أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء نجاح الدولة ممثلة في وزارتي الموارد المائية والزراعة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية في ترويض السيول والأمطار بجنوبسيناء وتحويلها من نقمة إلي نعمة وخير يعم علي جميع مواطني المحافظة.. وأشار المحافظ إلي تفوق العقول المصرية في الاستفادة من الطبيعة الأصيلة بمناطق كاترين وفيران ونجاح زراعة التقاوي بها. وقال فودة إن جهود الدولة مستمرة لتعميم الاستفادة بمياه الأمطار ومخزون المياه, بالأبحاث والتجارب لتحقيق الاستفادة المثلي من طبيعة الأرض التي خصها الله بالخير في جنوبسيناء. وعن هذه الأمطار والسيول يقول المهندس عاطف حامد مدير عام مديرية الزر اعة بالمحافظة إن الأمطار في جنوبسيناء تنقسم إلي نوعين هما أمطار عادية وهي في أول موسم الشتاء والأمطار فيها تتساقط لمدة زمنية معينة وقليلة قد تكون مرة أو مرتين سنويا مثل الأمطار التي تتساقط علي مناطق السحيمي والنهايات برأس سدر والرملة بأبوزنيمة وهي زراعات مفتوحة ويزرع فيها القمح وأشار إلي أن الأمطار تؤدي إلي تشبع الأرض بالمياه ثم يبدر المزارعون القمح ويقومون بغرس البذور في الأرض عن طريق سير الماعز والأغنام عليها في الارض كما يكون روث الأغنام( الدمنة) سمادا للزرع. وأضاف حامد اننا نجحنا في زراعة الفول والشعير بجانب القمح وقال إن إجمالي مساحة القمح بلغت980 فدانا والفول150 فدانا والشعير1100 فدان بجانب أشجار النخيل المتميزة. وأشار إلي النوع الآخر من الأمطار المسببة للسيول وهي أمطار شديدة ومتكررة علي أزمنة قصيرة مثل الأمطار علي كاترين والتي تتساقط لمدة4 ساعات تقريبا تؤدي إلي تشبع الأرض مما يجعلها تسبب سيولا عند تساقطها للمرة الثانية, وأكد أنه تم الاستفادة بها بطريقتين الأولي مباشرة وهي سدود التخزين والبحيرات, والطريقة الأخري غير مباشرة عن طريق سدود الإعاقة وتغذية الخزانات الجوفية بمياه الأمطار التي تسقط وتخزن أمام السدود وداخل البحيرات. وأوضح مدير عام مديرية الزراعة بجنوبسيناء أن وزارة الر ي نفذت193 بحيرة كما يجر ي تنفيذ25 بحيرة أخري متوسط تخزين البحيرة الواحدة من500 م103 آلاف م3 مياه وقال إن وزارة الزراعة نجحت في زراعة تقاوي البنجر في فيران وكاترين وهما المنطقتان الوحيدتان الصالحتان لزراعة هذه التقاوي علي مستوي الجمهورية مما وفر للدولة العملة الصعبة بدلا من استيرادها من الخارج.