تنطلق اليوم فعاليات الدورة ال84 لمهرجان روتردام السينمائي الدولي بمشاركة صناع السينما من جميع أنحاء العالم, حيث تبدأ الفعاليات بمراسم افتتاح قصيرة يعقبها عرض فيلم الافتتاح ديرتي جاد في الصالة الكبري بمسرح روتردام شوبورغ, قبل أن ينتقل جمهور المهرجان إلي قاعة دي دويلين التي من المقرر أن يقام بها حفل كبير يحيه الDJ الشهير جيت هيبر. أما عن فيلم الافتتاح ديرتي جاد فهو للمخرجة الهولندية ساشا بولك الحائزة علي جائزة فيبريسي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام2102 عن فيلم هيميل, كما شاركت في المهرجان نفسه بفيلم زيورخ وحصلت عنه علي جائزةC.I.C.A.E. المستقلة. وتتناول أحداث الفيلم قصة الأم الشابة جايد التي تنقلب حياتها رأسا علي عقب بسبب تعرضها لهجوم بمادة حمضية تشوه جسدها, وعلي الرغم من العمليات التجميلية لإعادة ترميم وجهها, إلا أنها تفقد جمالها تماما تحت العلامات والجروح التي تركت بصمتها, وبالتالي تواجه الكثير من الضغوط النفسية وتهتز علاقاتها بكل من حولها. وتتنافس8 أفلام عرض عالمي أول علي جائزة النمر الذهبي في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام هذا العام, من بينها الفيلم الدنماركي أبناء الدنمارك للمخرج الدنماركي من أصل عراقي علاوي سليم وبطولة زكي يوسف ومحمد إسماعيل محمد. وتدور أحداثه حول تأثير العمليات الإرهابية علي المجتمعات الغربية, فبعد عام من انفجار قنابل قاتلة في الدنمارك, يتقدم السياسي المتطرف مارتين نوردال وجماعته علي الساحة السياسية, وفي استطلاعات الرأي, ويؤثر خطابه المتطرف ضد المهاجرين علي المجتمع, وسرعان ما ينقلب المجتمع ضد الأقليات العرقية, خاصة ذوي الخلفية العربية, وفي هذا المناخ يشعر زكريا, البالغ من العمر91 عاما, بأنه مضطر لحماية نفسه والحفاظ علي سلامته وسلامة عائلته بينما يستغل بعض السياسيين الموقف لصالحهم, الفيلم يطرح سؤالا, وهو كيف تحافظ علي هدوئك عندما يستسلم المجتمع للخوف والكراهية؟, واستلهم المخرج أحداثه من وقائع حقيقية شهدتها الدنمارك. وتنافس المخرجة إينا سندجيفيتش من البوسنة والهرسك علي الجائزة بفيلمها تيك مي سموير نيس أو خذني إلي مكان لطيف, وتدور أحداثه حول ألما الفتاة التي تربت في هولندا مع أبوين من البوسنة, وبالكاد تعرف أبيها الحقيقي, لكنها تقرر زيارته للمرة الأخيرة عندما تعلم أنه تم إيداعه في المستشفي بالبوسنة, فتذهب في رحلة تستكشف فيها نفسها كما تستكشف موطنها الأصلي. وتشارك إسبانيا في المنافسة بفيلم ذا دايز تو كم أو الأيام المقبلة إخراج كارلوس ماركيز مارسيت الذي تدور أحداثه حول فير ولويس وحمل غير متوقع يدخل حياتهم ويغيرها تماما. أما الفيلم الرابع فهو نونا, إيف ذاي سوك مي أي ويل بيرن ذيم أو نونا, إذا امتصوني سأحرقهم وهو إنتاج مشترك بين تشيليوالبرازيل وفرنسا وجنوب كوريا, وإخراج كاميلا خوسيه دونوسو, وتدور أحداثه حول نونا66 سنة التي تبحث عن الهدوء في مدينة ساحلية صغيرة بتشيلي بعد أن انفصلت عن حبيبها, لكن هذه المدينة الهادئة سرعان ما تسيطر عليها الضوضاء والفوضي بعد سلسلة من الحرائق في الغابة تدفع عددا من السكان لمغادرة بيوتهم, بينما يظل منزل نونا سليما لا يمسه شيء وتدور الشبهات حولها وتساؤلات عن الوجه الآخر لنونا. بينما تشارك البرازيل بفيلم إن ذا هارت أوف ذا ورلد أو في قلب العالم إخراج جابرييل وموريليو مارتينز ويتتبع الفيلم حياة مجموعة من الناس يعيشون في حي برازيلي فقير بمدينة تدعي كونتاجيم ويحاولون البحث عن طرق مختلفة للحصول علي المال وبالتالي فالسرقة أمر طبيعي وعادي مثلها مثل أي عمل آخر. وتقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاشتراك مع هونج كونج فيلم بريزينت برفكت إخراج تشو شنجز, ومن روسيا يقدم المخرج جريجوري دوبريجين فيلمSheena667, والفيلم الثامن هوKoko-diKoko-da إنتاج مشترك بين السويد والدنمارك إخراج يوهانس نايهولم.