تخيم علي سوق المنتجات الجلدية والاحذية حالة من الركود التام بالرغم من اقتراب شهر رمضان والذي عادة ما تنتعش فيه حركة السوق لشراء الاسر المصرية المنتجات الجلدية لابنائهم. وذلك نظرا للظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد وحالة التخوف التي تسيطر علي المواطنين وتجعلهم يعزفون عن الاسواق التجارية المختلفة. وأكد شريف يحيي رئيس شعبة الاحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية علي هامش الاجتماع الذي عقدته الشعبة امس ان معدلات البيع انخفضت خلال شهر يوليو الحالي الي نحو60% مقارنة بذات الشهر من العام الماضي نظرا لحالة التخبط التي تشهدها البلاد نتيجة للتظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي مازالت مستمرة بالاضافة الي الانفلات الاخلاقي بين افراد المجتمع والذي تنتج عنه مشاجرات تصل الي التشابك بالايدي والاسلحة النارية نظرا للغياب الامني وهو الامر الذي يجعل المواطن يتخوف من القيام بعملياته التسوقية الطبيعية حتي تستقر الاوضاع وهو الامر الذي يؤثر بالسلب علي القطاعات التجارية المختلفة بشكل عام وقطاع المنتجات الجلدية بصفة خاصة. واشار يحيي الي ان الانفلات الامني ادي الي انتشار ظاهرة الباعة الجائلين بصورة مبالغ فيها وفي جميع المناطق وتقوم تلك الفئة من البائعين بجذب شريحة من المواطنين ليست بقليلة والتي تفضل شراء منتجات ذات جودة وتصنيع متدن نظرا لانخفاض اسعارها خاصة وان هذه الشريحة تعمل علي شراء هذه المنتجات علي الرغم من رداءة انتاجها للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها وهو ما يؤثر علي معدلات البيع بالمحلات التجارية التي تمثل التجارة الشرعية. وأضاف ان الشعبة تعمل حاليا علي دراسة وضع حد ادني لاجور العاملين بالقطاع علي ان يكون هذا الاجر شاملا كل الامتيازات, بالاضافة الي خفض التأمين علي العمال من40% الي نحو10% خاصة ان التأمينات علي العامل يتحملها صاحب المنشأة وليس العامل وبالتالي فانه يزيد من الاعباء علي اصحاب المنشآت التجارية والصناعية.