجة ما كان يحدث في السابق, وتأرجح عجلة الإنتاج دفعت صناعه إلي عدم وجود معايير محددة للعمل في هذا الموسم, مؤكدة أنه للأسف ضيق الوقت دفع البعض إلي كتابة المسلسلات علي الهواء واستمرار تصوير الأعمال الدرامية حتي الأيام الأخيرة من شهر رمضان, لنعود ونقول كل عام إن صناع المسلسلات غير مدركين موعد بدء شهر رمضان حتي يلحقوا أنفسهم في اللحظات الأخيرة ويبدأوا التصوير متأخرا وهو ما أثر بالسلب علي الموسم الدرامي التلفزيوني لموسم مهم كشهر رمضان.