تعد الفنادق العائمة من الوسائل الجيدة لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية في محافظة سوهاج والتي تعاني نقصا كبيرا في الطاقة الفندقية السياحية الملائمة لاستقبال السائحين وتستعيض عن ذلك باستخدامها في الرحلات النيلية لزيارة المناطق الأثرية بأبيدوس وأخميم ومتحف سوهاج القومي مما جعل المهتمين بقطاع السياحة يطالبون مسئولي المحافظة بوضع الخطط المناسبة للمزيد من المنشآت الفندقية زيادة إعداد الفنادق العائمة بسوهاج وتقديم التيسيرات التي تساعد علي جذب المزيد منها.. في البداية يقول محمد فوزي- موظف-: إن الفنادق العائمة تعد الحل الأمثل لنقص الطاقة الفندقية بمحافظة سوهاج حيث إن الفنادق الحالية الموجودة غير مصنفة سياحيا وبالتالي غير مجهزة لاستقبال السائحين بينما الفنادق العائمة تكون مجهزة بأعلي التجهيزات للإقامة بالإضافة إلي تجهيزها بغرف للمبيت علي أعلي مستوي ومجهزة بمطاعم يعمل بها أفضل الشيفات لتقديم أشهي الأطعمة الشرقية والغربية والمأكولات البحرية. أرض الحضارات ويضيف ماهر السيد- أعمال حرة-: إن الفنادق العائمة تعمل علي تنشيط السياحة النيلية في سوهاج حيث إنها تمكن روادها من مشاهدة مناظر نيلية فريدة وتنقل السائحين في رحلات نيلية لزيارة المناطق الاثرية بمنطقة ابيدوس بمركز البلينا من خلال مرسي البلينا السياحي ومعبد رمسيس الثاني بأخميم لقضاء اوقات ممتعة بين ضفاف النيل ولمشاهدة الآثار الدالة علي عراقة التاريخ المصري القديم خاصة ان سوهاج من المحافظات الغنية بآثارها من مختلف العصور بداية من عصر ما قبل الميلاد مرورا بالحضارات الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية.. فهي أرض حقيقة للحضارات. درة الصعيد و قال محمد علي ربيع- مهندس-: نحمد الله أنه وهب درة الصعيد معابد أبيدوس وأخميم وأيضا المتحف القومي الذي يعدهم أبناء المحافظة شموس سوهاج.. وقال إن متحف سوهاج القومي يقع علي ضفاف نهر النيل ومزود بمرسي لاستقبال السفن السياحية والفنادق العائمة, وقد شهد خلال الفترة الأخيرة العديد من زيارة الأفواج السياحية القادمة في الفنادق العائمة خلال رحلاتها النيلية التي تجوب نهر النيل شمالا وجنوبا مشيرا إلي ضرورة قيام المسئولين بجذب المزيد من الرحلات خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد بما يسهم في تنشيط حركة السياحة بالمحافظة. السياحة الداخلية ويوضح ناجح خيري- أعمال حرة- أن الفنادق العائمة تعمل علي تنشيط السياحة الداخلية حيث تشهد إقبالا كبيرا من مواطني المحافظة خاصة مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة وأعياد الميلاد المجيد وكذلك خلال احتفالات شم النسيم حيث يفضل الأهالي قضاء أوقات ممتعة فوق أسطحها للاستمتاع بمشاهدة نهر النيل وتناول الأطعمة البحرية المختلفة, مشيرا إلي أن قلة أعداد هذه الفنادق يؤدي إلي ازدحامها خاصة في الأعياد والمناسبات مما يتطلب العمل علي زيادتها لتنشيط السياحة الداخلية خاصة في حالة قيامها برحلات نيلية لزيارة المناطق الأثرية والترفيهية بالمحافظة. ويقول علي أبو الوفا- مدرس-: إن السياحة النيلية بصفة عامة تتأثر بانخفاض مستوي مياه نهر النيل بسبب السدة الشتوية مما يؤدي إلي شحوط الفنادق العائمة خلال رحلاتها مما يتطلب من مسئولي الري بالمحافظة بالتنسيق مع مسئولي السياحة لترتيب توقيتات الرحلات السياحية وتأمين حركة المجري الملاحي لتفادي مخاطر شحوطها مما يتسبب في تلف ماكينات السحب التي تحتاج إلي مبالغ كبيرة لإصلاحها أو تغييرها ويتسبب في خسائر كبيرة لأصحابها.. وينعكس ذلك علي الموسم السياحي بالإقليم. المقومات من جانبه أوضح الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج أن المحافظة استقبلت العديد من الوفود السياحية لزيارة المناطق الأثرية بالمحافظة.. مؤكدا أن أجهزة المحافظة تسعي لوضع محافظة سوهاج علي الخريطة السياحية وجذب المزيد من الوفود لزيارة المناطق الأثرية وذلك من خلال خطة المحافظة لتطوير ورفع كفاءة المناطق السياحية والأثرية المختلفة بنطاق المحافظة, حيث إن محافظة سوهاج تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والأثرية من مختلف العصور التاريخية. وأشار الأنصاري إلي أن افتتاح الرئيس السيسي متحف سوهاج سيضع المحافظة بقوة علي الخريطة السياحية.