لم تقف مسئوليتها كزوجة وربة منزل عقبة في طريق مشوارها نحو الإبداع في المشغولات اليدوية التي تألقت فيها بشكل لافت للنظر, متغلبة علي عادات المدينة الساحرة وتقاليدها. تقول سمية عبد الغني عبد العزيز, ابنة مدينة أسوان: إنها حصلت علي دبلوم المدارس الفنية قسم الزخرفة, وحاولت كثيرا أن تلتحق بأي وظيفة, لكن الظروف منعتها من ذلك مما جعلها تتجه نحو تفجير طاقتها في المشغولات اليدوية التي بدأت بإنتاج المفروشات من في منزلها وعلي نفقتها الخاصة, وبعد أن اعتمدت علي نفسها في الترويج لهذه المنتجات التي لاقت قبولا كبيرا لدي المقربين منها, توجهت إلي جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بأسوان, حيث تلقت هناك تدريبات مكثفة لدي برنامج ريادة الأعمال الذي يرعاه الجهاز, مما جعلها تستفيد استفادة كبيرة في دراسة الجدوي وكيفية استغلال الخامات بأسلوب علمي واقتصادي, وتضيف سمية أن مشكلتها الأساسية هي التسويق فقط, خاصة أنها قامت بعرض منتجاتها من المشغولات اليدوية بأرض المعارض بالقاهرة في عام2017, وبسوق الفسطاط السياحي, ولأن هذه المعارض تقام مرة واحدة كل عام فهي تأمل أن تساعدها الجهات المعنية, وعلي رأسها وزارة التضامن الاجتماعي في المشاركة بالمعارض الدولية. وعن منتجاتها تقول سمية: إنها تقوم بتصنيع المشغولات اليدوية باستخدام الجلد الطبيعي والخرز وعرجون النخيل, مشيرة إلي أنها تستخدم منتجات تقوم علي خامات محلية وأخري تحصل عليها من القاهرة. وعن إبداعها في إنتاج البراويز رائعة الشكل, قالت: في البداية أحصل علي الخشب المطلوب من أحد المخازن وأقوم بتقطيعه حسب المقاسات المطلوبة ثم دهانه وزخرفته بالجلود والعرجون, حتي يصل المنتج إلي الشكل المطلوب من حيث الجودة والجمال. وأكدت سمية ابنة أسوان أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة سيكون لها دور كبير في تنمية الوطن, وهو ما يحرص عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل القضاء علي البطالة وتفجير طاقات الشباب والفتيات الإبداعية.