تحت حصار الأمراض التي تهددهم من مقلب قمامة المنصورة العمومي الذي يجاورهم, يعيش العاملون بقسم معدات الطرق التابع لمديرية الطرق والنقل بمحافظة الدقهلية. وهو ماتسبب في اصابة اكثر من90% من العاملين بالقسم بأمراض وبائية وفيروسية مزمنة, مطالبين بنقله بعيدا عن مقر عملهم. وقال السيد هلال احد العاملين بقسم المعدات: منذ ان تسلمنا العمل في المقر حدث انهيار كبير لجبل القمامة الموجود بمقلب المنصورة العمومي وأدي ذلك الي ردم المعدات التي لم نتمكن من استخراجها الا بعد عدة ايام, كما ان المقلب يشتعل ذاتيا بشكل مستمر, لدرجة ان المطافئ ارادت ان تقيم نقطة لها بجوار المقلب لكنها عدلت عن الفكرة بعدما رأته من سوء الأوضاع البيئية والروائح الكريهة التي تنبعث من المقلب. وأضاف فريد محمدين من العاملين بالقسم: كان من المقرر تشغيل مصنع لتدوير القمامة بجانب المقلب الي جانب خطة لنقل المقلب الي منطقة قلابشو, لكن شيئا من ذلك لم يحدث واستمرت اكوام القمامة تحاصرنا بروائحها وامراضها وحشراتها. وقال عادل عبدالرازق(59 عاما) خفير إنه اصيب بالفيروس الكبدي الوبائي بسبب تعرضه المستمر للقمامة وهذا هو حال العشرات من العاملين بقسم المعدات الذين يتوفي منهم4 علي الاقل سنويا بينما ينتظر الباقون دورهم في الموت, حسب قوله. وأضاف منذ اقل من عام توفي كل من اشرف ابوعمر( فني صيانة) وعمره48 سنة بفيروس سي والمغاوري فاروق ميكانيكي(47 سنة) بالصفرا الكبدية وأحمد الصديق امين مخازن(48 سنة) بمرض الكبد والصفرا وعلي السافوري سائق بمرض الكبد وعاطف سويلم بعد اصابته بمرض مزمن في الصدر بسبب تعرضه للقمامة يوميا. وقال صابر رشدي جميع العاملين بادارة الطرق يرفضون تسلم العمل في هذا المقر وعندما نذهب الي اي اجتماع في المديرية بيخافوا منا ويقولوا انتوا هتعدونا انتوا جايين من جنب مقلب المنصورة. العاملون بقسم معدات الطرق طالبوا اللواء محسن حفظي محافظ الدقهلية بسرعة نقل مقلب القمامة او بانشاء مصنع للتدوير رحمة بهم من الامراض التي تحاصر وتحصد أرواحهم واحدا تلو الاخر.