تمكنت القوات المسلحة من ضبط أربعة عناصر من المتهمين باقتحام قسم ثان العريش, وقامت مجموعات من القوات المسلحة بمطاردة عدد من الهاربين المشاركين في الأحداث, حيث تمكنت من ضبط أحدهم في كمين منطقة الحدقة شرق العريش, وضبطت بحوزته سيارة محملة بالأسلحة والمدافع الرشاشة. وكان ملثمون مجهولون قد قاموا بمهاجمة قسم ثاني العريش باستخدام الاسلحة الآلية ومدافع الجرانوف500 مللي وأسلحة الار بي جي, كما قامت المجموعة بتحطيم النصب التذكاري للرئيس السادات الموجود بميدان الحرية. وكانت مجموعة ملثمة ترتدي الاقنعة السوداء قد توجهوا مساء أمس إلي منطقة ميدان الحرية بالعريش والموجود به النصب التذكاري للرئيس السادات وقاموا بتحطيمه وسط إطلاق اعيرة نارية كثيفة بالمنطقة في الوقت الذي كانت فيه مجموعات اخري تراقب الطرق الجانبية وعندما حاول احد الصحفيين تصويرهم توجه إليه اثنان وحطما الكاميرا التي كانت بحوزته وانهالا عليه ضربا بدبشك البندقية, ثم انطلقوا إلي الميادين العامة حاملين المصاحف إلي اعلي وسط اطلاق نار كثيف يرددون نريدها دولة اسلامية, متوجهين إلي قسم أول العريش في محاولة لاقتحامه إلا ان مجموعات من اللجان الشعبية المسلحة بالمنطقة قد تصدت لهم مباشرة وفروا متجهين إلي منطقة قسم ثاني العريش بساحل البحر واتخذوا عدة مواقع مختلفة وتمكنوا من محاصرة قسم الشرطة وامطروه بوابل من النيران وقذائف الار بي جي وردت عليهم الشرطة واستمر تبادل اطلاق النيران أكثر من3 ساعات متصلة. وقد أكد اهالي المنطقة بساحل البحر القريبة من الاحداث ان المسلحين قاموا بنصب اسلحتهم بجوار منازلهم واتخذوا منازلهم كساتر من رصاص الشرطة وأضافوا ان اللهجة التي يتحدثون بها لهجة غير مصرية وأشاروا ان احد الافراد حاول الخروج من منزله فهددوه برميه بالرصاص واجبروه علي العودة إلي منزله مرة أخري. وقد أسفرت الاشتباكات عن مصرع اثنين من الاهالي وضابط في الاشتباكات الدائرة بين مسلحين ملثمين وقوات الأمن أمام قسم ثاني العريش.. كما أصيب21 آخرون من الاهالي وقوات الأمن. وأكدت المصادر ان من لقي مصرعهما من الاهالي مسلم حسن قويدر(70 عاما), ناصر غنيم عبدالسلام(13 عاما) حيث لقيا مصرعهما بعد اصابتهما بطلقات نارية أثناء وجودهما بمنطقة الاشتباكات, وتوفيا أثناء وجودهما بمستشفي العريش العام.. كما توفي الضابط متأثرا بجراحه بعد اصابته. وأضافت المصادر أن المصابين هم: ضابط برتبة مقدم وآخر برتبة نقيب, و3 أفراد أمن.. وقد تم نقلهم إلي المستشفي العسكري. ومن جانبهم أكد شهود عيان أن هناك عددا آخر من الملثمين قد أصيبوا في الاشتباكات.. إلا أنه لم يتم نقلهم إلي أي مستشفي.