كتب هشام السيد وأحمد ياسين: يشهد ميدان التحرير إفطارا رمضانيا وسط أرض الميدان, لاسيما بعد أن صام الثوار خلال الفترة الماضية علي استبداد النظام السابق, فيما يعد أول إفطار بطعم ورائحة الديمقراطية بحسب وصفهم. يأتي ذلك, فيما اختلفت الائتلافات والحركات الثورية حول الإفطار في الميدان, وذلك بعد انسحاب نحو26 ائتلافا من الميدان مقررين فض الاعتصام, مما دعا الائتلافات الأخري إلي توجيه دعوة لجموع الشعب وأسر الشهداء لمشاركتهم إفطار أول أيام الشهر الكريم وسط الميدان, حتي يكون هذا الشهر شاهدا علي ثوار التحرير, وما يقدمونه من تضحية من أجل مصر. من جانبه, دعا ائتلاف لجان الدفاع عن الثورة المصريين بمختلف طوائفهم لمشاركتهم الإفطار اليوم مع أسر شهداء الثورة بالميدان من أجل تأكيد الروح الوطنية والوحدة بين المسلمين والمسيحيين, وأكد عصام الشريف المتحدث الإعلامي باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي أن الجبهة تدرس حاليا مع القوي الثورية تنظيم مائدة رمضانية في التحرير يتم خلالها توجيه الدعوة لجميع أهالي الشهداء والثوار للإفطار معا, لافتا إلي أنه سيتم إطلاق اسم مائدة الثوار علي هذه المائدة. وفيما تزينت أرض ميدان التحرير احتفالا باستقبال شهر رمضان بعلم مصر وصور الشهداء, استعدت مجموعة من الشباب بكراتين من التمر والسوائل لتوزيعها علي رواد ميدان التحرير قبل الإفطار اليوم. وأكدت آمال شاكر والدة الشهيد أحمد زين العابدين أنها استعدت لاستقبال أول يوم من رمضان بمشاركة الثوار الموجودين في الميدان في الإفطار الجماعي, لافتة إلي أنها لن تغادر أرض التحرير قبل يوم محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. *** ..و26 حركة سياسية تعلق اعتصامها بالميدان لنهاية رمضان قررت26 من القوي السياسية والحزبية أمس تعليق اعتصامها بميدان التحرير بشكل مؤقت طيلة شهر رمضان الكريم مع العودة مرة أخري عقب عيد الفطر المبارك للاعتصام السلمي بالميدان حتي تتحقق كل الأهداف التي فجرت ثورة يناير. وقالت القوي والحركات السياسية في بيان لها مساء أمس إن كل مطالبهم وأهدافهم التي اعتصموا من أجلها لم تتحقق وأنه إيمانا منها بأن الاعتصام وسيلة وليس غاية ومع بداية شهر رمضان وحرصا علي استمرار روح الثورة بين جموع الشعب المصري الذي لن يستطيع أحد تفريقه عن أهدافه في استكمال مشوار الثورة مهما كلف ذلك من تضحيات. وأكدت القوي السياسية البدء في فعاليات متنوعة للضغط من أجل تحقيق باقي الأهداف, والتي يأتي علي رأسها مطالب أهالي الشهداء والمدنيين المحاكمين عسكريا ومنها خيمة الثورة الرمضانية اليومية التي يتم خلالها تنظيم أمسيات توعية تثقيفية وتضامنية لدعم حقوق وأسر الشهداء. كما قرروا تنظيم فعالية أسبوعية لفضح وتشويه الضباط المتهمين بقتل الثوار في مناطق سكنهم وأمام أقسام الشرطة التي يعملون بها في حملة تحت عنوان هنجيبهم وتشكيل جبهة قومية من المحامين المتطوعين لمساندة أهالي الشهداء في قضايا ذويهم والبدء في حملة لحصر المدنيين المحاكمين عسكريا والتنسيق مع أسرهم لتنظيم فعاليات للضغط من أجل الافراج عنهم ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين نهائيا وإعادة محاكمة من تمت محاكمتهم أمام القضاء العسكري أمام قاضيه الطبيعي.