قتل22 شرطيا أفغانيا علي الأقل في كمين نفذته حركة طالبان في ولاية فرح في غرب أفغانستان, في ضربة جديدة للقوات الأفغانية التي تواجه بالفعل خسائر قياسية. ويأتي الهجوم علي قافلة للشرطة في ولاية فرح, وسط موجة عنف متواصلة في أرجاء أفغانستان منذ أسابيع, بما في ذلك اعتداء انتحاري في مسجد في قاعدة عسكرية الجمعة الماضي, وتكثيف الجهود لإقناع طالبان بإنهاء الحرب المستمرة منذ17 عاما. وتم نقل22 جثة قتلوا جميعا في الكمين, وشرطيين جريحين إلي مستشفي فرح, كما صرح الطبيب شير أحمد ويدا الذي يدير المستشفي. وتبنت حركة طالبان الهجوم التي زعمت أنه أسفر عن مقتل25 شرطيا وإصابة4 آخرين وأكد المتحدث باسم المتمردين قاري يوسف أحمدي في رسالة عبر تطبيق واتساب إنه تم تدمير أربع مركبات ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة بدوره, قال المتحدث باسم الشرطة الإقليمية مهيب الله مهيب: إن القافلة تعرضت للهجوم في طريقها من إقليم فرح إلي منطقة جواين. وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة شرطيين وإصابة سبعة آخرين وتبالغ طالبان دوما في أعداد ضحايا هجماتها وكثفت طالبان وداعش من هجماتهما ضد القوات الأفغانية في أرجاء البلاد هذا العام وقتل27 جنديا علي الأقل في تفجير انتحاري لداعش داخل مسجد مكتظ في قاعدة للجيش الأفغاني في ولاية خوست شرق خلال صلاة الجمعة. وقتل55 شخصا علي الأقل وأصيب95 آخرون الثلاثاء الماضي في تفجير انتحاري استهدف لقاء لكبار علماء الدين في كابول. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الاعتداء الدامي بعد وتشن طالبان هجمات بشكل متكرر علي قوات الأمن الأفغانية في ولاية فرح التي تقع علي الحدود مع إيران, وقد شهدت الولاية معارك كثيفة في السنوات الأخيرة. وفي14 أكتوبر, قتل18 جنديا علي الأقل في هجومين لحركة طالبان علي موقعين عسكريين في الولاية الواقعة في أقصي غرب البلاد وفي عام2017, حاول المتمردون ثلاث مرات السيطرة علي فرح, عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه, بحسب شبكة محللي أفغانستان أفغانستان انالستس نيتوورك وحاولوا السيطرة من جديد في مايو الماضي قبل أن ترغمهم ضربات أفغانية أمريكية علي التراجع. ومنذ مطلع عام2015 عندما تسلمت القوات الأفغانية مهامها الأمنية من القوات القتالية لحلف شمال الأطلنطي بقيادة الولاياتالمتحدة, قتل حوالي ثلاثين ألف جندي وشرطي أفغاني, كما أعلن الرئيس أشرف غني هذا الشهر وهو رقم أعلي بكثير مما تم الإقرار به من قبل, ويعني أن الخسائر التي تتكبدها القوات الأفغانية تبلغ20 قتيلا في اليوم في المتوسط وحذر خبراء من أن معدل الخسائر المرتفع هذا لا يمكن أن تتحمله القوات الأفغانية طويلا. وأبدي المبعوث الأمريكي إلي أفغانستان زلماي خليل زاد, الأفغاني الأصل, تفاؤلا حذرا بإمكانية وضع حد للنزاع قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في20 أبريل المقبل وأعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية أمس أن هذه الانتخابات يمكن أن ترجأ إلي13 يوليو ويقود زاد جهودا دبلوماسية لإقناع طالبان بالانخراط في مفاوضات مع الرئيس الأفغاني أشرف غني وتعكس تصريحاته ما يبدو أنه إلحاح متزايد لدي البيت الأبيض والدبلوماسيين الأمريكيين من أجل التوصل سريعا إلي اتفاق.