أكد وزير الخارجية سامح شكري, أن مصر تقدم نموذجا متفردا في الحرب علي الإرهاب, مشيرا إلي أن التصدي للإرهاب لا يقتصر علي المواجهة العسكرية أو الأمنية فقط, وإنما من خلال مواجهة الفكر بالفكر عبر تقديم نموذج للمواجهة الفكرية استنادا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني. وقال: إن مصر عازمة علي دحر الإرهاب ولديها ثوابت ومبادئ تستند إليها في سياساتها الخارجية وفي مقدمتها إحياء مشروع الدولة المدنية التي تقوم علي مبدأ الوطنية وحقوق الإنسان وعدم التدخل في شئون الدول استنادا إلي تاريخ ممتد من حضارة وقدرة علي إثراء السياسة الدولية. أضاف وزير الخارجية: فيما يتعلق بتحضيرات مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي بدءا من فبراير المقبل, فإن هناك برامج ومبادرات سوف تطرح اتصالا بالرئاسة واتساقا مع أجندة2063 في المجالات التنموية, وحل الصراعات والمشاكل القائمة في الإطار الإفريقي, والتكامل والاندماج الإفريقي وبالتأكيد فإن مؤتمر الكوميسا الذي سوف يعقد في شرم الشيخ اعتبارا من بعد غد, هو استمرار وتواصل لاهتمام مصر بالقضايا الإفريقية والتعاون والتكامل بينها وبين الدول الإفريقية في شتي المجالات. جاء ذلك في فعاليتين منفصلتين لوزير الخارجية أمس حيث عقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي, كما حضر الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي تحت عنوان سياسة مصر الخارجية.. المكاسب والتحديات. وردا علي سؤال حول القضية الفلسطينية, قال شكري: إن القضية الفلسطينية من أهم أولوياتنا وهدفنا أن تعود الدولة الفلسطينية إلي حدود عام67 وعاصمتها القدس, مضيفا أن السياسة الخارجية لمصر تعتمد علي التوازن. وردا علي سؤال حول قضية ليبيا قال شكري: إن مصر تعمل علي الحفاظ علي وحدة وسيادة أراضي الدولة الليبية ودعم المسار السياسي الليبي واستعادة قوة مؤسسات الدولة لتوفير الأمن للشعب الليبي وفي مقدمتها الجيش الوطني الليبي لدحر التطرف والإرهاب. وأكد وزير الخارجية أن مصر ليس لها أي أطماع تجاه الدولة الشقيقة بل وشاركت في العديد من المبادرات الدولية لتوفير المناخ الملائم للتوصل إلي حل لصالح الشعب الليبي. وأشاد وزير الخارجية بدور القوات المسلحة التي تقوم علي أكمل وجه بتأمين الحدود الغربية ومنع نفاذ العناصر الإرهابية إلي الأراضي الوطنية. من جانب آخر, قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي: إن مصر والأردن شقيقتان تعملان بدرجة عالية من التنسيق والتشاور المستمر, وإن زيارته للقاهرة تعكس متانة العلاقات المصرية الأردنية, وإن الجانبين حرصا علي التشاور وتبادل وجهات النظر وتنفيذ توجيهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي حيث ننطلق من ذات الأرضية لخدمة مصالحنا المشتركة وإيجاد حلول للأزمات التي تؤثر علينا. وأضاف أن هناك تصميما مشتركا علي تفعيل التعاون وتفعيل التوافقات التي توصلت إليها اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وإزالة أي عوائق, ونأمل في عقد اجتماع قريب للجنة المتابعة لتجاوز أي عوائق موجودة لنأخذ علاقتنا للمستويات التي نريدها.