في دائرة النسيان ومع تجاهل الأجهزة المحلية سقطت قري الخريجين بكفر الشيخ من ذاكرة الخدمات لا توجد بها مدارس ولا وحدات صحية ولا تليفونات والطرق الداخلية تبدو متهالكة والحال كذلك بالنسبة لشبكات الكهرباء التي لم تجدد منذ إنشائها أما الصرف الصحي فهو خدمة لا يعرفها سكان هذه القري. أحمد محمد شمس الدين من قرية طيبة يؤكد أن الخدمات تكاد تكون معدومة بالقرية حيث لا توجد وحدة صحية ولا بيطرية ولا صرف صحي والطرق الداخلية كلها غير مرصوفة ولا توجد إلا مدرسة واحدة ابتدائية مقامة في مخازن تابعة للجمعية الزراعية والقرية دائما غارقة في مياه الأمطار والمجاري وبسبب انعدام النظافة يتعرض أهالي القرية. ويضيف ابراهيم عرفة صالح من قرية السيد البدوي أن القرية لا يوجد بها أي طريق مرصوف وشبكة الكهرباء متهالكة والأسلاك مكشوفة تؤدي الي وقوع حوادث لا حصر لها خاصة في فصل الشتاء وشدة الرياح بالاضافة الي عدم خدمة التليفونات الأرضية ولا الصرف الصحي. ويشير محمد ابراهيم عبدالعاطي من قرية سيدي ابراهيم الدسوقي الي المعاناة الشديدة التي يعاني منها ابناء القرية بسبب عدم وجود مدارس حيث يسيرون حسب قوله لمسافات تزيد علي51 كيلو مترا للذهاب إلي أقرب مدرسة وتقدمنا بشكاوي عديدة للمسئولين بالمحافظة ومناطق الخريجين دون جدوي. ويؤكد أحمد عبدالشافي القرعي من منطقة سيدي طلحة أن المنطقة لا يوجد بها أي خدمات حيث لا يوجد بها مركز شباب ولا مدارس ولا صرف صحي ولا وحدة صحية ولا تليفونات بالاضافة الي سوء حالة الكهرباء ونقص مياه الشرب أما الطامة الكبري فهي نقص مياه الري بسبب عدم تشغيل المحطة الرئيسية التي قال المسئولون إنها تحتاج الي قطع غيار يتم استيرادها من دولة فرنسا ورغم مرور عامين علي ألا ان المحطة لم يتم تشغيلها مطالبا المسئولين بوضع القرية في قائمة اهتمامتهم وحل مشاكلها. أما مصطفي طه من قرية طابا فيقول: لا يوجد لدينا طريق واحد مرصوف ولا مدارس لتعليم أبنائنا ولا وحدة صحية ولا صرف صحي ولا تليفونات ومياه الشرب ملوثة وطالبنا مرارا وتكرارا بحل مشاكلنا دون جدوي علي حد قوله. من جانبه أكد المهندس محمد عياد المراقب العام للتنمية والتعاونيات بكفر الشيخ التابعة لها قري الخريجين أنه غير راض عن الأوضاع السيئة بقري الخريجين مشيرا إلي أنه يوجد عدد قليل من المدارس والوحدات الصحية بالقرية منها مدرسة بمنطقة مطوبس وأخري بمنطقة الزاوية وأخري بالزهراء ورابعة بالدعاء بالاضافة الي مدرسة جمعية المستقبل والتي تم تخصيص مكان لها وتنتظر هيئة الأبنية توفير الاعتمادات المالية اللازمة. واضاف أنه توجد4 وحدات صحية متفرقة علي عدد من القري مشيرا الي أن مشروع الصرف الصحي الوحيد سوف يتم تنفيذه قريبا في منطقتي الزاوية باعتماد أجنبي. وأوضح المراقب العام أن الوضع يسير من سييء إلي أسوأ في معظم القري بسبب البلطجة والانفلات الأمني وعدم وجود نقاط شرطة لحماية السكان والمعدات في حالة إقامة أي مشروع علي حد قوله.