أخيرا,تحرك الماء الراكد في مدينة أسوان مع اقتراب حلول عام2019 الذي سيشهد استضافة ساحرة الجنوب لملتقي الشباب العربي الإفريقي,وهو الملتقي الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي لإقامته في عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية,مما يعد فخرا ووساما وضعه الرئيس علي صدر كل أسواني. فبعد أن وضع اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان يده علي المعاناة التي يشكو منها الشارع الأسواني ومنها سوء النظافة والفوضي المرورية وانتشار ظاهرتي نباشي القمامة والتكاتك,قرر المحافظ تشكيل عدة لجان متخصصة مهمتها دراسة المقترحات والأفكار المقدمة من الجهات والقطاعات والهيئات والشركات والمتاحف لتحويل أسوان عاصمة للشباب الإفريقي وكذا كيفية الاستعداد لعقد منتدي الشباب الإفريقي والعربي,وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي,كما قرر المحافظ تشكيل لجنة من المحافظة للمرور علي الشوارع الرئيسية والداخلية والميادين لتقييم مستوي النظافة العامة وتلافي جميع الظواهر السلبية. وقال جادو عبد الوهاب: شرفنا الرئيس عبد الفتاح السيسي باختيار أسوان عاصمة للثقافة والاقتصاد الإفريقي ثم عاصمة للشباب الإفريقي,الأمر الذي يجب أن نتأهب له من الآن, خاصة أن ملتقي الشباب العربي الإفريقي المنتظر عقده في أوائل عام2019 سيكون له أبعاد سياحية وتجارية,حيث سيفتح أبواب جديدة للأسواق السياحية مع الدول الإفريقية التي عادت إلي حضن مصر بعد غياب طويل,كما سيفتح أبواب الخير لمدينة أسوان باعتبارها بوابة الانطلاق التجارية نحو إفريقيا. وأكد جاه الرسول حسن من أبناء قرية غرب أسوان إن عامل الوقت مهم جدا للاستعداد للملتقي المنتظر لشباب العرب وإفريقيا,مشيرا إلي أنه متفاءل بأن ساحرة الجنوب سوف تعود لمكانتها الحضارية والجمالية في ظل الاهتمام غير المسبوق من الرئيس السيسي بأسوان. وطالب المحافظ بضرورة مشاركة قيادات أسوان المحلية السابقة من ذوي الخبرات,وكذا جامعة أسوان والشركات والمصانع والكيانات الاستثمارية في طرح مقترحاتهم ومساهمتهم الفعالة حتي تبدو أسوان الجميلة ذات الطبيعة الخلابة في أجمل صورة. وأشار الدكتور صلاح مندور خبير التنمية البشرية بأسوان إلي أهمية الاستفادة من قرار الرئيس التاريخي بتحويل المحافظة كعاصمة للشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية,واقترح مندور ضرورة أن يتواكب هذا التحول غير المسبوق مع إقامة منطقة لوجستية حرة بنطاق مدينتي أبو سمبل السياحية وتوشكي علي مقربة من الحدود المصرية مع السودان الشقيق,مما سينعش الجنوب ويخلق مجتمعات جديدة توفر فرص عمل للشباب,وأكد خبير التنمية البشرية أن دول العالم سوف توجه أنظارها إلي أسوان خلال هذا الحدث الذي سينعكس بكل تأكيد علي الرواج السياحي والاقتصادي في الجنوب. من جانبه حرص محافظ أسوان أحمد إبراهيم علي القيام بعدة جولات ميدانية شملت عددا من الحدائق العامة والمتنزهات والفنادق والمراسي السياحية والمعالم الأثرية,حيث وجه كل من رئيس الوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان ومدير الحدائق إلي الاهتمام بتلافي السلبيات التي كشفتها جولاته,ومنها النظافة العامة وقيام مسئولو الفنادق العائمة بإلقاء المخلفات أمام المراسي النيلية,وكذا عدم التزام عربات الحنطور بالموقف المخصص لها أمام حديقة الورد,بجانب ظهور الكابلات والأسلاك الكهربائية خارج أعمدة الإنارة وأعلي الأرصفة,بالإضافة إلي سوء حالة الحدائق من النظافة والتشجير ودورات المياه العمومية والأسوار. ووجه إبراهيم مدير الحدائق لإعادة توزيع العاملين في الحدائق لرفع كفاءة ومستوي العمل,مع إزالة أي تشوهات بصرية تؤثر علي المنظر الجمالي العام,كما كلف إدارة شرطة المرافق بالتحفظ علي عربات النباشين وتحرير محاضر فورية للمخالفين بعد أن صادر بنفسه إحداها أثناء جولته بمنطقة المسلة الناقصة,وشدد محافظ أسوان علي منع الوقوف العشوائي لعربات الحنطور بكورنيش النيل والاتزام بتواجدها في الموقف المخصص لها,بجانب ربط هذا الموقف مع الفنادق العائمة والثابتة لتحريك العدد المطلوب من العربات وفقا لمطالب الأفواج السياحية,كما كلف المحافظ رئيس مدينة أسوان بضرورة تكثيف أعمال النظافة العامة وتلافي ظهور الأسلاك العارية والكابلات الكهربائية بأعمدة الإنارة حفاظا علي أرواح المواطنين. وفي سياق متصل عقد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان اجتماعا موسعا حضره كل من اللواءين سعيد حجازي نائب المحافظ ومحمد خالد نائب مدير أمن أسوان,بالإضافة إلي رؤساء ومسئولي عدة جهات. وذلك لتلقي المقترحات والأفكار التي تتعلق بالاستعداد للملتقي المنتظر للشباب العربي والإفريقي,وجاءت أبرز هذه المقترحات,الإسراع في البدء بتطوير وتجميل الشوارع الرئيسية ومنها طريق كورنيش النيل بطول4 كيلومترات وطرق السادات والمطار والأخري المؤدية إلي المزارات والمناطق الأثرية,بحيث تشمل أعمال الرصف وتركيب بلدورات مضيئة وأعمدة ديكورية ومقاعد ومظلات وجداريات,بالإضافة إلي مراجعة المرافق العامة ومنظومة الحريق بالشوارع والمراسي السياحية,فضلا عن تطوير مدخل قرية غرب سهيل النوبية ووضع شعار لأسوان الأفريقية في مكان مميز وبارز,وتضمنت أفكار الحضور تنظيم معارض للمنتجات اليدوية والحرف البيئية وإقامة مدينة للبعوث الإسلامية للطلاب الأفارقة,بجانب رفع كفاءة الفنادق الثابتة والعائمة لاستيعاب ضيوف أسوان من إفريقيا والوطن العربي وأيضا فرق الإسعاف والمستشفيات.